البيت الآرامي العراقي

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه Welcome2
قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه Welcome2
قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشماس يوسف حودي
مشرف مميز
مشرف مميز
الشماس يوسف حودي


قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه Usuuus10
قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 8-steps1a

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه Hodourقصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 13689091461372قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 1437838906271قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 12قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 695930gsw_D878_L

الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 6997
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
الابراج : السرطان

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه Empty
مُساهمةموضوع: قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه   قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه Icon_minitime1الخميس 19 أبريل 2018 - 8:38


قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 13055406_1544085042551703_768908646665473641_n

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 12994401_1544085072551700_1931329733209078645_n

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه 13055347_1544085125885028_6513537907640168674_n

Marven Alaradeny
17. April 2016 · 

قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه
اروع قصه سوف تقرأها في حياتك
وايضآ هذه القصه غير موجوده في الانترنيت حتئ وان كانت موجوده الا انها غير كامله .كتبت القصه من الكتاب كتاب اخويه ادور فروا وميهر نرسا
....................
في عام 318 م كانت بشرى المسيح قد انتشرت في ارجاء الامبراطورية الفارسية ، وفي السنة التاسعة لحكم شابور ملك الفرس ، اصدر الملك امراً للامير فولار الذي كان خاضع لسلطة الملك شابور باضطهاد المسيحيين ، وكان لهذا الامير ولدان هما ادورفروا وميهرنسا وابنة اسمها سلطان مهادوخت اي معنئ اسمها بالعربيه(بنت القمر) وتربى الاولاد على المذهب المجوسي الذي كان دين الملوك والرؤساء انذاك .
وفي أحد الأيام وبينما كان الأخوة الثلاثة عائدون من كرخ سلوخ " كركوك الحاليه " إلى مدينتهم ، وصلوا قرية صغيرة تدعى أحوان واذا بالأخ الصغير ميهرنسا يسقط من حصانه، وتكسَرَ فخذه حتى كادت ساقه تنفصل عن جسمه . فانتاب الاخوين أدورفروا وسلطانة ماهدوخت خوفاً شديداً ومزقا ثيابهما حزناً وأسى على اخويهم ، وأخذا ميهرنسا الذي أوشك أن يفارق الحياة ودخلا القرية باكيين وباحثين عن المسعف . وشاء الله وقدّر أن يصل الأسقف مار عبدا في تلك الساعة إلى القرية بزيارة رعوية. وسمع البكاء والعويل وسأل عن سبب هذا ، فذهب حالاً ليزور ذلك الجريح المتألم .
