ردا على مقالة السيد حميد شاكرعلى موقع عينكاوا يوم 21 ـ 05 ـ 2010 الموسومة بعنوان ( حوار صديقين الكردينال عمانوئيل دلي وألنجف الاشرف !.)
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7042مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: ردا على مقالة السيد حميد شاكرعلى موقع عينكاوا يوم 21 ـ 05 ـ 2010 الموسومة بعنوان ( حوار صديقين الكردينال عمانوئيل دلي وألنجف الاشرف !.) الأحد 12 سبتمبر 2010 - 13:21
مقالات ومساهمات
مقالات منوّعة
ردا على ما نشر في موقع عنكاوة الالكتروني عن غبطة ابينا البطريرك
المهندس: نامق ناظم جرجيس
نشر موقع عنكاوة يوم 21-5-2009، مقالة السيد حميد شاكر الموسومة بعنوان: ( حوار صديقين حول الكاردينال عمانوئيل دلي والنجف الاشرف!.) وفيما يلي ردنا على هذه المقالة:
الاخ العزيز حميد الشاكر المحترم
تحية عراقية طيبة
اطلعت على مقالكم الموسوم حوار صديقين حول الكاردينال عمانوئيل دلي والنجف الاشرف واود ان ابدي بعض الملاحظات ان اتسع صدركم اليها لما لها اهمية في العيش المشترك بين مختلف مكونات شعبنا العراقي واود ان اقدم جملة من الملاحظات والمعلومات التي قد تكون خافية عليكم او ليست في متناولكم .
واحب ان ابشرك وابشر كل المؤمنيين من كل الاديان السماوية السمحاء ان المسيحية لن تنقرض في العراق لانها بنيت على صخرة مقدسة مباركة مؤيدة بالروح القدس والتي لن يقوى عليها ابليس اللعين.واننا المسيحيون في العراق نؤمن ان الدين لله والوطن للجميع.
وعودة الى موضوعك قام وفد يمثل رجال الدين المسيحي وشخصيات مسيحية يتقدمهم سيادة المطران شليمون وردوني الجزيل الاحترام المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية انذاك ومجموعة من مطارنة وكهنة الطوائف المسيحية الاخرى و فضيلة الشيخ الكنزاربا ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين بزيارة النجف الاشرف صحبة السيد يونادم كنا في نهاية عام 2003 والتقى بسماحة السيد علي السيستاني المرجع الديني الاعلى وسماحة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم وبعض الشخصيات السياسية وبضمنهم المرحوم محمد باقر الحكيم وقد سادت اللقاءات روح المحبة والتفاهم والعمل من اجل العراق ووحدة مواطنيه وحريته واستقلاله.
وقد زار نيافة الكردينال عمانوئيل الثالث دلي مع وفدٍ من ثلاث مطارنة سماحة السيد علي السيستاني في النجف الاشرف، كما أنه ارسل له رسائل مودة واستشارة في الاوقات والظروف الضرورية والمستعجلة.
وتوالت الزيارات التي قام بها قيادات من رجال الدين المسيحيين الى النجف الاشرف واخرها الزيارة الى المرجعية الدينية الشيعية في النجف الاشرف في شهر تشرين الثاني من العام الماضي التي قام بها الوفد الخاص من رئاسة اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى وكان يضم سيادة المطران شليمون وردوني الجزيل الاحترام المعاون البطريركي للكلدان وفضيلة الشيخ الكنزاربا ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين ,و ضم الوفد كل من السادة عبدالله النوفلي رئيس الديوان وآزاد هرمز المفتش العام في الديوان والاستاذ رعد عمانوئيل الشماع مدير عام أوقاف المسيحيين والاستاذ توما زكي زهرون مدير عام اوقاف الصابئة المندائيين والاستاذ شيروان معاوية مدير عام أوقاف الأيزيديين. وقد عقد الوفد لقاء مشترك تم فيه طرح القضايا التي تهم الشارع العراقي عامة والطوائف التي يمثلونها خاصة، وبالاخص تم التطرق الى معاناة العوائل المسيحية التي تعرضت للقتل والتهجير في مدينة الموصل وأوضاعهم ومعاناتهم. كذلك تم التطرق الى موضوع التمثيل الصحيح للاقليات في مجالس المحافظات وضرورة اعادة النظر بالمادة (50) الملغاة من قانون الانتخاب.
