برلين- ضربت المنتخبات الكبرى بقوة في ثالث جولة ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا للأمم 2012، حيث شهدت جل المباريات الثلاث والعشرون عروضا كروية ممتعة ومهرجانا هجوميا باهرا تُوج بتسجيل 47 هدفا بالتمام والكمال. وشكلت كل من البرتغال وجمهورية التشيك استثناء لهذه القاعدة مساء الثلاثاء، إذ تجرعت الأولى مرارة الهزيمة بهدف دون رد أمام النرويج، بينما سقط رفاق الحارس بيتر تشيك على أرضهم بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب الليتواني.
وسجل الإيطاليون فوزا كبيرا على جزر الفارو "5-0" بفضل أداء هجومي كاسح طوال فترات المباراة، بينما استعاد وين روني تألقه المعهود ليقود إنجلترا إلى نصر مؤزر "3-1" في عقر دار المنتخب السويسري، مانحا بذلك المركز الأول لكتيبة الأسود الثلاثة التي حققت ثاني فوز لها على أحد خصومها المباشرين. هذا وقد سحقت ألمانيا منتخب أزربيجان بسداسية مقابل هدف يتيم، في حين استرجعت فرنسا عافيتها بعد عودتها بنصر مستحق من البوسنة والهرسك "2-0".
مباراة القمة
تركيا 3-2 بلجيكا
الأهداف: حميد هالتينتوب "48"، سميح سينتورك "67"، أرضا توران "77" لصالح تركيا، دانيال فان بويتن "28 و69" لفائدة بلجيكا.
شهد الشوط الثاني من هذه المباراة أفضل العروض على المستوى الأوروبي هذه السنة، إذ عاشت الجماهير على إيقاع التشويق والإثارة والحماس بعد مهرجان كروي رائع تخلله الكثير من المد والجزر والكر والفر.
فبعد هزيمة البلجيكيين بهدف وحيد على يد ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي، تمكن أبناء جورج ليكنس من افتتاح التسجيل في الشوط الأول عن طريق فان بويتن من كرة رأسية على إثر ضربة ركنية متقنة، إلا أن الدعم الجماهيري شكل حافزا معنويا كبيرا ساهم في عودة أصحاب الأرض في النتيجة بعدما فرضوا سيطرة مطلقة على ضيوفهم عقب العودة من حجرة الملابس.
وقد نال التوتر من الدفاع البلجيكي الذي ارتكب خطأين قاتلين في إبعاد الكرة، ليستغل كل من التينتوب وسينتورك الوضع بشكل مثالي ويقلبان تخلف الأتراك إلى تقدم في النتيجة عند منتصف الشوط الثاني. لكن فرحة أصحاب الضيافة لم تدم سوى دقيقتين حتى أعاد فان بويتن الأمور إلى نصابها بستجيل ثاني هدف له في الأمسية، مستفيدا من تمريرة الشاب المتألق روميلو لوكاكو. بيد أن دفاع الزوار عاد ليمنح الفوز لأبناء جوس هيدينك بعدما ارتدت كرة توران من أحد اللاعبين لتشق طريقها بثبات نحو المرمى.
المجموعات
أضاف ميروسلاف كلوزه هدفين إلى رصيده الدولي في المباراة التي انتهت بفوز ساحق لألمانيا على أذربيجان "6-1" يوم الثلاثاء بمدينة كولون، لتتقاسم كتيبة المانشافت كرسي زعامة المجموعة الأولى مع المنتخب التركي برصيد ست نقاط لكل منهما.
وتعيش المجموعة الثانية نفس السيناريو، حيث واصلت سلوفاكيا مسيرتها الإيجابية وعادت بفوز ثمين من قلب العاصمة موسكو بفضل هدف ميروسلاف ستوتش الذي استغل خطأ فادحا من الحارس الروسي، ليرفع أبناء فلاديمير فايس رصيدهم إلى ست نقاط من فوزين متتاليين، محققين بذلك المركز الأول مناصفة مع جمهورية أيرلندا الشمالية التي فازت على أندورا بواقع 3-1.
وفي المجموعة الثالثة، أنقذ نيكولا زيجيتش منتخب صربيا من هزيمة شبه محققة عندما سجل هدف التعادل على بعد دقيقة من صافرة النهاية، علما أن سلوفينيا كانت قدد افتتحت باب التهديف عن طريق ميليفوي نوفاكوفيتش بعد مرور ساعة من زمن المباراة "1-1". وفي المقابل، ضربت إيطاليا بقوة أمام جزر الفارو لتحقق كتيبة الأزوري فوزا مستحقا بخماسية نظيفة في مباراة شهدت عودة الابن المدلل أنتونيو كاسانو إلى ساحة الأضواء بعد تألقه في قيادة خط الهجوم وتفننه في تسجيل أحد أهداف اللقاء.
