الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: ماغي فرح: ٢٠١٧ بداية شاقة لمسار السلام الأحد 25 ديسمبر 2016 - 2:09
ماغي فرح: ٢٠١٧ بداية شاقة لمسار السلام
تهتم الغالبية من الناس مع بداية كل عام بطالعهم الجديد ويبحثون عما يخفف قلقهم الذي يعتريهم مع كل بداية عام، فيتابعون المشاهير من الضالعين في هذا الميدان كاللبنانية ماغي فرح، في حين يتهم البعض الآخر الأبراج بأنها طريق الدجل والنصب على البسطاء لأنه لا أحد يعلم الغيب، هؤلاء الناس يقرؤون أبراجهم سرّا ويفرحون حين يجدون ما يسرهم من توقعات.
العرب/بيروت - يثير موضوع الأبراج أوالتوقعات التي تبرز إلى الواجهة خلال فترة نهاية كل عام الكثير من النقاشات والجدالات.
وتنقسم الآراء حولها بين من يعتبرها خاضعة لاعتبارات علمية، وبين من يرجعها إلى عالم الخرافات.
ويعكس هذا الجدل حيوية الموضوع واهتمام الناس به، وخصوصا أنه تحول في الآونة الأخيرة إلى صناعة اقتصادية حيث برزت تطبيقات خاصة بالأبراج يمكن استعمالها عبر الهواتف المحمولة، كما أن كتب الأبراج السنوية تنتشر بقوة، وتحقق في كل عام مبيعات تفوق مبيعات الروايات والدواوين الشعرية، والدراسات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
عن تكهنات السنة القادمة، تقول اللبنانية ماغي فرح لـ”العرب”، “نحن أمام دورة فلكية جديدة. الفترة الممتدة من عام 2008 حتى هذا العام كانت فترة حروب. نحن الآن في خط السلام، ولكن الطريق إليه شاق. أطلقت على كتابي لهذه السنة عنوان ‘طريق شاقة نحو السلام’. طريق السلام ليس سهلا أبدا بل صعب. ستحدث تفجيرات وإرباكات وتتوسع في بعض الأحيان في أوروبا خصوصا. بين العام 2019 و2020 سيخف مسار الحروب والتوتر ويصل مسار السلام إلى خواتيمه السعيدة عام 2025”.
وتؤكد فرح أن العام الجديد سيكون أفضل من سابقه رغم الاضطرابات التي ستسيطر على مراحل عدة منه، وبعدما توقفت المعاكسات بين كوكبي “بلوتون” و”أورانوس” ندخل في طريق جديد رغم وجود بعض المعاكسات التي تستمر إلى 2019–2020.
وكشفت أن بلدانا كثيرة ستتأثر هذه السنة مثل بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية، اليابان وأستراليا، متحدثة عن خوف من اضطرابات غير متوقعة والتي تعيد إلى الأذهان أحداث العام 2005 حين كان “جوبيتر” في برج الميزان.
وتشكل الأبراج ظاهرة تستحق الدراسة والقراءة، ولعل الإعلامية والعالمة الفلكية، ماغي فرح، من الشخصيات البارزة في العالم العربي التي يمكنها تفسير أبعاد هذا الموضوع والكشف عن أصوله ومصادره.
تقول الإعلامية اللبنانية، ماغي فرح، عن دخولها عالم الأبراج رغم أن صورتها ارتبطت بالبرامج السياسية الجادة، “حين كنت في الجامعة اقترب مني شخص واستطاع أن يحزر برجي دون سابق معرفة. هذا الشخص كان مهندسا معروفا بعلمه، وميله إلى الدقة، وقد قال لي إن عالم الأبراج هو علم صحيح. بعد ذلك شرعت في دراسة هذا الموضوع بطريقة متكتمة، وتعلمت طريقة إجراء الحسابات الفلكية، هذا العالم هو عالم واسع جدا، وليس من السهل التعاطي معه”.
وتضيف “كنت أعمل في مجال البرامج الإذاعية في بداية مسيرتي الإعلامية وطلب مني تقديم برنامج جديد ومختلف عن السائد، فعرضت على المسؤولين عن الإذاعة فكرة برنامج خاص بالأبراج حيث أنني كنت مهتمة بهذا الموضوع بشكل كبير، فوافقوا وخرج البرنامج إلى النور، وحقق نجاحا باهرا، وكان السبب الأساسي في ذلك هو المصداقية التي أحسها الناس فيه، والتي تناقض منطق التدجيل وبث الخرافات. نجحت في نيل ثقة الناس وأصدرت كتابا حول موضوع الأبراج، كان من أوائل الكتب العربية التي تتناول هذا الموضوع واستطاع أن يحقق نجاحا باهرا في تلك الفترة”.
وتراكمت تجارب ماغي في هذا العلم وأصدرت أول كتاب خاص بالتوقعات في لبنان والعالم العربي، وكان ذلك في أوائل التسعينات، تقول، “كنت مع كل عام أزداد علما ومعرفة بهذا الميدان الواسع وأسعى إلى منح القارئ أكبر قدر ممكن من المعلومات المعروضة بشكل دقيق. صحيح أنني عملت في مجال الإعلام وقدمت برامج سياسية، لكن يمكن أن نعتبر أن موضوع التوقعات والأبراج كان هواية تحولت إلى احتراف بعد ذلك”.
