احتفالية موسيقية عراقية تسعد الجمهور المصري باعذب المعزوفات التراثية والمعاصرة

احتفالية موسيقية عراقية تسعد الجمهور المصري باعذب المعزوفات التراثية والمعاصرة



القاهرة – امجد الشريف

احتفلت ساقية عبد المنعم الصاوي بالعاصمة المصرية القاهرة لمناسبة إصدارها بطاقة العضوية رقم 50000 باقامة امسية موسيقية يوم امس بمشاركة الفرقة الموسيقية لبيت العود العربي في القاهرة بقيادة الفنان العراقي نصير شمة الذي شارك خلال الاعوام السبعة الماضية بهذه المناسبة الغالية بحضور كبار الفنانين والصحفيين والشخصيات العامة .

وقد استهل الحفل الفني الذي كان على فصلين بكلمة ترحيبية قدمها مدير عام مركز ( ساقية الصاوي ) المهندس محمد عبد المنعم الصاوي بالمشاركين والضيوف الكرام بهذه المناسبة الغالية التي تدلل على تواصل التالق والنجاحات مع الجمهور ثم قدم الفنان العراقي الموهبة يوسف عباس الذي عزف على الة العود تقاسيم مبهرة تفاعل معه الجمهور بشكل ملفت للانتباه ثم عزف معزوفة ( كابرس ) لاستاذه القديرنصير شمة واجاد فيها باتقان.

ثم دعا يوسف عباس زملائه الثلاثة الاخرين المشاركين في هذه الامسية الموسيقية وهم العازف السوري بحر غازي والعازف المصري كريم سامي والعازف العراقي غيلان عبد اللطيف وقدم الرباعي الموسيقي مقطوعات موسيقية منوعة منها معزوفات لنصير شمة ومعزوفة ( عاشق الروح ) للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب ومعزوفة ( افرح يا قلبي ) ثم اختتم الفقرة هذه الفنان المبدع يوسف عباس بعزف انفرادي نال اعجاب الجمهور .

بعد هذا الفاصل جرى توزيع الهدايا المادية على خمسة فائزين من اعضاء المركز الثقافي لساقية الصاوي قدمها المهندس محمد الصاوي ثم التقطت الصور التذكارية مع الفائزين بمشاركة الموسيقار نصير شمة الذي قدم بعد هذه الفقرة معزوفات موسيقية وهي ( رقصة الفرس – سماعي اثر كورد تراث لبناني مهداة للملحن فليون وهبة –عزف اغاني ام كلثوم – وموسيقى اغاني فيروز – ومعزوفات من التراث العراقي الاصيل ) ثم قدم معزوفة جديدة بعنوان ( البنت بانتظار العيد ) كما تحدث عن تجربته في بيت العود العربي والانجازات المتحققة .

وتجدر الاشارة الى ان ساقية عبد المنعم الصاوي تأسست على يد المهندس محمد الصاوي ابن الأديب الراحل عبد المنعم الصاوي عام 2003 وخلال سبع سنوات أصبحت ساقية الصاوي صرحًا ثقافيًا كبيرًا يتوجه إليه الشباب المصريون ولا يغفله الزوار الأجانب فيضعونه دائمًا على قائمة مزاراتهم واختار المهندس محمد عبد المنعم الصاوي اسم الساقية تكريمًا لوالده، فـ "الساقية"- والمقصود بها ساقية المياه- هي رواية خماسية الأجزاء لوالده الأديب عبد المنعم الصاوي، لذلك اقتبسه محمد الصاوي اسمًا لمركزه الثقافي وجعله ساقية ثقافية فنية تسقى فكرًا وثقافة وتقيم الساقية الكثير من المعارض الفنية لكثير من الفنانين فهي تفخر بتقديم معارض لفنانين كبار ومعروفين وتحتفظ أيضًا بدورها المساعِد للفنانين المبتدئين فتجعل من نفسها نافذة يطلون منها على الجمهور ليعرضوا أعمالهم ويتلقوا ردود الأفعال عليها وتعقد الساقية مجموعة من اللقاءات تناقش فيها الموضوعات المختلفة، وتتعرض للمشكلات التي تواجه المجتمع المصري، وتساهم مع حاضري اللقاء أو الندوة فى وضع حلول لهذه المشكلات سواء حلول ممكنة التطبيق في الوقت الحالي أو حلول طويلة المدى وتتميز لقاءات وندوات الساقية بأنها تكفل حرية التعبير وإبداء الرأي دون أي تجاوز ديني أو مجتمعي.