عادات الزغر عـند البعض تـبـْـقـَه تـِضل كـل العـمـر ---------------------------------- شخصية معتلة نفسيًا هي باختصار أكثر الشخصيات تعقيداً وصعوبة في التعرف على صاحبها، حيث أن المعتل نفسياً بها يجيد تمثيل دور إنسان عاقل كما أن له القدرة على التأثير بالآخرين والتلاعب بأفكارهم، ويتلذذ بإلحاق الأذى بمن هم في محيطه وخاصة إذا ما كان زوجاً زوجة، وهو عذب الكلام، يعطى وعوداً كثيرة، ولا يفي منها بشيء؛ عند مقابلته ربما تبهرك لطافته وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة؛ ولكن حين تعامله لفترة كافية أو تتحرى حوله من أحد مقربيه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللا أخلاقية. المعتل نفسياً مستغل للمرأة بكل صور الاستغلال جسدياً ومادياً..كاذب كثير الوعود قليل التنفيذ لها؛ وقد يصل سلوكه إلى ارتكاب جرائم. كثيرا ما يتعهد ويعد ويخلف، هي شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، بعضهم ينتهي إلى السجون وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطِّم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول لمراده، هذا الشخص هو من انعدم الضمير لديه فولع بالهو الشهوانية حسب فرويد، ونفى الضمير (الأنا العليا) ، فهو لا يحمل في طياته كثيراً من الأخلاقيات أو العرف من الدين أو الضمير أو أي حسيب، وبالتالي فإن مؤشر المحصلة سوف يكون دائماً في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الإنساني إذا ما وقع في منطقة الخطأ ويرى الاطباء أن 25% من المجرمين والمخالفين هما نتاج الشخصية السيكوباتية، والإحصائات العلمية توضح أن من نصف بالمائة إلى واحد بالمائة من سكان العالم يحملون صفات وجينات وراثية تودي إلى السيكوباتية وتختلف درجة وشدة الاعتلال النفسي في الاشخاص المصابين بناء على درجة ذكاء الشخص والبيئة والتعليم.