بين العلم والرؤيا
تقول فرح إن الأبراج معرفة قديمة جدا عرفتها كل حضارات العالم. البابليون في العراق كانوا الأوائل الذين لاحظوا العلاقة بين حركة الكواكب والحركة على الأرض. توقعات ماغي للسنة الجديدة
الحمل: سنة مربكة لأصحاب هذا البرج، مليئة بالتناقضات والتموّجات، عليهم بالهدوء وعدم اتخاذ قرارات متسرّعة على أن يتحرروا من الضغوط في فصل الخريف. هناك مشروع يتبلور في آخر السنة.
الثور: تبشر ماغي فرح، مواليد هذا البرج بحظ مضاعف وأسفار منتجة وفرص عمل جديدة، وحياة عاطفية هانئة يكللها ارتباط وزواج لغير المرتبطين.
الجوزاء: يتعرضون أصحاب هذا البرج لأحداث خارجة عن المألوف، غير أن حظهم أوفر من السنة الماضية، لكنهم يواجهون اختبارا عاطفيا.
الجوزاء: يتعرضون أصحاب هذا البرج لأحداث خارجة عن المألوف، غير أن حظهم أوفر من السنة الماضية، لكنهم يواجهون اختبارا عاطفيا.
الأسد: سنة نجاح كبير يفوق ما تحلم به وتستفيد من حظّ يواكب الخطوات، ولو شعرت في بعض الأحيان بالإحباط أمام بعض المصاعب، تُتاح لك فرصة الاستثمار خارج البلاد، عاطفيا هي سنة الزواج.
العذراء: تواجه مفترق طرق حيث يجب عليك إعادة النظر في بعض الالتزامات والقرارات، مفاجآت غير متوقّعة ونجاح في يوليو، أما فصل الصيف فسيكون حاسما والانفراج في أكتوبر.
الميزان: افرح أيها الميزان فإنها سنة حظ وتغييرات بطريقة سحرية، تتغيّر حياتك جذريا، عاطفيا يعيش الميزان حبّا لم يعشه في السابق.
العقرب: يحقق العقرب المرتجى الكبير، نجاحات مالية كبيرة، وتطرأ على حياته تغييرات مهمة، عاطفيا يشغله الحب في الأشهر الأخيرة من السنة.
القوس: يتجه القوس إلى مرحلة جديدة وتغيير مصير، صداقات غنية ونشاطات جماعية، سنة مليئة بالتغييرات تحمل معها الحب ولكن ليس الزواج.
الجدي: سنة استثنائية تنتظر الجدي مليئة بالمخاطر والصعوبات، غير أن عليه الانتباه إلى الدجالين والكاذبين حيث سيواجه عوائق في مطلع السنة ثم يسطع نجمه، عاطفيا مناسبات سارة.
الدلو: سنة استثنائية تترك آثارها على مجرى حياته؛ سنة الأحلام، وعليه الانتباه في الخريف إلى وقوع انقلابات وخيانة. هناك وعود عاطفية.
الحوت: حظ سيء أيها الحوت، تبدل جذري في بعض الأمور، تمر بمراحل متقلّبة وبأزمات مهنية، تخرج من عزلتك عاطفيا.
وعلماء الفلك هم من كانوا يعملون على دراسة الأبراج، وقد وجدوا علاقة بين ما يجري في الفلك وما يجري على الأرض التي هي جزء من هذا الكون، هذه المعرفة لم تكن محصورة بحضارة معينة بل أخذت حيزا كبيرا من العناية في جميع الحضارات، وكانت لكل حضارة طريقتها الحسابية الخاصة، من الهنود، واليونانيين والصينيين الذين يعتمدون حساب السنة وليس الشهر.
كل شعب قام بدراسة الموضوع على طريقته الخاصة، وكان هناك جزء مشترك بين عدد كبير من الحضارات، وهو الطريقة الحسابية التي نقوم بها نحن الآن والتي تقوم على الفلك وتقسيمه إلى 12 برجا، ورصد موقع الشمس في تاريخ ميلاد الشخص. واعتمدت ماغي فرح هذا المقياس ودرست من خلاله العلاقة بين حركة الكواكب البطيئة والسريعة، والبرج.
ويعتبر الكثيرون أن الاهتمام بعالم الأبراج علامة انحدار في قيم وثقافة المجتمع، وزيادة الاهتمام به تعتبر دليلا على تخلف المجتمع، وسيطرة الخرافات والأساطير على تفكير أفراده، لكن ماغي فرح تقول “أنا أعتبر أن من يريد التعمق في المعرفة، عليه أن يكون مطلعا على أنواع مختلفة من المعارف.
الكون حافل بالأسرار التي لا نعرفها، وما نقوم به هو محاولة للاقتراب من المعرفة، فإذا أراد الإنسان معرفة الحقائق فعليه أن يمتلك حسا عاليا من البحث والتعمق”.
