الذكرى السنوية السابعة لجريمة العصر ,, مذبحة كنيسة سيدة النجاة ,, وأستشهاد عدد كبير من أبناء شعبنا المسيحي وهم يحضرون قداس ا

يوم 31 / 10 / 2017  ستمر على شعبنـا العراقي المغلوب على أمره ذكرى أليمة هزت الضمير العالمي ألا وهي جريمة العصر ,, مجزرة كنيسة سيدة النجاة البشرية ,, وأستشهاد عدد كبير من أبناء شنا المسيحي المسالم وهم يشاركون بقداس يوم الأحد الألهي في حي الكرادة بوسط العاصمة الجريحة بغداد المستباحة من قبل الأحتلالين الدنسين الأمريكي والصفوي وعملائهما المجرمين سراق ثروات الشعب العراقي، وبـأستشهـادهم خسرت كنيسة العراق كوكبة مؤمنة بوحدة تراب العراق وشعبه ، وقد ترك استشهـادهم فراغـا كبيرا وأثرا عميقـا على كنائسنـا المقدسة التي حرق ودمر عدد منهـا في ظل الأحتلال واعوانه منذ 9 نيسان الأسود عام 2003 والى يومنا هذا والحبل على الجرار ، وعلى نطاق العراق كله وخاصة في مدن وبلدات وقصبات وقرى تواجد شعبنـا المسيحي المؤمن وخاصة في بغداد والبصرة وام الربيعين وكركوك حيث قتل عدد من ابنـائها الذين التحقوا بقافلة شهداء العراق الأبرار , ومدن أخرى في عموم العراق , وتم تشريد الاف الأشخاص والعوائل من بيوتهم ومحلاتهم قسرا حيث لجـأوا الى المناطق المجاورة وبعض دول الجوار وهم يعيشون في ظروف صعبة رغم تعاضد ابنـاء شعبنـا المبارك في المناطق التي لجـأوا اليهـا وبعض الجهـات الأخرى وبعض الكنائس والمنظمـات الأخرى في دول الجوار معهم ومد يد المساعدة لهم ، ان استشهـاد المطران والكهنة الورعين والشمامسة والمؤمنين جعلتهم رموزا كبيرة من رموز المسيحية في العالم كله واصبحت قبورهم في بلداتهم مزار للمؤمنين من مناطق مختلفة من العالم والعراق ، ان القلم يعجز عن وصف الحدث لأنه جلل وضحـايـاه اشخاص غير عـاديين لا سيمـا حينمـا رفضوا مساومـات القتلة المجرمين فتساموا في العطـاء فعـادوا الى منابع الصفـاء بين الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين ، وليسى لنـا الا ان نقول كونوا شفعـاء لنـا ايهـا الشهداء الأبرار وانتم في عليائكم ، ولتكن ذكرى استشهادكم حافزا لوحدة ابناء شعبنـا المبارك بكل اطيافه ومكونـاته ، نسأل المولى القدير ان يسبغ نعمه السماوية على وطننـا الحبيب ويسود الأمن والأستقرار في ربوعه المضطربة ، لكي يعيش شعبنـا الأصيل فيه عيشة حرة كريمة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ .