« الپيشمركه » لـ « الحشد الشعبي » :
انتم سرقتم الموصل وأخفيتم مئات الأشخاص !
الأثنين 05 ـ 06 ـ 2017
أربيل ـ « القدس العربي » :
تواصل السجال أمس الأحد ، بين « الپيشمركه » و « الحشد الشعبي » ،
إذ وجهت الأولى ،
انتقادا لاذعا إلى حركة عصائب أهل الحق رداً على هجوم شنته الأخيرة
ضد القوات الكوردية ، ورئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني .
وقال بيان لـ « الپبيشمركه » :
« في الأيام الماضية نشر جواد الطليباوي القيادي في عصائب أهل الحق تصريحا عبر وسائل الإعلام
بلهجة معادية ضد الپبيشمركه ، وإقليم كوردستان ، وتفوح منه رائحة التهجم ، والفتنة ، والعدائية » ،
وأضاف : أن « لون هذا التهجم مشابه تماما لحديث المالكي الذي هاجم به شعب كوردستان » ،
مضيفاً « يوميا تصدر تصريحات معادية وغريبة وعجيبة ضد الپبيشمركه وكردستان » ،
وكان رئيس حزب الدعوة نوري المالكي انتقد بارزاني وحكومة الإقليم قبل ايام ، وتابع البيان :
أن « الپبيشمركه انهت اسطورة تنظيم داعش وحررت ارض كوردستان من الإرهابيين ،
وهي لا تقاتل بسيف أحد ، على مر التاريخ كان نضال البيشمركه فريدا من نوعه ،
وبدفاعها عن كوردستان اعتمدت على إرادة ما تبذله من دماء ،
وعلى شعب كوردستان أيضا » ، وانتقد حركة « العصائب » ، بالقول :
« لو لم يساندكم المستشارون ، والقوات الإقليمية لما تمكنتم من مقاتلة مفرزة واحدة لتنظيم داعش » ،
مضيفاً : « انتم من قام بسرقة الموصل ، وقبل ذلك أصبح المئات من الأشخاص مجهولي المصير
على ايديكم ، واتخذتم من التعدي على الآخرين طريقا تسلكونه ، والجميع يعلم بذلك » ،
وأنهت الوزارة بيانهابالتأكيد إن « شعب كورردستان لا يعتدي على أحد ولا يقبل التعدي أيضا
من احد ، ومستعد لرد أي تهديد أجوف وتصرف باطل يصدر من الآخرين ،
ونتمنى ألاّ تكون مثل تلك الأصوات تمثل الحشد الشعبي » ، داعية « عقلاء القوم ،
والمصلحين من الشيعة إلى وضع حدود إلى تهجم مثل أولئك الأشخاص
وتلك الجماعات » ، وكان الطليباوي ، هدد الجمعة ، بشن هجوم على قوات الپيشمركه ،
والقيام بعملية خاطفة في مناطق نينوى المحررة ، وقال في تصريح ، إن
« انسحاب قوات الپيشمركه من المناطق المحررة في محافظة نينوى امراً مرهوناً بالقائد
العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي » ، وأضاف أن « فصائل الحشد الشعبي لن تتردد
في شن عملية عسكرية خاطفة ضد قوات الپيشمركه في حال رفضت الانصياع للاوامر
التي تؤكد على خروجها من تلك المناطق » ، وأوضح أن «عملية اخراج الپيشمركه
من أراضي محافظة نينوى ستكون أسهل من عملية طرد الدواعش » .
في الموازاة ، رد مكتب مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان، مسرور البارزاني ،
على السفير العراقي السابق في واشنطن لقمان فيلي ، الذي قال في تصريح له
إن « الإدارة الأمريكية عبرت لمسرور البارزاني عن رفضها
لإجراء الاستفتاء واستقلال إقليم كوردستان » .