كما ان غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلى ومعاونوه ما انفكوا عن استقبال رجال الدين المسلمين بمختلف انتمائاتهم المذهبية بمختلف مرجعياتهم الدينية ويتداولون معهم في الشأن العراقي بمختلف مشاكله ومعاناة اهله جميعا وبدون استثناء.
هذه مقدمة لابد منها لتوضيح العلاقة الاخوية التي تربط رجال وعلماء الدين في العراق بمختلف انتمائاتهم الدينية والمذهبية وعندما يزور المعاون البطريركي للكلدان فكأنما غبطة البطريرك هو الذي يزور لان نيافة المطران شليمون وحسب معرفتي الشخصية يقوم بهذه الزيارات وفق تعليمات وتوجيهات غبطة البطريرك ولا اعتقد يوجد مانع لزيارة غبطته النجف الاشرف عندما تسمح الضروف ويتوفر سبب للزيارة.
ان الكنيسة الكلدانية في العراق تؤمن ان قوّة الوجود المسيحي العراقي هو في داخل العراق وان قوة الشعب المسيحي تنبع من عراقيته الاصيلة وكونه مكون هام واصيل من مكونات الشعب العراقي ولو رجعت الى تصريحات غبطة البطريرك دلي حول معاناة المسيحيين وما تعرضوا اليه من عمليات ارهابية بغرض اجبارهم على مغادرة العراق وترك الوطن الحبيب تراه لا يشير الى المسيحيين فقط بل يقول ان المسيحيين في العراق يتعرضون الى الارهاب حالهم حال اخوانهم في الوطن من المسلمين والديانات الاخرى سواء كانوا من الشيعة او السنة وكذلك الاخوة الصابئة والايزيدية فكان خطابه خطاب وطني وليس خطاب طائفي اوقومي ومرات عديدة صرح ان العنف يطال الكل ولكن لان المكون المسيحي صغير فان الارهاب يوثر عليه اكثر من غيره .
لم تكن المسيحية في العراق ولاستكون بحاجة الى قوة خارجية لحمايتها لانها جزء لايتجزاء من النسيج الوطني العراقي بمختلف اتجاهاته وتنوعاته وبربك اسألك متى واين طلب غبطة البطريرك دلي الحماية الخارجية من اي قوة اجنبية لحماية المسيحيين في العراق.
ان حماية المسيحيين في العراق هي مسؤولية الحكومة العراقية فقط ولاغيرها ويوأزرها في ذلك كل الطيبيبن والشرفاء من ابناء شعبنا العراقي بمختلف اتجاهاتهم السياسية والقومية والدينية.
ثم ماهي هذه النغمة الجديدة عن مطالب المسيحيين بالانفصال واين وعن من سينفصلون هل يمكن قطع الجسد الواحد، انه العراق يا ايها الاخ العزيز الذي لانرضى وطناً سواه ومتى واين صرح الكاردينال دلي عن الانفصال ومتى عمل له . ان المسيحيين متواجدين في كل العراق وسيبقون هكذا ولن يقبلوا ان يعيشوا في غيتو منفصل عن باقي الوطن لا ن الوطن هو للكل وكلنا للعراق.
اننا لا نحتاج الى اقامة تحالفات بين المسلمين والمسيحيين لاننا نؤمن ان شعب العراق واحد متحد ولاحاجة لاقامة تحالفات بين الشعب العراقي لان التحالفات تقام بين شعوب مختلفة والحمد لله اننا شعب واحد .اننا بحاجة الى ارساء روح المحبة بيننا التي طالما دعى اليها غبطة البطريرك دلي من خلال ايمانه المسيحي الذي يؤكد ان اعظم وصايا الله هي المحبة ومن خلالها سوف نعيد بناء البيت العراقي الواحد الموحد على اسس ثابتة رصينة تستند على ان كل العراقيين متساويين في الحقوق والواجبات لهم ما لهم وعليهم ماعليهم لاتنال منها غوائل الزمان.ان الكنيسة في العراق وكل المسيحيين يمدون يدهم للكل بدون استثناء ويتضرعون الى الباري عز وجل ان يحفظ العراق وشعبه جميعا من كل سوء لاننا نؤمن ان الجسد العراقي واحد وان اصيب عضو منه بسوء يتداعى باقي الجسد بالسهر والحمى من اجل شفائه.
