الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: قصة الجنديين الأمريكيين اللذين قتلهم سوران رحمن الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 21:54
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قصة الجنديين الأمريكيين اللذين قتلهم سوران رحمن سخروا منه وهو يصلي ففتح عليهم النيران وقتل منهم اثنان وأصاب تسعة آخرين
شبكة البصرة
كلشان البياتي
من قال أن أكراد العراق لا يقاومون، لا يغضبون، لا يستنكرون، لا يثورون؟
من قال أن العراقي من القومية الكردية لا يثور عندما يجد أمامه كلاب مسعورة من الجنود (الأمريكان) يستهترون، ويحتقرون، و يسخرون من دينه وعقيدته، ويقتلون أبناء جلدته بدمٍ بارد؟.
من قال أن الكردي في العراق تبرأ من عراقه العربي، ورضي بالذل، والاهانة.
ومن قال بأن أكراد العراق هم أحفاد ملة مصطفى البارزاني أو مسعود البارزاني أو جلال الطالباني – عملاء أمريكا وإسرائيل؟.
في التاسع من أيلول، أقدم جندي عراقي شهم، من أبناء شعبنا الكردي الحبيب في قضاء طوز خور ماتوا يدعى سوران رحمن صالح، على قتل جنديين أمريكيين وأصاب تسعة آخرين إصابات بالغة حسب بيان الجيش الأميركي وتصريح الحكومة العراقية على لسان محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع الذي قال :" إن جندياً عراقياً أطلق النار على مجموعة من الجنود الأميركيين «اثر شجار لم تعرف أسبابه» ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة تسعة آخرين.
ومنذ ذلك الحين والتحقيق لازال جارياً لمعرفة أسباب إقدام هذا الجندي الشهم المنتمي للفوج لرابع، المتمركز في مطار الصديق الذي سلمته القوات الأميركية إلى العراقيين قبل تسعة أشهر فقط.
متحدث الدفاع العراقي قال أن «عدداً من الجنود والمستشارين الأميركيين كانوا يمارسون الرياضة مع الجندي سوران رحمن صالح فاندلع شجار بينهم، دفع بسوران إلى إطلاق النار عليهم فقتل جنديين وأصاب تسعة». وأضاف «قام جنود أميركيون بقتل سوران اثر ذلك (...) وأسباب الشجار غير معروفة حتى الآن»، مشيرا إلى أن «الجندي لا شبهات عليه طبقاً للمعلومات الأولية».
لكن الخبر اليقين عند أبناء طوز خور ماتوا في الشارع الذين باركوا فعلة سوران المباركة واستقبلوه بفرحٍ ومرح وصاروا يتفاخرون فيما بينهم ولسان حالهم يردد(عفية سوران البطل)، (حيّا الله البطن إلي حملك)، ويسألون له الجنة الموعودة للشهداء. أبناء مدينة سوران يقولون إن"سوران رحمن صالح كان يصلي عندما قام جنديان أميركيان بالاستهزاء به والسخرية منه ومن صلاته أثناء الصلاة وبعد أتمامها، فلم يتمالك نفسه، فاخرج مسدسه وأطلق الرصاصة على الجنديين فاردوهما قتيلين وأصاب تسعة آخرين، ثم فتح المترجم الذي كان يرافق القوات الأميركية النار عليه فأردوه قتيلاً (شهيداً إلى رحمة الله).
هل تعلمون لماذا أقدم سوران على فعلته هذا؟ لأن الكيل قد طفح به فلم يتحمل الاهانة، صحا ضميره الإنساني المسلم، صحا غيرته على دينه وعقيدته فلم يتمالك نفسه؟؟.
وسائل الإعلام مرت على الخبر مرور الكرام، لكن الفضول الصحفي دفعني أن ابحث عن السبب في الشارع، لم استغرب، ولم تساورني الشكوك لأني أدرك أن شعبنا الكردي شعب غيور، جسور، لن يغض النظر والسمع عن الاهانة.
أغبياء..
تصورو أنهم في منطقة آمنة، وأنهم في معسكر يدين فيه الجنود بالولاء لهم، لا يتوقعون أن يسحب جندي عراقي كردي مسدسه ويطلق عليهم النار لأن الأكراد في نظرهم واعتقادهم هم مسعود البارزاني وجلال الطالباني وهؤلاء خاضعين بالتمام والكمال لهم، وولائهم محسوم لإسرائيل قبل أمريكا، وهؤلاء أعطوا للعالم صورة مشوهّة، غير مشّرفّّة،تفيد بأنّ أكراد العراق يدينون بالولاء لأمريكا، راغبون ببقاء جيوشها"المحررة" في العراق، راضون بالتواجد الأميركي، راضون باهانا ت جنودها، باستهتارها مع العراقيين.
الشهيد سوران رحمن غيرّ قناعات الأمريكيين واثبت للعالم اجمع أن الكردي أن لم يكن غيوراً على أرضه، فهو غيور على دينه، على كتاب الله "القران الكريم " لن يرضى أن يسخر جندي أمريكي كافر من مسلم وهو يؤدي صلاته ويتوجه إلى ربه بالعبادة.
فضح زيف الديمقراطية الأميركية وكشف أن الأمريكيين لا يحترمون الإسلام ولا المسلمين، ولا يؤمنون بحرية الأديان.. وكشف أن جيش الاحتلال لا يحترم حتى عملائه والخاضعين والموالين له.
سوران قال بالحرف الواحد من خلال فعلته البطولية التي سرت نفس كل مسلم في شهر رمضان المبارك :"أنا لست حفيد ملة مصطفى البارزاني المشهور بعمالته لإسرائيل، ولست حفيد مسعود البارزاني ولا جلال الطالباني الخاضعين لأمريكا ولإسرائيل، أنا حفيد القائد المحرر صلاح الدين الأيوبي - بطل معركة الحطين ومحرر القدس من أيدي الصليبين.
لقد طفح الكيل بالجندي سوران رحمن.. وعندما طفح الكيل به وصعد الدم المسلم الحامي إلى عروقه، قتل الجنديان اللذان سخروا منه وهو يؤدي صلاته المفروضة، لكن متى يطفح الكيل بالجنود الآخرين، متى يشعر الجندي العراقي والشرطي والحرس الوطني أن الأمريكيين يسخرون منهم ويستهزئون لأنهم مسلمون وإنهم جاءوا ليهينوا المسلم في أرضه ودياره.
لقد بلغ السيل الزبى وجنود الاحتلال الأمريكي تمادوا وطغوا واستهتروا واحتقروا وأذلوا وشردوا وقتلوا بدم بارد آلاف العراقيين الأبرياء– وانتهكوا أقدس المقدسات في العراق، انتهكوا العرض والشرف والعقيدة.
فمتى يطفح الكيل بالعراقيين الآخرين ويثورون ثورة سوران الكبرى ويثأر ون للعراق ولشهدائه.
رحم الله الشهيد البطل سوران رحمن صالح - حفيد صلاح الدين الأيوبي –وجعل مثواه الجنة فقد أبلى بلاءاً حسناً "وبيض وجه شعبنا الكردي " بعد أن "سودها مسعود وجلال ".