تنديد عربي وعالمي بقرار ترامب !
الخميس 07 ـ 12 ـ 2017
الخبر اليمني :
تواصل التنديد العربي والدولي بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب
نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً طارئاً غداً الجمعة بشأن اعتراف الرئيس الأميركي
دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
وطلبت ثماني دول عقد الجلسة الطارئة وهي إيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا والأوروغواي
وبوليفيا ومصر وفرنسا، وفق ما نقل مراسل الميادين عن مصدر دبلوماسيّ.
واحتجاجاً على قرار ترامب أطفأ فلسطينيون أضواء عيد الميلاد في بيت لحم،
وسط إضرابٍ عامٍ في القدس، ودعوات إلى يوم غضب.
وأكّد المرشد الإيرانيّ آية الله علي خامنئي أن “فلسطين ستتحرر وأن الحديث
عن القدس كعاصمة لهم هو نتيجة عجزهم”.
خامنئي وفي خلال استقباله ضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران أشار
إلى أنه “في قضية فلسطين هم مكتوفو الأيدي
ولايمكنهم تحقيق اهدافهم والانتصار سيكون حليفا للامّة الاسلامية والشعب الفلسطينيّ
سينتصر خامنئي اضاف: نحن اهل وحدة لكنْ مقابل هذا التوجّه هناك من يبحث عن الحرب” ،
وأضاف “بفعلتهم هذه سيتلقون ضربة أكبر ومن دون شك، العالم الاسلامي
سيقف في وجههم، وبالتأكيد العدو لا يمكن ان يحقق النجاح
الذي يريده في قضية فلسطين ففلسطين ستتحرر” ،
إلى هذا بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره التركي
رجب طيب اردوغان قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي أكد الطرفان أنّها جزءٌ لا يتجزأ
من فلسطين.
روحاني وصف الخطوة الأميركية بالاستفزازية وغير القانونية والخاطئة والخطرة
محذرّاً من أنها ستجرّ فلسطين والمنطقة بأسرها نحو عدم الاستقرار داعيا إلى ردٍّ رادع وسريع.
من جانبه ، أكّد أردوغان “محورية قضية القدس في المنطقة والعالم” .
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن “الإعلان الاميركي بشأن القدس مرفوض تماماً،
فالقدس مدينة مهمة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين وجزء من اليهود،
وهي أولى القبلتين بالنسبة للمسلمين وإجراء مثل
هذه الخطوة سوف تجر المنطقة نحو الصراع” .
وأضاف “سوف أدعو جميع قادة منظمة التعاون الاسلامي الأربعاء المقبل
بصفتي رئيساً للمنظمة للاجتماع وذلك للتشاور
حول قرار ترمب بشأن القدس” ، وردّ المستشار الدولي للمرشد الايراني علي أكبر ولايتي
عبر بيان على قرار ترامب نقل سفارة بلاده في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى القدس بقوله :
إن “طريق المقاومة والصمود سيستمر بدون شك” ، وإذّ أعلن أن ترامب اتخذ
“اجراءً جاهلًا و غير حكيم، وعلى العالم الاسلامي
أن يرد على هذا الإجراء الأميركي الخطير”.
الرئيس اللبناني ميشال عون اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس
متضامناً ومؤكداً وقوف لبنان رئيساً وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني
في رفضه اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل .
وقال عون إن “ما حصل ينزع عن الولايات المتحدة صفة الدولة الكبرى
التي تعمل للتوصل الى السلام العادل” ، وفي وقتٍ دعا فيه رئيس مجلس النواب اللبناني
نبيه بري لجلسة للبرلمان الجمعة للبحث في قضية القدس،تنادى البرلمان العربي
إلى الدعوة لجلسة طارئة الاثنين المقبل في مقر الجامعة العربية في القاهرة .
نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اعتبر أن تواطؤ دول الخليج مع إسرائيل
على القضية الفلسطينية ومحاولات إضعاف سوريا ساهم وشجع الإدارة الأميركية
على اتخاذ قرارها بشأن القدس ، بدورها، أكدت رئاسة الوزراء موقف الحكومة العراقية
برفض القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي
ونقل السفارة الاميركية إلى القدس ، محذّرة من “التداعيات الخطيرة لهذا القرار
على استقرار المنطقة والعالم وما يمثله من اجحاف بحقوق الفلسطينيين
والعالم العربي والاسلامي والأديان الأخرى” ، واعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون
السيد نوري المالكي إعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب إعلان حرب
على الأمة العربية والإسلامية وتجاوزاً لحقوق الشعب الفلسطيني ، ودان المرجع الديني السيد
علي السيستاني قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلاً إن قرار الإعتراف
يؤذي مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين ، ودعا زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر جميع الفصائل إلى اجتماع طارئ حول القدس، مضيفاً
أنه على السعودية إنهاء الحرب في سوريا واليمن والبحرين فوراً
وتوجيه التحالف الاسلامي إلى القدس فوراً” .
كما استدعت الخارجية العراقية السفير الأميركي لتسليمه مذكرة احتجاج
على قرار ترامب بشأن القدس ، وفي البحرين، قالت جمعية الوفاق الوطني إن
“قرار الإدارة الأميركية حول القدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب
هو إعلان حرب ضد العرب وضد المسلمين والمسيحيين جميعاً” ، وأكدت “الوفاق”
أن هذا “القرار استفزاز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين ومحاولة لفرض
سياسة عنصرية ترتكز على الوصاية وخلق الفوضى ويقدّم
أكبر خدمة للارهاب وتغييب الاستقرار في المنطقة” .
وفي تونس ، صادق نواب الشعب اليوم الخميس على لائحة أعدّها المجلس
ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلق بالإعتراف بالقدس
عاصمة لإسرائيل وإعتزامه نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس
بأغلبية 121 صوت مع إحتفاظ 2 و رفض 2 .
تنديد غربي ودولي :
دولياً، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني
إن “قرار ترامب قد يعيد الأوضاع إلى أزمنة قاتمة تم تخطيها”، مؤكدةً مواصلة
دعم إعادة إطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
دولياً، قال مصدر في الخارجية الروسية إن موسكو تعتبر القدس الغربية
عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وشهدت عشر مدن تركية تظاهرات ومسيرات احتجاجية تنديداً بقرار ترامب
الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها.
المتظاهرون دعوْا إلى تحرك اسلامي لمواجهة استهداف القدس
ورددوا هتافات ضد إسرائيل منددين بالخطوة الأميركية.
السعودية أعربت عن “استنكارها وأسفها للقرار الأميركي بشأن القدس
عبر بيانٍ صادرٍ عن الديوان الملكي السعودي ، أكد أن قرار ترامب
“يمثّل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني”، وأمل البيان
انْ تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها وأن تنحاز للإرادة الدولية،
معتبراً “القرار الأميركي خطوة غير مبررة وغير مسؤولة”.
بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي في ختام زيارته
إلى الجزائر أن قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس أُحادي الجانب
وسيعقّد مساعي السلام وحل الدولتين.
وزير الخارجية البريطاني قال إن “اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل
ليس مفيداً ونحن ملتزمون تماماً بخطتنا”.
المتحدث باسم الخارجية الألمانية قال إن خطوة واشنطن بنقل سفارتها
إلى القدس غير بنّاءة وتزعزع استقرار المنطقة .