السياحة العالمية تتعافى لكن الخطر محدق

2009 كارثة بالنسبة للسياحة

السياحة العالمية تتعافي لكن الخطر محدق

وصول 421 مليون سائح دولي الى وجهاتهم في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي بزيادة 7% عن العام الماضي.
ميدل ايست اونلاين

مدريد - بدأت السياحة العالمية تتحسن في النصف الاول من العام بزيادة 7% في عدد وصول السياح الدوليين، كما اعلنت منظمة السياحة العالمية الجمعة، داعية مع ذلك الى الحذر امام اقتصاديات لا تزال في طور النقاهة.

وقال طالب الرفاعي الامين العام لمنظمة السياحة العالمية ومقرها مدريد "حتى لو لاحظنا تحسنا واضحا في السياحة الدولية، ينبغي ان نبقى حذرين".

واضاف ان "الانتعاش الاقتصادي في عدد من الاقتصاديات المتقدمة، اي الولايات المتحدة الاميركية وفي عدد من الاسواق الاوروبية الكبرى، ليس متينا جدا بعد"، محذرا ايضا من "اقرار رسوم وزيادتها اخيرا (...) مثل تلك التي فرضت على النقل الجوي".

وفي الاجمال، احصت منظمة السياحة العالمية وصول 421 مليون سائح دولي الى وجهاتهم في الاشهر الستة الاولى من العام، اي 7% اكثر من الفترة نفسها في 2009، لكن 2% اقل مما سجل في النصف الاول من العام 2008 الذي كان سجل رقما قياسيا.

ومع ذلك، فان هذه الزيادة "تؤكد الانتعاش الذي بدأ يظهر في الفصل الاخير من 2009 وسيتواصل خلال النصف الثاني ولو بوتيرة اكثر اعتدالا"، كما قالت المنظمة.

وفي حين عانى شهر نيسان/ابريل من حالات اقفال في المجال الجوي بسبب سحابة الدخان البركاني المنبعث من بركان ايجافيول الايسلندي، فان ايار/مايو (+10% من السياح) وحزيران/يونيو (+8%) كانا شهرين جيدين، والارقام الاولى لشهر تموز/يوليو سليمة.

وتشهد كل من المناطق الاميركية والافريقية نموا بواقع 7%، بينما تعاني اوروبا بعض الشيء (+2%).

وشهدت السياحة العالمية في 2009 احدى اسوأ سنواتها تحت تاثير الازمة مع انخفاض عدد الواصلين بنسبة 4.2% وانخفاض 5.7% في العائدات.

وبالنسبة الى العام 2010، فان منظمة السياحة العالمية تحتفظ بتوقعاتها لجهة ارتفاع عدد الواصلين بما بين 3 و4%، لكن "معدلات النمو الحالية والتحسن في الوضع الاقتصادي تدعو الى الاعتقاد ان النتائج في نهاية العام ستكون نحو 4% ان لم يكن اكثر".