|
| كرسي الرئاسة العراقي وازواجه الخمسة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384 تاريخ التسجيل : 07/10/2009
| موضوع: كرسي الرئاسة العراقي وازواجه الخمسة الجمعة 10 سبتمبر 2010 - 1:46 | |
| كرسي الرئاسة العراقي وازواجه الخمسة بقلم: هلال محمد مبروك لزهرة ازواجها الخمسة ومبروك لمرشحينا كرسي رئاسة الوزراء ومبروك للقضاء عدم حياديته ومبروك للبرلمان عطلته، ويبقى المواطن العراقي المغلوب على امره هو الخاسر الاكبرميدل ايست اونلاين لا ينافس الوضع السياسي العراقي تعقيدا هذه الايام الا تعقيد مسلسلات رمضان هذا العام، ورغم انها المسلسلات قد شارفت على نهايتها بانتهاء الشهر الكريم، تبقى مشكلة كرسي الرئاسة هي الهاجس الاول للمواطن العراقي المعلّق بامل وفرصة اخيرة للخروج الى سعة الحياة الطبيعية التي ينتظرها، فهو لا يطالب باكثر من استحقاقه بتشكيل حكومة ولو "نص كم" بعد ان نجح هو واثبت جدارته في تجربة الانتخابات الاخيرة رغم كل ما رافقها من مخاض وشكوك، فقد برهن هذا المواطن على انه يستحق الحياة بكرامة على عكس بعض السياسيين الذين اثبتوا على مرّ السنوات العجاف السبعة انهم يستحقون التهميش بجدارة. اثبتت تجارب السنين السابقة والمؤلمة على ان الوضع في طريقه للتصعيد وانه غير قابل للقسمة لا على اثنان ولا على ثلاثة وان القادم من الايام تحمل في طياتها (مع الاسف الشديد) المزيد من الالم والدماء والقتل، فكل طرف يهدد بالحرب الاهلية في حالة فقدانه لهذا المنصب او ذاك وكل طرف يفسّر ويؤول الدستور حسب ما يناسب مصالحه في الوصول الى سدة كرسي رئاسة الوزراء وقد ذهب البعض الى اكثر من ذلك باستحصال تفسيرات من القضاء الذي من المفترض ان يكون مستقلا، وهنا الطامة الكبرى. والسؤال الاكبر الذي يطرح نفسه هو: هل هنالك شيء مستقل في هذا البلد الغارق في النفط والظلام والمحاط باطماع اقليمية تتجاذبها تيارات مذهبية وعرقية. قد ينتهي الحال بزهرة (بطلة مسلسل زهرة وازواجها الخمسة) الى فقدان ازواجها الاربعة على ان تتزوج بخامس يأتي به كاتب السيناريو في اخر حلقة، ليخلّصها مما هي فيه من اشكالات تسببت فيها هي من خلال الزواج باكثر من شخص وتحت ظروف استثنائية، فهل سيخلصنا كاتب السيناريو الاميركي والبريطاني لفصول احتلال العراق في اللحظات الاخيرة بطرح اسم مرشح جديد ومن خارج نطاق الصورة والتصوّر لينقذ البلد من التخبط القادم وثم للحفاظ على ماء وجه الادارة الاميركية التي حاولت بيأس اقناع العالم بجدوى احتلال العراق وتبني الديمقراطية فيه كخيار استراتيجي ونموذج مثالي في منطقة الشرق الاوسط. اذا كان ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي عن الائتلاف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء قد ساهم في حصر الترشيحات بين مرشحين اثنين واستبعد من كان يمني النفس من كتلة الاحرار (للجعفري) وحزب المؤتمر(للجلبي) فهو قد ساهم ايضا في تصعيد حدة التصريحات المتبادلة بين القبول والرفض لهذا المرشح او ذاك، وقلّص المسافة لاختيار مرشح عن التحالف الشيعي الايل للسقوط والمتكئ على سببين لا غير، اولهما عصا ايرانية مكسورة بتشكيل حكومة مقربة وتابعة لايران، وثانيهما مشورة مشكوك فيها من المرجعيات الشيعية للاحتفاظ بهذا التحالف وعدم التفريط باخر امل ممكن لانشاء حكومة طائفية من الاستمرار في الحكم على حساب صاحبة الاستحقاق القائمة العراقية التي فازت باكثرية 91 صوتا ولها الحق دستوريا بتشكيل الحكومة لولا تفسيرات القضاء الذي يحاول ان يميل حيث تميل القوة للحفاظ على مصالحه المستقبلية ولمسك العصا من طرفها لاننا شعب تعلّم ان لا يتعلّم. مبروك لزهرة ازواجها الخمسة ومبروك لمرشحينا كرسي رئاسة الوزراء ومبروك للقضاء عدم حياديته ومبروك للبرلمان عطلته، ويبقى المواطن العراقي المغلوب على امره هو الخاسر الاكبر في هذه المعادلة واذا كان قد صبر وتحمل حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء وهو صائم هذا العام فمن سيضمن تحمله كل هذا العبء وعدم قيامه برد فعل مناسب في العام القادم وخصوصا ان رمضان القادم سيصادف في آب اللهّاب ان شاء الله.
هلال محمد
| |
| | | | كرسي الرئاسة العراقي وازواجه الخمسة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |