الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: العبادي يعلن مشاركة الحشد الشعبي بمعركة تلعفر الأحد 30 يوليو 2017 - 2:35
العبادي يعلن مشاركة الحشد الشعبي بمعركة تلعفر
رئيس الوزراء العراقي يخضع للضغوط الإيرانية ويقبل بدور للمليشيات الشيعية في المعركة رغم معارضة السنة في القضاء وتركيا.
ميدل ايست أونلاين
إيران قبل الجميع
بغداد - أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، مشاركة مليشيات الحشد الشعبي في المعركة المرتقبة لاستعادة قضاء تلعفر غرب الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن تعرض لضغوط كبيرة من الأذرع العسكرية الإيراني في العراق التي شددت على ضرورة تشريك المليشيات في المعركة المرتقبة. وقال العبادي خلال كلمة له في مؤتمر برلمان الشباب إنه "تم وضع خطة لتحرير قضاء تلعفر قريباً، من قبل الحكومة وقادة الأمن بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي والعشائري"، مبينا أن "ابن الجنوب حقق الوحدة بين العراقيين لأنه تجاوز التناقضات الطائفية والإثنية وضحى بنفسه لتحرير منطقة أخرى". وأضاف أن "العالم بات يتنفس الصعداء الآن لأن العراقيين قتلوا رأس داعش"، متابعاً "دول العالم شاركت العراق ودعمته في الحرب على الإرهاب لأنها وجدت فيه عزيمة حقيقية لمقاتلة داعش". ويقع قضاء تلعفر، على بعد 65 كلم غرب مدينة الموصل (شمال) التي استعادتها القوات الحكومية في العاشر من يوليو/تموز الجاري، ويقطن القضاء غالبية تركمانية تنقسم بين الطائفتين الشيعية والسنُية. ويدور جدل كبير حول مشاركة مليشيات الحشد الشعبي في معركة تلعفر في ظل معارضة السنة بالقضاء تشريكهم مخافة قيامهم بأعمال انتقامية طائفية. كما تركيا أيضا خشية تعرض التركمان السنة الموجودين في المدينة والذين ينظر إليهم من قبل التركمان الشيعة الذين غادروا المدينة إلى محافظات جنوب العراق في كربلاء والنجف بأنهم يدعمون الدولة الإسلامية، لانتهاكات على يد المليشيات الشيعية، فضلا عن رفضها لأي أدوار إيرانية في القضاء. وفي المقابل تضغط طهران عبر قنواتها العسكرية واذرعها العديدة في العراق من اجل انخراط الحشد الشعبي في المعركة. ويتوقع المراقبون ان يستعين العبادي في ظل هذه الضغوط بالفصائل المعتدلة والمعروفة باحترامها قرارات الحكومة أبرزها "فرقة العباس القتالية" التي أنشأت بإيعاز من المرجع الشيعي المقيم في النجف علي السيستاني لحماية المراقد الدينية في كربلاء وشاركت في القتال ضد الدولة الإسلامية في مناطق عدة، وهذه الفرقة شاركت أيضا في معركة الموصل لإسناد الفرقة التاسعة للجيش في الساحل الغربي من المدينة. ويخوض العراق حربا ضد التنظيم المتطرف منذ أن اجتاح الأخير شمال وغربي البلاد، صيف 2014، وسيطر على حوالي ثلث مساحتها، وأعلن عليها ما أسماها "دولة الخلافة" إلى جانب أراض سورية على الطرف الآخر من الحدود. لكن التنظيم فقد معظم تلك المناطق في العراق وانحسر نفوذه إلى جيوب هي قضاء تلعفر في محافظة نينوى (شمال)، وقضاء الحويجة في محافظة كركوك (شمال)، فضلا عن مدن عنه و راوه والقائم في محافظة الأنبار غربي البلاد.