مواطنون موصليون : وجود الجنود بالشوارع يشعرنا بالأمن والاطمئنان ! الأثنين 01 ـ 05 ـ 2017 “ خابت مساعي تنظيم داعش الارهابي وسقطت اغلب تنظيراته الاجرامية ، وخاصة تلك المتعلقة بالعلاقة
بين سكان مدينة الموصل والقوات العراقية التي حررتها بعد تضحيات جسام ، حيث كان داعش
يزعم ان اعمال وحشية ستقع كالذبح والخطف والاغتصاب وغيرها من الافعال المتعششة
بافكار عناصره المجرمين ، علماً انه هو من ارتكب هذه الجرائم ” هذا ما قاله المواطن الموصلي
عمار عبد الواحد ، الذي يعمل بفرن لصنع المعجنات والصمون في حي الزهور بالجانب الايسر من الموصل ، واضاف في حديثه الى “ الصباح الجديد ” ان “ اغلب الموصليين
باتوا يلتمسون الفرق الواضح بين فترة داعش المظلمة وبين المدة القصيرة التي نعيشها بعد التحرير،
الامن والامان متوفرة ، حرية التنقل والاكل والملبس ، لا احد يحاسبك على اللحية او الايزار او النقاب ،
واهم شيء الموبايلات والانترنت وبامكاننا ان نتابع القنوات الفضائية بعدما حرمنا داعش منها ” . عمار يؤكد انه “ برغم ان الخدمات العامة ليست بالمستوى المطلوب ، لكن وجود الجنود في الشوارع يمنحنا شعور افضل بالامن والاستقرار والاطمئنان ، وان الفجوة التي كانت بين المواطن ،
والمنتسب الامني قبل سقوط الموصل باتت تتقلص بنحو كبير، والفضل يعود للتعامل الراقي من قبل الجنود من المواطنين في الشارع والاماكن العامة ” . اما زياد طارق الحيالي ، طالب جامعي ، يعمل في ناحية برطلة ( المكان المؤقت لبعض كليات جامعة الموصل ) فيرى ان “ الامن الذي نشعر به في الموصل هو نعمة كبيرة افتقدناها لسنتين ونصف السنة ، والفضل لتضحيات ابطال القوات الامنية بشتى صنوفها ، لم نعد ننظر للجندي العراقي على انه انسان غريب على اهل المدينة ، بل هو منقذ لنا من اشرس تنظيم واصعب فترة مرت بها مدينتنا ” . ومضى بالقول : “ يمكننا ان نرى جنوداً ينظمون السير، يوجهون اصحاب البسطيات ، وغير ذلك من الامور وهم لا يحملون السلاح ، وهذا دليل على ان الثقة بين الطرفين ، الجنود والمواطنين ، هي ثقة عالية وتتقوى يوماً بعد يوم آخر” . وقلل الحيالي من “ وقوع اعمال فردية احيانا ، من قبل جندي هنا او هناك ، بسبب الضغط الكبير
على الجنود وبسبب الزحام ومخالفات بعض سواق السيارات وخاصة سيارات الاجرة ، لكنها بالمجمل لا تمثل شيئاً امام التعاون والكلمات التي نسمعها من الجنود مثل ( يلاّ اغاتي )
( حبيبي آستعجل آشوية ) ( تاج رأسنا انتو ) وغير ذلك من اللكنة الجنوبية المحببة ” . من جانبه ، قال الناشط الحقوقي والمدني لقمان عمر الطائي لـ “ الصباح الجديد ” ان “ ما يحصل من تعامل يمكن وصفه بالراقي من قبل القوات الامنية ، اسهمت بنحو متعمد او غيره ، باسقاط الكثير من طروحات عناصر تنظيم داعش الارهابي الذي راهن على الاختلاف المذهبي بين اغلب القوات المحررة وبين اهل الموصل ” . واضاف : “ الجنود العراقيون بالموصل باتوا يحظون بثقة غالية من الاهالي ، بدليل ان الكثيرين من اهالي الموصل يبلغون القوات الامنية على الدواعش سواء كانوا من جيرانهم او من سكنة مناطقهم نفسها ، وهذا يعني ان المواطن بات يعي دوره جيدًا كما بات يعلم اين تكمن مصلحته ومصلحة اهله ومدينته ، واعتقد ان الغالبية المطلقة من اهل الموصل يراهنون على ان وجود القوات الامنية كفيل بمستقبل زاهر للموصل واهلها ” . ونوه الطائي الى ان “ ما ينقص المشهد هو اعادة الخدمات الرئيسة ، والاسراع باطلاق الرواتب لبقية الشرائح من الموظفين بعد الانتهاء من التدقيق الامني ، لان هذا سيدفع بعجلة الحياة الاقتصادية للامام ، وبالتالي سينشغل الناس بارزاقهم واعمالهم ، وسيتوقف البعض منهم
على التذمر والشكوى من عدم وجود سيولة مالية لديهم الامر الذي يعوق اعالة عائلاتهم بطريقة كريمة ” ،
مبيناً ان “ توفر جميع البضائع الغذائية والكمالية ، وتوفير اغلب انواع الادوية والعلاجات
في المحال والصيدليات ، ووجود القوات الامنية التي تحرس وتراقب وتنظم السير بات امرًا من الماضي القريب ، ونحن نتطلع الى بناء مدينتنا مجدداً ، لان العلاقة بين المواطن والجندي العراقي في افضل حالاتها حاليا ” .
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
لم يأتي تنظيم داعش الإجرامي في الموصل ؛ غير التطرف وسفك الدماء وآغتصاب القاصرات والإعتداء على شرف الأمهات ؛ والعمل على غسل ادمعة الشباب وحتى الأطفال ؛ يزرع الأفكار السلفية والوهابية فيهم ، اضف الى ذلك ؛ محاولته لإنشاء ماتسمى بالخلافة الإسلامية ـ الحلم الميت ـ ! ليذهب داعش وعصاباته الى نار جهنم وبئس المصير الأسودْ هم وافكارهم الهدامة التي لا تصلح لهذا العصر ! .