شفق نيوز/ قالت مصادر في الرئاسة التركية يوم الأربعاء إن الرئيس طيب إردوغان اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء على التعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي الرقة والباب السوريتين الخاضعتين لسيطرته. وعرقلت الخلافات الأمريكية التركية خلال عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم وقد يؤدي تعزيز التنسيق إلى تحقيق تقدم سريع صوب استعادة مساحات من الأراضي في شمال سوريا من أيدي التنظيم. وتملك تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي ومشاركتها مهمة لتحقيق أي نجاح في دحر التنظيم والقضاء عليه في نهاية المطاف في سوريا والعراق. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة قدمت خطة مفصلة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة في شمال شرق سوريا وإن مناقشات إستراتيجية جارية بخصوص هذا الأمر مع إدارة ترامب. وأضاف لقناة (إن.تي.في) التلفزيونية في مقابلة "تفاصيل العمليات لم تناقش في هذه المكالمة ... الآن سيجري التخطيط بشكل مفصل بالتنسيق" بين الجانبين. وتعتقد أنقرة أن هجمات الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة في تركيا- بما في ذلك هجوم في يوم رأس السنة على ملهي ليلي في اسطنبول قتل فيه 39 شخصا نفذت بتوجيهات من متشددين في الباب والرقة وتعتبر تطهير المدينتين أولوية لأمنها القومي. وقالت الحكومة التركية ومصادر بالمعارضة السورية المسلحة يوم الأربعاء إن قوات المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي سيطرت على ضواحي مدينة الباب الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من حلب. ومن شأن سقوط الباب أن يعزز نفوذ تركيا في منطقة بشمال سوريا أنشأت فيه منطقة عازلة بشكل فعلي. وتقدمت قوات الحكومة السورية صوب الباب من الجنوب لتصبح على مقربة من القوات التركية وقوات المعارضة في إحدى أكثر ساحات المعارك تعقيدا في الصراع المستمر منذ ست سنوات لكن تركيا قالت إنه يجري تنسيق دولي للحيلولة دون وقوع اشتباكات مع القوات السورية. وذكر البيت الأبيض في بيان أن ترامب تناول في الاتصال الهاتفي التزام البلدين المشترك "بمكافحة الإرهاب في كل صوره" وأشاد بإسهامات تركيا في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. ولم يذكر تفاصيل تذكر. وقالت مصادر بمكتب إردوغان إن الزعيمين ناقشا قضايا من بينها إقامة "منطقة آمنة" وأزمة اللاجئين بالمنطقة ومكافحة الإرهاب. وأضافت أن إردوغان دعا الولايات المتحدة إلى وقف مساندتها لوحدات حماية الشعب الكوردية السورية. وذكرت أن من المقرر أن يزور مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه) تركيا يوم الخميس لبحث هذه المسألة وقضايا أخرى. ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن بشأن زيارة بومبيو. لكن مكتبي الرئيسين قالا إن ترامب أكد "دعم الولايات المتحدة لتركيا كشريك استراتيجي وحليف في حلف شمال الأطلسي" خلال المحادثة الهاتفية يوم الثلاثاء. وقال كالين إن التنسيق تحسن مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية. وأضاف أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي أعزاز وجرابلس الحدوديتين السوريتين إلى الشمال من الباب.
وذكرت المصادر التركية أن من المقرر أن يبحث بومبيو في زيارته مسألة وحدات حماية الشعب وإجراءات ضد شبكة فتح الله كولن رجل الدين التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليو تموز. وينفي كولن أي مشاركة في ذلك.
وقال كالين "كما تعلمون لدينا قضيتان أساسيتان مع الإدارة الأمريكية باقيتان من عهد أوباما. إحداهما الدعم المقدم لوحدات حماية الشعب والأخرى مشكلة (كولن)."
وأضاف "تحدث رئيسنا بشأن هذا علنا وبوضوح. جرى إخطار ترامب بشأن القضايا... ودون الخوض في كثير من التفاصيل .. قال لنطلب من فرقنا بحث هذا ونصدر التعليمات اللازمة."
عراق المسيح وشعبه الجريح يناديك ربي يسوع المسيح
فارضي تفجر وشعبي يهجر تعالى وحرر بك نستريح
وطفل العراق بك يستغيث وام تنادي بقلب جريح
فشعب الظلام يهد بيوتي تعالى وحرر بك نستريح
ترامب يستقر على حليف جديد لمكافحة الدولة الاسلامية