مشاركة 72 دولة .. واشنطن تستضيف اجتماعا لتثبيت " الانتصارات الحربية " في الموصل !
الثلاثاء 11 ـ 07 ـ 2017 | 02:56 PM
الفرات -
يلتقي أعضاء تحالف تشارك فيه 72 دولة في واشنطن هذا الأسبوع سعيا لضمان ألا تتبخر
الانتصارات الحربية مرة أخرى في نيران صراع طائفي جديد .
ويقول دبلوماسيون غربيون ومسؤولون أميركيون إن هذه الانتصارات العسكرية تحمل في طياتها
ضربة قاضية لتنظيم داعش ، لكنها تجلب معها أيضا تحديات ومخاطر جديدة .
إذ يرون أن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ،
الذي أبدى ارتيابا في جدوى تقديم المساعدات للدول الأجنبية والمساهمة
في بناء الدول ، وكذلك الحلفاء في أوروپا والشرق الأوسط سيقودون حملة طويلة الأجل
ترمي لإعادة إعمار ما خربته الحرب والإصلاح السياسي .
وقال دبلوماسي غربي مشترطا عدم الكشف عن هويته أعتقد أن الكل تعلم الدرس بالطريق الصعب
أنه ما لم تستمر وتنجز المهمة فسنرجع إلى حيث كنا في غضون عشر سنوات .
وقال المسؤولون والدبلوماسيون في مقابلات إن أحد المخاوف الماثلة أن تملأ ايران الفراغ
الذي خلفه تنظيم داعش لتوسيع نفوذها في كل من العراق وسوريا ، وفقا لتقرير نشرته رويترز.
ومن المخاوف أيضا أن المسلمين السنة في المنطقة قد يصبحون عرضة
لمساعي التجنيد التي يبذلها التنظيم مع تحوله من هيكل تنظيمي
يشغل مساحة من الأرض إلى حركة تمرد عنيف وذلك إذا لم يحصلوا
على قسط من النفوذ السياسي والاقتصادي ، كما يقول التقرير .
وتخصص موازنة ترامب للسنة المالية 2018 التي تبدأ في أول تشرين الأول 13 مليار دولار
للحملة العسكرية لمحاربة داعش في العراق وسوريا .
وتساءل جيريمي كونينديك الذي أشرف على مساعدات الكوارث بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية
حتى كانون الثاني الماضي هل سننفق حتى نسبة يسيرة من هذا المبلغ على إعادة الإعمار؟ .
وأضاف كونينديك الذي يعمل الآن في مركز التنمية العالمية أنه عندما
انسحب الجيش الأميركي من العراق عام 2011 تم تخفيض ميزانيات المساعدات
وعدد الأفراد أيضا ، مضيفا يجب ألا نقع في الخطأ نفسه هذه المرة باتباع نهج
ذي محور عسكري فعلا في أداء دورنا وما إن يتم إنجاز المهمة العسكرية
حتى نتجرد من كل الأدوات الأخرى .
وقالت وزارة الخارجية إن اجتماعات واشنطن التي تبدأ اليوم الثلاثاء وتستمر حتى الخميس ستركز
على سبل تصعيد حملة متعددة المحاور على التنظيم ، وقد تم التخطيط لهذه الحملة
والاستراتيجية العسكرية المرتبطة بها كلها في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما .
ويصف المسؤولون الأميركيون استراتيجية ترامب بعد الحرب بأنها ستسير في مسارين.
ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة ستدعم جهدا قويا يقوده العراق والأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار
في المناطق المستعادة بالعراق حيث يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يرون
في رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي شريكا يُعتمد عليه ،
غير أن واشنطن تتبع خطة أكثر حذرا وموضعية في تحقيق الاستقرار
في ضوء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا .
وقد بدأت بالفعل جهود أولية لتحقيق الاستقرار في الشطر الشرقي من الموصل
غير أن المسؤولين قالوا إن الشطر الغربي من المدينة ،
حيث كان القتال أشد حدة ، سيمثل التحدي الأكبر.
وقال دبلوماسيون ومحللون إن بعض كبار معاوني ترامب ومنهم مستشار الأمن القومي إتش. آر. مكماستر
ووزير الدفاع جيم ماتيس قاموا بقيادة القوات الأميركية في العراق ومازالوا ملتزمين بأمنه .
وقال مايكل نايتس الزميل الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ستكون الاستراتيجية
في العراق منع عودة داعش ومنع الأطراف المدعومة من إيران من إبعاد الولايات المتحدة ،
وتعتبر القضيتان مرتبطتين ، مؤكدا توجد خبرات كبيرة بالشأن العراقي في هذه الإدارة
وهذا يتضح في المطروح من التزام بالأمن العراقي في الأجل الطويل .
وتقول رويترز ، إنه لن يكون من السهل صد النفوذ الايراني ، إذ أن لطهران نفوذا كبيرا
من خلال بعض الساسة العراقيين والفصائل المسلحة
التي تم نشرها مؤخرا باتجاه الحدود العراقية مع سوريا .