[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ألتئم البرلمان المحلي لمحافظة بابل – مجلس المحافظة – بكامل أعضاءه ، لمناقشة مسألة غاية بالخطورة ، الحالية والمستقبلية ولربما الماضية ، وسبب هذا الاجتماع لمناقشة إيجاد باب أو قل أبواب لصرف مبلغ كبير ، يربو على مئات الملايين من الدنانير العراقية ، بعد الشرح والتقصي والتحقيق ومعرفة ملابسات ومماحكات ما دار ويدور ، تحدث العضو (أ) قائلا ، لنبني مدارس لطلاب الابتدائية والمتوسطة والإعدادية ؟، جاء الجواب من الجميع ، أن لدينا الآن أكثر من مائة مدرسة منجزة ومجهزة بأحدث أجهزة التكييف ، وبأفضل مصاطب الدراسة ، ومن أجود أنواع السبورات ، وإن ظاهرة الدمج في المدارس ولت مع النظام الشمولي والقمعي والدكتاتوري ، أطرق الجميع ، إذن كيف سنصرف هذا المبلغ الكبير من الدنانير ؟ ، نهض العضو (ب) مبتسما ليخبر الجميع بما يلي ، لننشئ حدائق ومتنزهات داخل وخارج مدينة الحلة ؟ ، وجاء الجواب في أي بقعة سننشئ هذا المتنزه وواقع الحلة كما يقال أشبه ما تكون بمزهرية معلقة ، أو قل وكأنها غابة من الورود والأشجار الباسقة المثمرة وغير المثمرة ، ثم ألم تلاحظ معنا أن أغلب شوارع المحافظة لا تصلها الشمس بسبب تشابك أغصان أشجارها ، بل علينا أن نزيل قسما منها كي تصل الشمس للناس ويرونها حقيقة بأم أعينهم ، قال العضو (ج) ، أعتقد أننا بحاجة لتطوير نهر الحلة ؟ ، أسكته الجميع ماذا تقول ؟ وماذا يحتاج نهر الحلة ؟ ، لقد أنجزنا مهمته قبل سنوات طوال ، أزلنا كافة المخلفات ، وبخاصة مخلفات السادة الأطباء ، الذين يرمون ما تبقى من المحاقن الطبية (الصرنجات) المستعملة ، ومخلفات التضميد في نهر الحلة الخرافي ، وجرفنا من قاع النهر رماله الإضافية التي يرميها كل عام وعمدنا لرصف جانبي النهر بالحجر لإعطاء الجمالية المنشودة للنهر ، إضافة لإنشاء ممرات لسير الراجلة على جانبي النهر ، وتشجيرها بالورود والأشجار أيضا ، ولا نريد منكم أن تتحدثوا عن نهر (اليهودية) ، لأن مشكلته حلت وتحول من مكب للقاذورات والمياه الآسنة الى نهر يروي آلاف الأمتار زراعيا ، نهض العضو (د) ليقول للجميع لنبني شققا سكنية ، ضحك الجميع بوجهه قائلون ، أن ما أنشئ من شقق سكنية وبخاصة على طريق حله – نجف لم تسكن لحد الآن ونحن ننتظر السنين القادمة لربما سيحتاجها المواطن ، قال آخر (ه) لنحسن من أداء الطاقة الكهربائية ، صرخ الجميع بوجهه قائلون له باللغة العامية ، ( عمي أنت أشتحجي ، مو خربتوه للمواطن علينه ، دننطيه ساعة كهرباء كل ست ساعات إطفاء ، والله عمي دللناه للمواطن وخرب علينه) ، صرخ الجميع ماذا سنفعل بهذا المال ؟ ، الشوارع معبدة ، الخدمات البلدية من نظافة و صبغ لواجهات الدوائر وغيرها لا يضاهيهِ شئ ، هل نعيد المبلغ لوزارة المالية لتدويره للسنة القادمة ؟ ، قال العضو (و) أن الحل لديّ ، قال له الجميع أفتنا يرحمك الله ، بش بوجههم وقال ، أن آثار بابل التراثية الحضارية سنصنع لها عربات - ربل - تراثية تجوب مدينة بابل وتنقل سواحها كما كنا بخمسينات القرن المنصرم داخل المدينة ، وقبل انتشار السيارات، وسنستورد خيلا أصيلة من الخارج لأن الخيل – الكدش – لا تصلح لهذه المهمه ، وسنخصص نصف المبلغ لذلك ، ولا يقل أحدكم أن بابل مترامية الأطراف ، ولا تقولوا أن الخيل لا تستطيع أن تتسلق الجبال التي أنشأها الطاغية ، وسنعزز هذه الخيل ببغال لهذه المهمة ، والنصف الآخر سنستورد به زوارق مائية -(يختات)- تنقل الزوار من مدينة الحلة الى مدينة بابل الآثارية عبر نهر الحلة ، وليس كما هو موجود بمدينة كربلاء المقدسة حيث ينقل كبار السن من الرجال والنساء ، بعربات تدفع بالأيدي وكأنهم بضاعة ما (ركي ، طماطه ) ، وهذا ما لا يليق بمواطننا العراقي ، وفعلا تمت المصادقة على هذا المقترح الحقيقي جدا ، والذي سيبني مدينة الحلة الفيحاء ، (ومن هل المال حمل إجمال) ، للإضاءة ............ فقط .