أدلة كوركماز تثير القلق في تركيا ..
أنقرة تطلب من واشنطن تسليم المحقق التركي السابق بعد ايام من إدلائه بشهادة
في قضية رضا ضراب المرتبطة بمسؤولين حكوميين.
الأحد 17 ـ 12 ـ 2017
ميدل ايست أونلاين :
انقرة ..
لا اتهامات حتى الان ضد اردوغان :
قالت مصادر بوزارة العدل التركية الجمعة إن الوزير أبلغ نظيره الأميركي
بضرورة تسليم محقق شرطة تركي سابق أدلى بشهادته
قبل أيام في محاكمة مصرفي تركي بنيويورك.
وقدم حسين كوركماز أدلة في محاكمة المصرفي التركي المتهم
بمساعدة إيران على التحايل على العقوبات الأميركية
في قضية أدت إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
ووفقا للمصادر فإن الوزير عبدالحميد غول قال في رسالة إلى نظيره الأميركي
جيف سيشنز إن "مكاتبنا القضائية طلبت إلقاء القبض عليه (بشكل مؤقت)
بهدف إعادته بناء على جرائم مزعومة".
وجاء في الرسالة "نتوقع أن يتم استقبال الطلب بإيجابية
وتسليم الشخص المذكور سلفا في أقرب وقت ممكن".
وتقول الحكومة التركية إن أتباع رجل الدين التركي المقيم
بالولايات المتحدة فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة
في العام الماضي، يقفون وراء الدعوى التي أقيمت أمام محكمة أميركية.
وينفي غولن لعب أي دور في محاولة الانقلاب.
وقال كوركماز للمحكمة في مانهاتن إنه يخشى من تعرضه للتعذيب
إذا أعيد إلى تركيا حيث قاد تحقيقا شمل مسؤولين أتراكا
ومحمد حقان أتيلا المصرفي الخاضع للمحاكمة في نيويورك.
ويتهم الادعاء أتيلا المصرفي ببنك خلق التركي المملوك للدولة بالتعاون
مع تاجر الذهب التركي الإيراني رضا ضراب وآخرين
للتحايل على العقوبات الأميركية على إيران.
وأبلغ كوركماز المحلفين الاثنين بأنه بدأ التحقيق مع ضراب في عام 2012
بتهمة تهريب ذهب وغسل أموال.
وقال إن التحقيق سرعان ما اتسع ليشمل مسؤولين بالحكومة بينهم الرئيس التركي
رجب طيب إردوغان الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك وظافر جاغليان
وزير المالية وقتها بالإضافة إلى سليمان أصلان المدير العام السابق لبنك خلق.
ولم يقدم كوركماز تفاصيل بشأن أي خيط في تحقيقه يؤدي إلى إردوغان.
ولم توجه قط لإردوغان أي اتهامات. ووصف التحقيق الذي أجري
في عام 2012 و2013 بأنه "انقلاب قضائي" دبره أعداؤه السياسيون .
وقال إن القضية الراهنة في الولايات المتحدة لها دوافع سياسية أيضا.
وقال كوركماز إنه بتفتيش منزل أصلان عثر على صناديق أحذية
مليئة بالأوراق المالية والتي أوضح كوركماز أنها رشاوى من ضراب.
وكان تاجر الذهب شهد في السابق بأنه قدم رشا إلى أصلان.
ووجه المدعون الأميركيون اتهامات لتسعة أشخاص في القضية بالتآمر
لمساعدة إيران على تفادي العقوبات.
ولم تعتقل السلطات الأميركية سوى ضراب (34 عاما) وأتيلا (47 عاما).