اننا نشعر بالالم اذا تعرض اي فرد عراقي بالسوء سواء كان مسلما ام مسيحيا صابئيا ام ايزيديا لاننا نؤمن اننا جميعا خلائق الله لا فرق بينها بسبب اختلافات دينية او قومية وان اقرب الناس الينا هم اخواننا من الشعب العراقي الذين قد يختلفون معنا في الدين ولكن توجد اصرة قوية تربطنا معهم وهي اصرة الاخوة والمواطنة العراقية التي لا نقدرها بثمن ولن نستبدلها باي اصرة اخرى مهما كانت.
ان العلاقة مابين مسيحيي العراق ومسيحيي الخارج لايمكن لها ان تكون على حساب المواطنة العراقية وهي ليست علاقة تبعية بل هي تواصل وليست ولن تكون تبعية مع اناس يشتركون في نفس العقيدة الدينية ,مثلما هي العلاقة بين شيعة العراق وشيعة ايران وهل يمكننا لاسامح الله ان نتهم اخوتنا وبني جلدتنا من شيعة العراق بالتبعية الى ايران اوهي نفس العلاقة التي تربط اخواننا المسلمين السنة بسنة الباكستان وهل من المعقول ان نقول ان ولاء سُنة العراق هو الى باكستان وليس العراق.
ثم ان مناشدة البطريرك دلي لقداسة البابا للعمل من اجل وقف نزيف الهجرة الى خارج العراق يجب ان لا يفهم منها دعوته للتدخل في شؤون العراق الداخلية بل هي اسهام للدعوة الى الدول الاجنبية لعدم التدخل في شؤون العراق وتصدير الشر اليه ومساعدة المهاجرين في العودة الى العراق بتوفير الظروف الملائمة لعودتهم لغرض بناء وطننا الجريح
ثم ايها الاخ الكريم ان العالم قد اصبح قرية صغيرة والعراق في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بحاجة الى تدعيم علاقاته الخارجية بما يخدم اولا العراق وشعبه بمختلف مكوناته وعلى الكل السعي من اجل ذلك باستخدام كل ما أوتي من علاقات جيدة لغرض شرح ما تعرض اليه العراق من كوارث وطلب المساعدة النزيهة الشريفة البعيدة عن كل الغايات التي تضر بمصلحة العراق واهله من كل الاطياف والمكونات.
ان الكنيسة في العراق تعمل من اجل وحدة العراق وسلامة ارضه ومائه وسمائه وتتضرع الى الله رب الكل ان ينعم العراق بالامن والامان وان يعود وطنا معافى, حر, سيد, أبي , لا مكان للوجود العسكري الاجنبي فيه بل يحمى بسواعد ابنائه من كل القوميات والاديان عراقيين خلص نجباء يضعون مصلحة الوطن ولحمة شعبه فوق كل اعتبار ويسهمون في بنائه لكي يسهم في ارساء علاقات جيدة ومتينة مع دول الجوار والعالم اجمع بما يحفظ سلامة بلدهم وامنه ويؤمن العيش الرغيد لكل مكوناته.
وختاما ايها الاخ الكريم اريد منك ان تراجع قناعتك وان تعلم ان الكنيسة في العراق ورئيسها الاعلى غبطة ابينا البطريرك عمانوئيل الثالث دلي يعمل من اجل العراق ووحدته ويضعه في حدقات العيون ولا يفرق بين اي عراقي مهما كانت انتماءاته وتوجهاته بل همه الاكبر هو سلامة العراق وعودة الامن والامان اليه وبنائه على اسس رصينة تؤدي الى الحفاظ على وحدته والعيش الرغيد لكل ابنائه.
والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته لكم و لكل اهل العراق وللانسانية جمعاء.
لنشر مساهماتكم، اتصلوا بنا... ونحن على نرحب بكم دوما.
موقع "مار أدّي الرسول" للبطريركية الكلدانية ◄
ردا على مقالة السيد حميد شاكرعلى موقع عينكاوا يوم 21 ـ 05 ـ 2010 الموسومة بعنوان ( حوار صديقين الكردينال عمانوئيل دلي وألنجف الاشرف !.)