لماذا تسحب وزارة الثقافة كتاب القديس يوحنا الدمشقي ؟

لماذا تسحب وزارة الثقافة كتاب القديس يوحنا الدمشقي؟

في مقال لصحيفة " القدس العربي"، كما تشاهدونه والمنشور من قبل " موقع سما القامشلي " عن سحب كتاب عن القديس يوحنا الدمشقي من قبل وزارة الثقافة السورية، والمعروف عندنا بيوحنا فم الذهب ܝܘܚܢܢ ܦܘܡܐ ܕܕܗܒܐ حيث يذهب المقال ويقول:

ولعل هذه المعركة تكشف في النهاية، أن مكانة دمشق الرفيعة في التاريخ القديم والمعاصر، وفي وجدان أبنائها وعشاقها، ستبقى موضع احتفاء واحترام من الجميع... وستبقى حالة ثقافية يصعب العبث بها، أو النيل من معطياتها... وما هذا الحرص الشديد والصارم على ألا يشوه تاريخها العربي والإسلامي وألا يُزدرى، إلا صورة من صور الاحتفاء والاحترام بكل تأكيد.

نقول ما يلي:
أولا، ليس بخاف على أحد مكانة دمشق التاريخية ، وليس هناك من يريد تشويه صورتها أمام أحد، إنما التشويه الحقيقي إذا وجد، هو طمس هوية دمشق الحقيقية التي تنوف عن ثمانية آلاف سنة باعتبارها مدينة عربية اسلامية .
ليس بحاجة لمعرفة ما فعله المسلمون في دمشق وغيرها من مناطق الهلال الخصيب، إذ يمكن معرفته حتى من المراجع الاسلامية نفسها وهاك منها:

العلامة ابن خلدون يقول في مقدمته المشهورة :

وهذا ما يقوله عن الطوائف المسيحية، في الفصل 34 ، " أن استقرت لهم ثلاث طوائف هي فرقهم ولا يلتفتون الى غيرها وهم ، الملكية، واليعقوبية، والنسطورية ولم نر أن نسخم أوراق الكتاب بذكر مذاهب كفرهم فهي على الجملة معروفة وكلها كفر كما صرح به " القرآن الكريم " ولم يبق بيننا وبينهم في ذلك جدال استدلال إنما هو - الاسلام أو الجزية أو القتل ! ".

أما الدكتور شوقي ضيف ما يقوله في كتابه الموسوم " العصر الجاهلي " من مطبوعات " دار المعارف في مصر " الطبعة الخامسة 1960 وعلى الصفحة 25 بما يلي:

" ... السريانية ( لغة ) التي كانت منتشرة فيما بين النهرين ، وقد اتخذتها المسيحية لغة أدبية لها، ..... وقد ظلت بلهجاتها المختلفة لغة حية في الشرق الأوسط إلى ان جاء الإسلام فقضت عليها وعلى لهجاتها لغة القرآن الكريم وإن ظلت معروفة في بعض البيئات " .

آشور بيث شليمون
________________

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسلم الأيادي شــــمّاسنا العزيـــز * يوسف حودي *

على هــــــذا الموضوع الشّــــــيّقْ !

يؤكّدون شيوخ الإســــــلام على المسلمين علـــــى :

عدم تصفّــــحْ أي كتاب يتكلم أو يبحث في الدّيانات الأخـــــــرى ! ليس حرصـــــاً منهــم على الإســـــلام !

ولكن خشيتهم من , أن يفقــــدوا مراكزهم الدّينيــــّة والإجتماعيّــــة التي تدرّ عليهم دخـــــلاً مثيراً !

خالص تقديرنا وآحترامنـــــــا ...