متى يغيب شمس نيجرفان البارزاني ؟ بقلم احمد ميره

متى يغيب شمس نيجرفان البارزاني ؟

ت

بقلم احمد ميره
رئيس تحرير مجلة ( لفين ) الكردية
ترجمة سعيد صالح شهرزوري
كاتب ومترجم من حلبجة
[size=32]متى يغيب شمس نيجرفان البارزاني ؟[/size]
ان اول خطوه لنهب كل ثروات كردستان مباشرة بعد ايام قليلة من انتفاضة ربيع 1991 بدأت من قبل القاده الثوريين ‘ وبعد تشكيل او حكومة اقليم برئاسة فؤاد معصوم ‘ وخطوه بعد خطوه اصبح نهب البلد اسلوب من الاساليب المختلفة ‘ حيث تحول من سرقة كيبلات ومكائن الشفل ونقله الى وراء الحدود الى وضع اليد على اماكن صناعية و سياحية في الاقليم الى وضع اليد على ثروات الوطن
بعد هذه المرحلة يروى ‘ ان شابا في عمر 27 عاما ‘لم يرى لحد بدء الانتفاضة رؤى العين اي مدينة او قرية كردستانية ‘ مع ذلك استولى على ( سد بيخمة )..! وهذا السد هو اكبر سد عراقي له قدره تأمين طاقة للبلد
وعند التحقيق معه على هذه السرقة ‘ اجاب هذا الشاب ماكان رأى بلده كردستان قبل ذلك بوضوح قائلاَ : فعلت هذا لاني لااريد ان يكون مصيري كمصير والدي ‘ لانه ماكان يملك المال ‘ فانه لم يستطيع ان يدخل الصراع مع السياسيين وتم ابعاده من لعبة السياسية بسهوله غير متوقعة وبعد ذلك تم تصفيته في حادث غامض ومشكوك ..!
هذا الشاب الان هو رئيس حكومة اقليم كردستان ‘ وكل العيون متجهه اليه على امل ان يستطيع ان يقوم بالاصلاح و يعالج الوضع المعقد ‘ رغم انه وقبل ان يستلم الحكم كان مشهورا بمهندس السرقة ونهب كردستان ‘ ولكن بعد ان اصبح رئيس الحكومة ‘ اطلع على كل المعلومات وعرف ان السياسيين الاخرين في الاقليم كلهم سراق مثله ولكن ليس لديهم قدره مثله للقيام بتغطية او تبرير ما يسرقونه ‘ بالاضافه انه فهم ان هؤلاء السياسيين الذين يقوم هو بتحديد مقامهم ومكانهم ضعفاء بشكل يستطيع ان يلعب بهم كما يشاء ويحركهم كما يريد .
ومنذ ان بدأ الاعتراض وانتقاد الناس على تجربة الحكم في الاقليم بدأ ايضا الاعتراض والانتقاد الى نيجيرفان البارزاني ‘ مع ذلك نرى انه ولحد الان يرى نفسه عراب الاصلاح ورجل التغيير
الكثير من السياسيين الاخرين في اقليم كردستان من الذين كانوا يتنافسون بعضهم البعض اما توفوا واما ابتعدوا عن الساحة السياسية ‘ الشخص الوحيد المتبقي بنفس حماس البداية في الساحة هو نيجيرفان البارزاني ‘ خصوصا بعد ان ضمن تاييد الامريكيين ووعدوه بانه باقي في موقعه وسيزداد صلاحياته ‘ خصوصا بعد ان صب الماء تحت رجلي عمه في عملية الاستفتاء وضمن لنفسه تاييد ومساندة ايران وتركيا
حتى في قمة الخلافات بين ايران وحزب البارتي ‘ فأن جمهورية ايران الاسلامية لم تنظر اليه كعدو لنهج ايران ‘ باختصار هو الان الشخص الوحيد الضامن رضا وتاييد الايرانيين وكذلك الامريكيين
وأيضاَ انه وفي داخل الاقليم فان الاحزاب السياسية ولسبب تعاملهم المخجل وضعف برنامجهم السياسي و عدم اتفاقهم على التغيير والاصلاح في الاقليم ‘لذا مجبرين على قبول بقاء هذا الرجل على كرسي الحكم
كل المؤشرات تؤكد ان نيجيرفان البارزاني رغم حقيقة انه رجل سارق و فاسد وهو مهندس تخريب الاقليم ‘ رغم ذلك فانه يبقى لفترة اخرى رجل رقم واحد في الساحة ‘ وذلك للدعم الامريكي والايراني له وكذلك لضعف اعدائه من الداخل لحد ان هؤلاء الاعداء يخافون منه و ينظرون اليه كأب او منقذ لهم في الشدائد ‘ وفي هذا ‘ انه محظوظ لان هؤلاء عندما يقارنون بين شراسة وعدوانية عمه وابن عمه وحيل نيجيرفان يرون ان الاحزاب و الناس يتقبلون حيل ومؤمرات نيجير ويفضلونه على عدوانية عمه مسعود .
المشكله الكبيره التي تواجه نيجيرفان البارزاني في القادم من الايام هي اعدائه داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني ‘ هم يمكن ان يكونوا قوه يمنعون وصوله الى ما يرنو اليه .