[rtl]مليشيات صفوية مسلحة، ظهرت أول الأمر استجابة لفتوى المرجعية الشيعية العليا في العراق بوجوب الجهاد في وجه "تنظيم الدولة الإسلامية"، ثم تبنَّتها الحكومة وضمَّتها إلى وزارة الدفاع، وقد اتهمتها منظمات حقوقية بارتكاب إبادات وإعدامات عشوائية في حق المدنيين السنة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.[/rtl]
[rtl]التأسيس والنشأة:[/rtl] [rtl]في حزيران 2014 تم تشكيل المليشيا، وجاءت فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الأعلى "علي السيستاني" في 13 حزيران 2014، وإيران هي الداعم الرئيسي للحشد، وأثنى قادة الحشد على الدعم المقدم من إيران، قال نائب رئيس الحشد الشعبي "مهدي المهندس" في تصريح لجريدة الأخبار اللبنانية "لولا دعم الجمهورية الإسلامية للعراق بالسلاح والخبرات، لما تمكنّا من استعادة الأراضي".[/rtl]
[rtl]التوجُّه الأيديولوجي:[/rtl] [rtl]يجمع بين مكونات الحشد الشعبي الانتماء الشيعي، وتحدِّي تنظيم الدولة، وليس لها تصوُّر سياسي أو برنامج حزبي موحد.[/rtl]
[rtl]المسار:[/rtl] [rtl]تحوّل الحشد الشعبي من متطوّعين متحمّسين إلى مليشيات نظامية ترعاها الحكومة العراقية وتدرّبها، لتعزيز الجيش العراقي وشد أزره، ومن ثمّ أصدر مجلس الوزراء العراقي مرسوماً يعطي "شهداء الحشد" امتيازات ومخصَّصات مماثلة لشهداء القوات المسلحة، فيما ذهبت وزارة حقوق الإنسان للتأكيد على أنهم جزء من المنظومة العسكرية العراقية الرسمية.[/rtl] [rtl]وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي: إنَّ الحشد الشعبي " بإمرة القيادات الأمنية".[/rtl] [rtl]وصرّح أحد مقاتلي الحشد الشعبي للصحافة أنَّ "الجيش العراقي يعتمد كثيراً علينا".[/rtl]
[rtl]إعداد وفصائل الحشد الشعبي:[/rtl] [rtl]تضمُّ قوَّات الحشد الشعبي عدَّة فصائل ، كما تضم قادةً سياسيين من بينهم "هادي العامري"، وهو وزير عراقي سابق وعضو برلمان حالي ويشغل منصب الأمين العام لمنظمة "بدر"، و"أبو مهدي المهندس" ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي؛ بالإضافة إلى "فالح فيَّاض" الذي يشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي.[/rtl] [rtl]يبلغ عدد قوات الحشد الشعبي حوالى 130 ألف مقاتل، يشكِّلون 45 فصيلًا، بحسب ما قاله كريم النوري القيادي بالحشد لـِ "بي بي سي".[/rtl] [rtl]وهذا العدد ـ حسب النوري ـ يشمل أيضًا جميع قطاعات الحشد، سواء كانت مقاتلةً أو غير ذلك، مؤكدًا على أنَّ عناصر الحشد كافة مستعدةٌ للمشاركة في العمليات العسكرية.[/rtl] [rtl]يضمُّ الحشد فصائل متعددة منها منظمة "بدر" بنحو 24 ألف مقاتل، بينما تساهم قوات كتائب "حزب الله العراقي" بأكثر من 8 آلاف مقاتل. ويبلغ عدد جنود "سرايا السلام" نحو 6 آلاف جندي، بينما تساهم "عصائب أهل الحق" بـ 10 آلاف مقاتل، حسبما قال النوري.[/rtl] [rtl]وأكَّد النوري خلال حديثه أن الحشد يضم فصائل مختلفة لا تقتصر على الفصائل الشيعية، بل تضم أخرى مسيحية مثل "كتائب بابلون".[/rtl] [rtl]ويمكن تصنيف جماعات الحشد الشعبي، إلى فئتين أساسيَّتين، الأولى كان لها وجود قبل حزيران 2014 بكثير وقد ذهبت للقتال في سورية، وأخرى برزَت بعد ذلك التاريخ، وفيها جناحين أيضاً، الأول قريب من إيران، والآخر يعمل تحت مظلة حوزة النجف، ومن بين أبرز السرايا والمليشيا ما يلي:[/rtl] [rtl]-عصائب "اهل الحق"، وزعيمها قيس الخزعلي المنشق عن جيش المهدي، تأسست نحو عام 2007.[/rtl] [rtl]- حركة وقوات "النجباء" التي انشقت عن عصائب أهل الحق عام 2013 وزعيمها أكرم الكعبي.[/rtl] [rtl]- منظمة "بدر" ويقودها النائب هادي العامري، وكانت الجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي أثناء تواجدها في إيران، ثم انفصلت عن المجلس أوائل 2012، "كتائب حزب الله" مقرَّبة مِن حزب الله اللبناني، تشكَّلت عام 2007، ويقودها مجلس شورى يبرز من ضمن أعضائه حسن السوداني.[/rtl]
