من كربلاء وصل صوته مرتجفا فرحا وقال بصوت جهوري : رفيق صلاح هل تدري ان صدام عاد ؟ تسلقت قسمات وجهي ابتسامة ولدت من رحم فجر غرق في اغاريد بلابل لا نراها الا عند الفرح وقلت له : نعم اعرف ولكن يارفيقي هل ذهب صدام ليعود الان ؟ رد علي بضحكة منفلتة وهو مازال ينثر كلمات تتراقص فرحا ويغوص في زحمة مسرة اكتشاف ان صدام لم يذهب كي يعود بل هو معنا ، لقد تحرر من اثقال الجسد في عصر الشر الاعظم المتمترس في قبة بيت اسود - وليس ابيض - تتصاعد منه ابخرة اجساد عشرات ملايين البشر التي احرقها اليانكي تلذذا بالدم فلم يبقى منها الا البخار ! عندما يفرش العراقي اليوم بصره على مساحات النور في البصرة الثرية بكرمها ونقاءها وينتقل الى شهيدة المدن الفلوجة ثم يحلق في جنات البرتقال النافثة عطور الجنة من بعقوبة ويصعد شمالا الى موصل مصنع رجال التاريخ يعانق صورة الغد : عراقنا ليس سوى رحم ينجب البطل تلو البطل بمعادلة هندسية تتكاثر فيها البطولة بلا توقف . العراق ليس الا تعاقب صور البطولة المحلقة في اجواء واقع يحياه كل عراقي منذ نبوخذنصر وحتى صدام ، تتوأم البطولة مع العبقرية فنرى اكتشافات واختراعات علوم فتحت للعالم بوابات الانطلاق لقوة عقل جبار لا حدود لعبقريته ، ولهذا فحينما اغتيل صدام قلت وكررت القول انه انتقل من حالة الجسد المحدد بفسحة مكان ضيقة كنا نقترض الزمن للاقتراب منه الى حالة انتشار افقي وعمودي ليس في العراق والوطن العربي فقط بل في العالم كله ، فهاهم الان جلاديه قبل محبيه يعترفون بانه قائد فريد وانسان يملك كاريزما سمّرت جلاديه وهم يقتربون منه فهالتهم دفقات الفرادة المشعشعة من عينيه . في الذكرى العاشرة لاستشهاد الخالد في نفوسنا والمناضل معنا وفي مقدمة حشد العراق صدام نرى الان العراقي الاصيل يصلي لله كي يعود ويهتف متحديا حشد نغول الفرس وهو يهتف بأسمه في البصرة وكربلاء والديوانية والعمارة كما في الفلوجة والموصل وديالى واربيل ، وحينما وصل سيل فساد وخيانة نغول الفرس الزبى انطلق صدام من داخل كل عراقي ليقول : انا العراق فلتخرج بلاد فارس من ارضي .اليوم كل عراقي جرحت كرامته وانتهك عرضه وجوعته اسرائيل الشرقية انتقاما من القادسيتين يقتدي بصدام ، ويلتحف بمعطف صدام ، ويستعير كلمات صدام ، وينظر للاتي وابتسامة صدام تعتلي قسمات وجهه رغم ان رقبته اسيرة حبل مشنقة نغول الفرس . اليوم عندما ينظر العراقي الى المستقبل يرى صدام وعصر صدام وابتسامة الاب والاخ صدام ، ويتذكر امان وامن صدام ورفاهية البيت العراقي في عصر صدام ، فلا يبقى قيد يأسره بقلق ولا غريزة تخنقه بالتردد بل تقوده بطولة فريدة ليهتف: عاش صدام ، عاش العراق ، الموت لنغول الفرس . في الذكرى العاشرة لتتويج صدام بطل التاريخ بكل افراحه واتراحه والجغرافيا بكل زمهريرها ومحارق تموزها نقف وقد ولد في كل منا الف صادم ، نتذكر ام الحقائق وهي ان شعب العراق وكل الامة العربية ما احبت صدام ولا تمسكت بانموذجه الا لانه رجل الانجازات الهائلة والتي حقق بها وعده ، لهذا فالعراقي حينما يتذكر تحريره من الامية والجوع والمرض وتمتعه باستقلال حقيقي وانحناء العالم له احتراما وتقديرا فانه يعترف بان صدام ونظام صدام ورجال صدام هم حراسه الامناء ومهندسوه الاكفاء الذين ضحوا بالنفس قبل المال وبالولد قبل الشهد من اجل تحريره من العوز والفقر والامية . اما العربي عامة فحينما يتذكر كيف ان صدام وعد ففعل فكان اول من اسقط نظرية الامن الاسرائيلي بصواريخ عراقية دكت لاول مرة ولاخر مرة – حتى الان – عاصمة غزاة فلسطين عروسة صدام فاستحق حب العربي الاصيل ، وانسان العالم اليوم الذي سلبت منه امريكا استقراره وقيمته الانسانية يعترف بان صدام انسان فريد بعبقريته وشجاعته وانه ليس مثل مليارات البشر كما وصفه ضابط امريكي حضر مراسيم اغتياله ، بل ان الجلاد المنقع بدم مئات الالاف من الابرياء الذين اغتالتهم المخابرات الامريكية مثل جون نيكسون المحقق الذي وجه اسئلة للقائد الشهيد واسرته جاذبية صدام فاضطر للاعتراف امام بوش ، الصغير والشديد الوساخة في ان واحد ، حينما سأله عن لقاءه مع صدام بان صدام فارس شجاع وليس كما صورته امريكا. صدام ، بكل عظمته المسنودة على انجازاته الفريدة في عصر الفساد والافساد الاعظم في تاريخ البشرية والذي سقته امريكا بدماء ملايين البشر كي يأكل الامريكي بَآبِئُ ( جمع بؤبؤ ) عيون اطفال العالم ، يقف متحديا تنداح منه قوة لاتقاوم فترتعش فرائص جلاديه امامه وينحني له احتراما واعجابا الجنرال الامريكي الغائص في عنجهية مخلوق لا يملك الا نزعة القتل والابادة لغيره ، فهل من متحد يقول ان صدام ذهب وقد انتشر ت عطوره في كل زاوية من عالمنا الظالم والمظلم ؟ ايها العراقيون : من وهج صدام يتدفق الامل بتحرير العراق ، وبمشاعل رفاق صدام تنزاح ظلمة الطريق وترون المخرج الامن والصحيح للانقاذ .اليوم نجدد وقفتنا في حضرة صدام نستلهم من بطولته الاصرار على انقاذ العراق وتحريره ، فكما ارادوا باغتياله اغتيال امة فبتمسكنا برمزيته ننقذ الامة ونعيد لها الامن والامان والحرية والكرامة الانسانية .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
السبت 31 ديسمبر 2016 - 6:20