وتضيف قائلة “نحن في علم الأبراج لا ندعي أن ما نقوله سيحدث بحذافيره، بل هو يرسم توجها معينا. القمر مثلا يؤثر على مسارات عديدة وقد سميت الأيام انطلاقا من أسماء الكواكب، فيوم الاثنين وبالفرنسية ‘لاندي’ من القمر ‘لين’، والثلاثاء والتي يقابلها بالفرنسية ‘ماردي’ من كوكب مارس، أما الأربعاء وبالفرنسية ‘مركرودي’ من كوكب مركير، والخميس ‘جودي’ من كوكب جوبيتر، ويوم الجمعة ‘فوندرودي’ سمي على كوكب فينوس، والسبت ‘سامودي’ سمي على اسم كوكب زحل ‘ساتيرن’ ويوم الاحد هو يوم الشمس.
وتقول فرح “كل أيام الأسبوع ترتبط بحركة الكواكب، وكذلك كلمة ‘ديزاستر’ الفرنسية مأخوذة من ‘آستر’ وهي تعني أن الكواكب حين تكون في مواقع غير طبيعية فإن ذلك يعني كارثة.
هذه معرفة يجدر بنا أن نحاول اكتشافها، وتقدير مدى تأثيرها علينا وهي ليست انحدارا وجهلا على الإطلاق.
الانحدار يكون عندما يبدأ التبصير، وهو مرتبط بما يمارسه هؤلاء الذين يقولون سيحدث كذا وكذا.
هذا هو التدجيل، وأصحابه لا يتحدثون انطلاقا من قاعدة معينة بل يدعون امتلاكهم رؤيا معينة، وهذا مناقض تماما لعلم الفلك”.
دور علم الفلك
وتشرح ماغي فرح طريقة عملها ودراستها للأبراج قائلة “أدرس الأوضاع الفلكية التي تعرفها جميع ثقافات العالم والحسابات الفلكية، والتشكيك مشروع في كل العلوم، وهناك من يشكك في صحة بعض العلوم الإنسانية مثل علم النفس، وفي علم الفلك أو الأبراج تتضح الأمور مع الوقت، الناس يقرؤون ويلاحظون وارتفاع مبيعات كتب الأبراج تزداد سنة بعد سنة، وذلك لأن الناس يتحققون من الموضوع.
ما نقوله موثق وهو موجود في كتب يمكن التحقق من صحتها. نحن لا نحدد للناس طرق تفكير ولا شكل حياة، ولا نعتدي على أي اختصاص، نحن فقط نعرض للناس مسارا يقول إن بعض الأشهر أفضل من غيرها لأسباب مرتبطة بحركة الكواكب ومساراتها”.
وعن طريقة كتابتها للأبراج توضح فرح ذلك قائلة “الناس يفضلون الطريقة الأقرب إلى الوضوح وليست الكتابة الأدبية، أستعمل بعض العبارات الأدبية وأدرج بعض الأقوال في بداية كل فصل لحث القارئ على التفكير في أبعاد الموضوع، وليس فقط الاطلاع على برجه. أستعمل أقوالا واقتباسات من مفكرين ومعلمين أو عبارات من قبيل ‘لا أحد يتحدث بحضورك كما يتحدث بغيابك، فالألفة بين الناس ترتكز على خداع متبادل’ أو ‘لا أحب خسارة أحد ولكن من يريد أن يبتعد سأساعده’.
كل أول شهر أضيف اقتباسا عن الحياة، هذه الطريقة في الكتابة بمثابة التأمل في الحياة وتكون أيضا مرتبطة بتوقعات الشهر نفسه، ويمكن أن تكون أقرب إلى الكتابة الصحافية من الكتابة الأدبية”.
وأصبحت الأبراج نوعا من الصناعة المرتبطة بالاقتصاد بعد ظهور تطبيقات الهاتف إضافة إلى الكتب، فحجم مبيعات كتب ماغي فرح تفوق مبيعات كتب الشعراء والروائيين، وحتى الكتب السياسية.
تقول ماغي “الكتاب مكلف جدا، الربح لا يوازي التعب والجهد اللذين نبذلهما، الربح معنوي أكثر منه ماديا. لقد قضى التزوير على إمكانيات تحقيق الربح، فالكتاب ما إن ينشر حتى يتم تزويره وبيع الآلاف من النسخ منه، خاصة في غياب القوانين التي تضبط عملية النشر وحقوق المؤلف ومتابعة المخالفين”.
وتضيف “من الصعب أن يحقق أي كتاب أرباحا مادية في ظل هذا الوضع. عمل الكتابة لا يستطيع أن يتحول إلى صناعة ناجحة اقتصاديا.
الربح الوحيد الذي أحققه من الكتاب هو الربح المعنوي حيث أقوم بمهمة رفع معنويات الأشخاص ومساندتهم، وإعطائهم النصائح والحكم، ومشاركتهم في الخبرة الحياتية من خلال تعاليم الفلك”.