حمودي اللي تجاوز خمسة وعشرين سنة وصار رجال و أخو اخيتة بالمنطقة محد يجيب طاريه إلا بالزين ،كودن يركض للصغير گبل الچبير و ما امأذي بني بشر ، لذلك الكل تحبه وتحترمه!. عيبه الوحيد مطيرجي أگشر ، الله لايچذبني عنده بحدود أكثر من مية من اروع الحمام بالمنطقة وتلگاه من صار العصر فتح البرج ويطير بيهن و لا يمل ، ساعة ساعتين و هو ماخذ راحته و عايش عبالك أمير!!. مشكلة حمودي حبه للحلويات بالأخص (بقلاوة جواد الشكرجي) براس الشارع ، كلما يفوت مناك لازم يوگف مدة ويباوع على صواني البقلاوة والزلابيا اللي ريحتهن ماليه الشارع وكل مرة يگول ويه روحه: لك حمودي هم يجي فد يوم وتشبع من هالحلويات ،وچماله بالدهن الحر..لكم بالعظيم أگدر أكل صينية بكاملها و يمكن بعدني ما شبعان!!، بس منين ؟؟ الله اليعلم يمكن الصينية بأكثر من دينارين وأني ما بجيبي غير تلث دراهم!!. وهذه صارت تتكرر كل يوم وكلما فات من يم محلات جواد الشكرجي... فد يوم برمضان ، وهناك الشباب كلها تلتم بگهوة الطرف ويمارسون لعبة المحيبس وكل ليلة يجيهم من المناطق الأخرى وتبدأ هذه اللعبة الشعبية الى منتصف الليل وأكيد هذه اللعبة بيها صواني البقلاوة و الزلابيا والخسران هو اللي يتحمل هالمصاريف!!. حمودي نواها من العصر أنه ماتفيده ياكلله چم بقلاواية وچم قطعة زلابيا، لاء يابة لاء، الليلة لازم يضرب ضربته ويحقق حلمه ولازم يشبع بقلاوة و شيصير خلي يصير!!. شلون ولك حمودي؟؟ معقولة تاكلك صينية كاملة بقلاوة وبالدهن الحر؟؟. أكلها ونص وأتراهن واللي مايصدك خلي يجرب!!. الگهوة مليانة بشر من أهل الطرف و من مكانات أخرى، كلها نست المحيبس والتمت على حمودي ورهانه!!. الناس كلها تصيح : يا معود انعل الشيطان ، بالعظيم حتى لو گدرت تاكلها وراها تموت!!. حمودي ولا عبالك يمه وهو باقي على رايه و يتحدى الكل!!. خوش يابة خطيتك برگبتك ،جيبولة صينية البقلاوة وأنشوف شلون راح ياكلها!!. ولكم عيوني ،وعيونكم ماشافت ( مخروش طاح بكروش)، بدا ياكل كل بقلاوتين مرة وحدة ، ماكو خلال خمس دقايق أكل عشرات الحبات من البقلاوة ويدير فوگاها گلاصات الماي!!. أكل ، وأكل.. وهناك صاح: جيبولي أستكان چاي مر من غير شكر!!. شرب الچاي و أكله چم وحده وهمينة طلب أستكان أخر، وهكذا يمكن شربلله ست أستكانات والصينية بعدهي نصها بقلاوة. شيخلصها؟؟ وفوگاها بالدهن الحر!!. ما أطولها عليكم حمودي أعترف بهزيمته ،اذن لازم يدفع فلوس الصينية وصينية الزلابيا همينة. ماكو أقل من نص ساعة حمودي تخربط ووگع، اكثرية الموجودين عبالهم مات بسبب هالحلو وهالدهن الحر والدنيا صيف!!. ويخابرون الأسعاف ورأسا للمستشفى الجمهوري و يسوله غسل معدة والله ستر إلا شوية ويموت وهناك الدكاترة والمضمدين كلها تعاتبة وهو ميت من الخجل وما يعرف شيگول؟!!. ومن هذيچ الليلة حمودي ماگام يمشي بالجهة اللي بيها محل الحلويات ،يعبر الهذيج الصفحة ويباوع گبل و أصلا مايريد يشتم ريحة البقلاوة والدهن الحر. رباط السالفة: حمودي المسكين بعد هذيج الحادثة تاب و وعد نفسه أنه مستحيل يكررها (والسبب لأنه هواية ناس أنتقدوا و خجل من نفسه و تصرفه) ، ومعقولة يعيدها وإلا شوية چان مات وخسر عمره وسمعته!! والأهم حمودي ما أذى احد غير نفسه وهو اللي دفع فلوس صينية البقلاوة ومو غيره!. ألاخوة النشامى بالمنطقة الخضراء واحدهم بعكس حمودي المسكين، يبوگ وينهب من أموال الشعب وفي نفس الوقت مايشبعون ولا يهمهم السمعة وغير السمعة لكونهم فاقدين السمعة من اليوم الأول سواء كانوا برلمانيين لو مسؤولين بالدولة واحدهم عنده شعار(جيب رجال يحط بالسكلة رگي) و طززز بالشعب و الوطن والسمعة وغيرها.. وشنو قيمة الاتقادات و صراخ الناس و الجرايد و مقالات الناس الطيبين، بالعظيم ولا عبالك وياهم!!. واحدهم مليونير من زمااان والشعب بلا خدمات وأمان و غيرها..مو مهم المهم الأخوة اللي ساكنين بالمنطقة خضراء يشبعون!! والنبي فلا يشبعون واحدهم هدفه أن يملك المليارات ، شنهو قيمة الملايين!!. لا خوف ولا مستحى وعليش هالمستحى والجميع حرامية!!؟؟. كان الله بعونك أخي حمودي الله أعلم ان كان حي لو لاء؟؟المهم عراقي أصيل و كان يعيش من عرق جبينه و تندم على فعلته وتاب وبعد ما كررها!!. الى صينة بقلاوة أخرى (عذرا قصدي الى حلقة جديدة) أستودعكم الله و في أمان الله.[/size] أخوكم / رئيس التحرير جلال چرمگا