[rtl]• وهناك السرايا والفصائل التي تأسست بعد حزيران 2014 وهي كثيرة جداً ويقال إنها تصل إلى أكثر من 100 فصيل ويبرز بينها:[/rtl] [rtl]- حشد المرجعية ويتكون من فئتين، مهمة الأولى قتالية، والثانية تُمسك الأرضَ بعد السيطرة عليها، أما المقاتلة فتشمل "فرقة الإمام علي" و"لواء علي الأكبر" و"جند المرجعية" أما مَن تُمسك في الأرض، فهي كلٌ من " سرايا العتبة العباسية وسرايا العتبة العلوية وسرايا العتبة الحسينية".[/rtl] [rtl]- وبرزت "سرايا السلام"، وهي امتداد لجيش المهدي الذي جمد عمله مقتدى الصدر عام 2007، وأعيد تشكيل السرايا عام 2014.[/rtl] [rtl]- أما المجلس الاسلامي الأعلى، فقد أسس بعد 2014، سرايا عاشوراء، وسرايا الجهاد، وأنصار العقيدة.[/rtl] [rtl]- وهناك "كتائب الخرساني"، انشقوا عن كتائب حزب الله ويقال إنهم مقربين من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وكذلك "كتائب سيد الشهداء" الذين انشقوا عن كتائب حزب الله أيضاً.[/rtl] [rtl]- وكذلك "سرايا رساليون" ويقودها النائب عن "دولة القانون" عدنان الشحماني.[/rtl] [rtl]- وأيضا "جند الامام" ويشرف عليهم النائب عن "دولة القانون" أحمد الأسدي.[/rtl] [rtl]- وكذلك "قوات الشهيد الأول" التابعة حزب الدعوة، وكذلك "كتائب الامام علي" ويقودها الحاج شبل العضو السابق في جيش المهدي. وأسس المرجع الديني وزعيم تيار الفضيلة اليعقوبي سرايا "الشباب الرسالي".[/rtl] [rtl]- وكذلك فعل "أوس الخفاجي" العضو السابق في التَّيار الصدري وأسَّس "قوات أبو الفضل العباس"[/rtl] [rtl]- وهناك "سرايا الجهاد والبناء"، التابعة لحركة الجهاد والبناء التي يقودها عضو المجلس الأعلى حسن الساري.[/rtl] [rtl]وإلى جانب كل من الحشدين الصفويين، التركماني في كركوك، والشبكي في الموصل وتلعفر، توجد عشرات المجاميع العسكرية الأخرى، مثل كتائب النخبة، أنصار الله الأوفياء، سرايا الدفاع، درع الشيعة، جيش المختار، قوات الشهيد الأوَّل، أنصار الحجَّة، أنصار العقيدة، لواء أسد الله الغالب، الوعد الصادق، سرايا الزهراء، كتائب الغضب، لواء المنتظر، فيلق الصادق الموعود، الثائرون، كتائب الغضب.[/rtl] [rtl]- اعتبرت الحكومة العراقية منظمات (عصائب أهل الحق، النجباء، الكتائب، منظمة بدر) كقوى مساندة للحكومة وداعمة لها، خصَّصت الحكومة العراقية ضمن موازنة 2016 مبلغاً مالياً يغطِّي عددَ 110 آلاف مقاتل في الحشد الشعبي.[/rtl]
[rtl]معارك شارك فيها الحشد :[/rtl] [rtl]لعبت فصائل "الحشد الشعبي" دوراً إجراميَّاً في معارك مدن سامراء وبغداد وكربلاء وبلدة آمرلي، ومنطقة جرف الصخر، ومحافظة ديالى.[/rtl] [rtl]وشارك الحشد في كثير من المعارك إلى جانب الجيش العراقي وبدعم من طيران التحالف الدّولي في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة بغداد، وتكريت، وقد دخلت فصائل من الحشد إلى المدينة وقامت بارتكاب "انتهاكات جسيمة" بحسب سكان محليين في تكريت قالوا لبي بي سي إن "عناصر من الميليشيا قتلوا النساء والأطفال وسرقوا سيارات ونهبوا مباني حكومية"، وقد تكرر السيناريو نفسه في الفلُّوجة وفي مدينة الرمادي.[/rtl]
[rtl]من جرائمهم في العراق:[/rtl] [rtl]اتهمت منظمة العفو الدولية الحشد الشعبي بقتل عشرات المدنيين السنة في "إعدامات عشوائية"، وأضافت أن ممارساتهم تصل إلى مستوى "جرائم الحرب"، مشيرة إلى أن حكومة "حيدر العبادي" التي تدعم وتسلِّح هذه المجموعات تغذي دوَّامة جديدة وخطيرة من انعدام القانون والفوضى الطائفية في البلاد.[/rtl] [rtl]وذكرت المنظمة ذاتها أن المليشيات الصفوية أقدمت على اختطاف وقتل مدنيين سنّة في بغداد ومناطق أخرى من البلاد.[/rtl] [rtl]وعن آليَّة العمل أضافت المنظمة أنَّ هذه المليشيات -التي غالباً ما تقوم الحكومة العراقية بدعمها وتسليحها- تنشط وتعمل بمستويات متفاوتة من التعاون مع القوات الحكومية عبر موافقة ضمنية من هذه الأخيرة، وتنفيذ عمليات منسّقة، بل حتى مشتركة فيما بينها"، وفي السياق نفسه، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنَّ المناطق السُّنّيّة تعرضت لانتهاكات قد يرقى بعضها إلى جرائم الحرب.[/rtl] [rtl]ولم تصدر انتقادات الحشد الشعبي من منظمت حقوقية وأطراف سنِّيّة فقط، بل صدرت كذلك عن جهة شيعية كالتيّار الصَّدري، الذي أشار زعيمه مقتدى الصدر إلى أنَّه (الحشد) اعتدى بغير حق ضد عراقيين لا ينتمون لتنظيم الدولة.[/rtl] [rtl]مؤتمر إنقاذ الأمة[/rtl] |