المظاهرة أمام مسجد في كوبنهاجن :
الأحد 05 ـ 03 ـ 2017
الأخبار
الكومبس – كوبنهاجن :
لاحظ أمس ( السبت 4 مارس / نيسان ) سكان الحي الذي يضم المسجد
التابع للوقف الاسكندنافي في العاصمة الدنماركية ، حركة غير طبيعية للشرطة في الحي ،
وعند وقت معين ، وكأنها ساعة الصفر للبدء بعملية عسكرية ،
أغلقت الشرطة منافذ الطرق المؤدية إلى المسجد وقامت أيضا بمنع المصلين من مغادرته ،
لتسمح بعدها لحوالي 50 شخصا تابعين لحركة بيغيدا اليمنية المتطرفة بالتجمع أمام بوابة
بناء المسجد والوقف المخصص للخدمات الاساسية للمغتربين هذه المظاهرة التي لم يعلن عنها مسبقا ،
وتنادى لها أعضاء في الفرع الدنماركي لحركة بيغيدا تجري للمرة الأولى أمام مقر لنشاط المسلمين
وفي حي تسكنه أكثرية من المهاجرين ، فيما جرت مظاهرات مماثلة ولكن
في ساحات ومناطق عامة ، كما يؤكد أنور التويمي ،
رئيس المجلس الاستشاري الدنماركي المغربي ، لشبكة الكومبس .
التويمي الذي كان في مكتبه الواقع مقابل المسجد ، أثناء المظاهرة ، أفاد بأن
عدد رجال الشرطة اللذين شاركوا بعدم احتكاك المتظاهرين مع الوسط الذي جرت به المظاهرة ،
يكاد يفوق عدد المتظاهرين أنفسهم ، مضيفا أن المتظاهرين رفعوا شعار معادية للمسلمين مثل :
لا للإسلام وعنفه أو لا لأسلمة أوروپا ، كما طالبوا بوقف المساعدات عن الجمعيات الإسلامية ،
فيما ألقى الكاتب الدنماركي لارس هيدغورد والمعروف بعدائه للمسلمين ،
كلمة أمام المتظاهرين ادعى فيها أن الوقف الإسلامي هو مركز للإرهاب في الدنمارك
ومنه تنطلق حركات أسلمة المجتمع الدنماركي ، حسب ادعائه .
مشكلة المسلمين ومصيبتهم :
وحول ردود الفعل المتوقعة من قبل المسلمين والمنظمات الإسلامية في الدنمارك ،
قال أنور التويمي ، إن هناك اقتراحات بتنظيم
مظاهرة للمسلمين وللمعادين للعنصرية يحمل فيها الجميع الأعلام الدنماركية للتأكيد
على أن المسلمين هم جزء من المجتمع الدنماركي ، إضافة إلى تصدير بيانات
تؤكد رفض العنصرية ورفض التطرف .
لكن التويمي اعتبر أن المسلمين يفتقرون إلى التمثيل الحقيقي في السياسة والمجتمع الدنماركي ،
حيث يفوق عددهم 300 ألف شخص ، والسبب هو عدم مشاركتهم في الحياة السياسية ،
ولأن مشكلتهم ومصيبتهم هي بعدم مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم على الانتخابات، حسب وصفه ،
مضيفا بأن هناك قوى دينية تلعب دوراً سلبياً بذلك مثل حزب التحرير
الذي يدعو علانية المسلمين إلى عدم الذهاب إلى أي انتخابات وعدم المشاركة بالسياسة .