كما شهدت مباريات الثلاثاء ظهور أول بوادر الشفاء في المعسكر الفرنسي، حيث سجل الديوك أول فوز لهم بعد أربع هزائم متتالية، إذ أحرز كريم بنزيمة الهدف الأول لأبناء لوران بلان في موقعة سراييفو أمام البوسنة والهرسك بعد نجاحه في مراوغة ثلاثة مدافعين داخل منطقة الجزاء وتسديد الكرة بإتقان نحو الشباك.
وقد أظهر الفرنسيون انضباطا واندفاعا كبيرين، حيث سيطروا على خط الوسط وتفوقوا بشكل لافت في نسبة امتلاك الكرة، ليتمكن فلوران مالودا من إضافة الهدف الثاني الذي أدخل الارتياح والطمأنينة في نفوس الكتيبة الزرقاء وجماهيرها العريضة.
وفي المقابل، واصلت بيلاروسيا عزفها على إيقاع التألق في هذه المجموعة الرابعة، حيث سجلت مفاجأة جديدة بتعادلها مع رومانيا من دون أهداف، بعدما عادت بفوز تاريخي من قلب باريس يوم السبت الماضي، لينقض رفاق ألكسندر هليب على الصدارة برفقة المنتخب الألباني الفائز بهدف يتيم على لوكسمبورج.
أما في المجموعة الخامسة، فلم تجد السويد أي عناء لفرض إيقاعها على سان مارينو، حيث وقع زلاتان إبراهيموفيتش ثنائية بينما سجل الأخوان ألدو ودافيدي سيمونتشيني هدفين في مرماهما لتنتهي المباراة بسداسية نظيفة لأبناء اسكندينافيا. ومن جانبه، فاز منتخب هولندا بشق الأنفس على فنلندا "2-1" بفضل ثنائية كلاس يان هونتلار في مباراة كانت تبدو في متناول وصيف بطل العالم.
وفي المقابل، افتقرت المجموعة السادسة إلى الأهداف، حيث تعادلت جيورجيا وإسرائيل على إيقاع البياض وتقاسمت كرواتيا واليونان نقاط المباراة دون هز الشباك، بينما كانت لاتفيا المستفيد الأكبر من الجولة الثانية بعد فوزها على مالطا بهدفين دون رد.
وعادت الابتسامة إلى محيى فابيو كابيلو بعد انتصار منتخبه الإنجليزي على نظيره السويسري "3-1". وقد فرضت كتيبة الأسود الثلاثة سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، خاصة بعد الهدف الأول الذي سجله وين روني عقب انسلال جيد لجلين جونسون من الجهة اليمنى، ثم عزز رفاق ستيفن جيرارد تفوقهم عن طريق أدام جونسون ودارين بينت، ليتربع أبناء المدرب الإيطالي على قمة المجموعة السابعة برفقة منتخب مونتينيجرو الفائز على بلغاريا بهدف دون رد.
وفي المجموعة الثامنة، تواصلت متاعب المنتخب البرتغالي الذي سافر إلى النرويج محروما من خدمات مدربه كارلوس كيروش ونجمه كريستيانو رونالدو ليقع أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية في فخ الهزيمة بهدف دون مقابل بعد هفوة قاتلة من الحارس إيدواردو.
أما في المجموعة التاسعة والأخيرة، فقد استهلت جمهورية التشيك مشوارها التأهيلي بهزيمة داخل القواعد على يد منتخب ليتوانيا، حيث سجل دارفيداس سيرناس هدف المباراة الوحيد، بينما أضاع ميلان باروش ركلة جزاء لأصحاب الأرض. وفي المقابل، تعين على اسكتلندا انتظار الدقيقة الأخيرة لإحراز هدف الفوز على منتخب ليشتنشتاين "2-1".
الرقم
12- هو عدد الشهور والمباريات التي صام فيها وين روني عن زيارة الشباك في المباريات الدولية قبل أن يسجل هدفه السادس والعشرين بقميص المنتخب الإنجليزي.
الهدف
سويسرا 1-3 إنجلترا "شيردان شاكيري 71"
استلم ابن الثامنة عشرة الكرة في الجهة اليمنى وتوغل بها نحو الوسط ثم ناور الدفاع الإنجليزي متقدما نحو مشارف منطقة الجزاء ليطلق قذيفة لا تُصد ولا تُرد من مسافة 20 مترا استقرت على إثرها الكرة داخل شباك جو هارت الذي لم يجد معها حولا ولا قوة.
الجولة القادمة
أبرز مباريات اليوم الثالث من التصفيات الأوروبية "8 أكتوبر/تشرين الأول 2010":
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الأربعاء 8 سبتمبر 2010 - 21:46