وقال المجلس ، في بيان : أن فيلي « ليس وكيلاً عن الإدارة الأمريكية حتى يصرح باسمها » .
وأضاف : « نوضح للرأي العام أنه في كل اجتماعات مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان
مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ، كان هناك دعم وتعاطف من الجانب الأمريكي
لطموحات شعبنا ، وأكد الجانبان على حل كل القضايا والمشاكل عن طريق الحوار والتفاهم
وبشكل سلمي » ، وأوضح أن « السفير العراقي السابق في واشنطن لم يكن حاضراً في الاجتماعات
ولم يكن مطلعاً على مضمونها ، والمذكور لي وكيلاً عن الإدارة الأمريكية حتى يصرح باسمها ،
وبالتأكيد لدى الولايات المتحدة قنواتها للإعلان عن مواقف البلاد الرسمية
وحتى الآن لم تصدر اية تصريحات من هذا القبيل عن الإدارة الأمريكية » .
وأشار بيان مكتب مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان إلى أن « مسألة الاستفتاء وقضية الاستقلال
ترتبطان برغبة شعبنا ، ومواطنو كوردستان هم أصحاب القرار الأخير في هذه القضية » ،
وكان الفيلي ، أكد أن « الإدارة الأمريكية أبلغت الاكراد صراحة برفضها اجراء الاستفتاء
على استقلال إقليم كوردستان عن العراق منبهة القيادات الكردية بان عراقا موحدا
عامل استقرار للمنطقة وان الولايات المتحدة حريصة على وحدته » .
إلى ذلك ، أكد عضو لجنة « النفط والطاقة » النيابية ، زاهر العبادي أن « الاتفاقات
التي يتم ابرامها من قبل سلطات كردستان
مع الشركات الأجنبية ، تعتبر غير قانونية » ،
معللا ذلك بالقول : « العراق يملك شركة تسويق نفط وطنية ( سومو ) وبالتالي الاتفاق
بين حكومة الإقليم والشركة الروسية يعد
باطلا » ، وقال العبادي : وهو نائب عن التحالف الشيعي ، في تصريح إن
« السلطات الكوردية اعتادت خلال السنوات السابقة على تجاوز الحكومة الاتحادية
ولا تزال ، من خلال عقد الاتفاقات وتصدير النفط دون الرجوع إلى المركز ،
وهو ما يخالف القانون والدستور » ، لافتاً إلى ان لجنة « النفط والطاقة في البرلمان الاتحادي
لا تعلم اي شيء عن الاتفاق الجديد المبرم بين موسكو واربيل » ،
وأعتبر أن « الواردات النفطية المستحصلة للإقليم ، لا توزع على المواطنين
في كوردستان بل تذهب كحصص بين شخصيات سياسية متنفذة
وهذا ما سبب ازمة الرواتب للموظفين في الإقليم » وتابع : « حكومة الإقليم تجازوت
التصدير النفطي المخصص لها باكثر من 750 الف برميل يوميا وقد يصل إلى مليون برميل ،
ناهيك عن حصة الاستهلاك الداخلي » ، مشيرا إلى أن « ( الكميات الاضافية ) تذهب ربحا
للشركات الخارجية ، وبالتالي خسارة لبغداد » ، وكان الإقليم ، وقع على هامش المنتدى الاقتصادي
في روسيا ، الجمعة الماضية ، مع شركة روسية للنفط ، اتفاقية لاستكشاف النفط وتطوير الحقول
في الإقليم ، وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة : إن « الاتفاقية التي ابرمت بين حكومة الإقليم
والشركة الروسية هي لمدة 20 عاما » ، واتفقت شركة النفط الروسية العملاقة « روسنفت »
مع حكومة كوردستان على استكشاف وتطوير خمسة حقول في الإقليم ، في ظل سعي الشركة الروسية
لأن تصبح لاعبا رئيسيا في واحدة من أحدث المناطق النفطية وأسرعها
نموا في العالم .