وبينما كان مار عبدا في طريقه إليهم ، غاب الصبي عن وعيه ، حتى ظن الحاضرون أنه فارق الحياة. وكان ميهرنسا مغرقاً برؤيا سماوية شاهد فيها المسيح ملك الملوك جالساً على عرش رفيع يتألق نوراً وبهاءٍ ، وتحيط به القوات السماوية بعرشه بإجلال عظيم ، وتقف زمر شهداء القديسين أمام المسيح المجيد وهم متوشحون ثياباً نورانية ، وعلى رؤوسهم أكاليل الظفر التي نالوها بالعذابات والآلام التي قاسوها . ورأى كاهن المسيح مار عبدا داخلاً بثقة بين صفوف النورانيين ، حتى جاء وجثى على قدمي المسيح ملك السماء والأرض ، وأخذ يبتهل إليه أن يهبه نفس الفتى ميهرنسا. فدنا منه ملاكان وأقاموه وأتيا به عند الصبي ، وسلماه إلى الأسقف وقالا له: " لقد استجيب طلبك. فبشر وعمد وقرب إلى سيدك .
وواثناء ما كان الفتى غارقاً في تلك الرؤيا، وصل مار عبدا عنده وجثى على ركبتيه وصلى ثم وضع الساق في موضعها ورسم عليها إشارة الصليب ، وقال لتلك الجثة الهامدة: " باسم ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي ، ذاك الذي يجدف الأثمة عليه ويضطهدون أتباعه ، قم أيها الصبي ". فللحال قام الصبي وعادت إليه الحياة. فتذكر الصبي ما شاهده في الرؤيا ، وعرف أن كاهن المسيح الذي رآه في الرؤيا هو الآن واقف عنده ، فجثى على قدميه وأخذ يناشده ويقول: " يا سيدي كاهن المسيح ملك الدهور ، تلمذ وعمد وقرب إلى سيدك حسب ما أمرك. فإني أكفر بالشيطان وبتعاليمه الدنسة المؤدية إلى جهنم. ". وشرع يروي للأسقف والحاضرين كل ما شاهده في الرؤيا ، وانطرح على الأرض باكياً عند قدمي مار عبدا وهو يقول: " أشرقْ يا رب نور معرفتك في قلوب إخوتي لكي يعرفونك أنت إله الحق مع أبيك وروحك القدوس . أهلني يا رب للعماد المقدس ، فلا أحرم من شركة الخيرات مع قديسيك في السماء ، فدنا منه أخوه أدور فروا وأقامه وقال له: " من يقدر أن يحيي الميت إلا ذاك الذي نفخ فيه الروح من البدء في أحشاء أمه؟ فلِمَ نتشاغل بالكلام الطويل عن اقتبال رسم المسيح المقدس ، لكي نحصى في عداد الساجدين له بواسطة عبده القديس هذا ، الذي اختاره لهذه المهمة .
ولما رأت سلطان ماهدوخت ما نطق به أخواها ، صرخت هي أيضاً وقالت: " تبارك المسيح الذي أعاد الرجاء إلى اليائسين ، تبارك المسيح الذي في انكسار فخذ أخي حطم قيود الشيطان وصادنا لعمل مشيئته. ". ثم قالت لمار عبدا: " قم وأحي نفوسنا المائتة بالخطيئة والإثم ، فهي خير من أجسادنا بطبيعتها .ولما سمع مار عبدا هذا الكلام غمر الفرح قلبه وقال لهم: " افرحوا بالرب يا أحبائي ، لأن أسمائكم كتبت في سفر الحياة ، وأصبحتم ورثة أورشليم السماوية ، وأحصيتم بين الأبكار المكتوبة أسماؤهم في سماء كنيسة الله الحي . فالآب يسر بكم ، والابن يحبكم ، والروح القدس يقدسكم . ها إن الخدر السماوي مفتوح أمامكم ، فادخلوه فرحين. هلموا يا أولادي وتوشحوا حلة النور الجديدة اللائقة بالموضع الذي دعيتم إليه . فقد أعدت لكم أكاليل النصر بموتكم في سبيل سيدكم . فلا تنخذلوا في الجهاد الرائع الذي منه تأتيكم كل الخيرات . وللحال نالوا العماد المقدس ، واشتركوا في الوليمة الروحية بتناول جسد المسيح ودمه. ثم باركهم ومضى . 
أما الاولاد الثلاثة فقد اختطفهم روح الرب ونقلهم إلى وادٍ يقع فوق القرية ، فيه حوض ماء قليل وكهف صغير وضيع ، ومكثوا في ذلك الكهف ثلاث سنين متحملين حر الصيف وبرد الشتاء ، مواظبين على الصلاة وأداء الحمد والثناء للثالوث المجيد .
أما ذويهم فكانوا يذوبون شوقاً إلى مشاهدتهم . فأرسل والدهم الأمير أناساً ليبحثوا عنهم في كل مكان ، في القرى والمدن المجاورة ، في الجبال والسهول. وامضوا ستة أشهر في البحث عنهم دون جدوى ، فكفوا عن التفتيش ، وعادوا إلى الأمير خائبين باكين. وعم الحزن جميع سكان البلدة . ولما حان الزمان الذي فيه كانوا مزمعين أن يغادروا هذه الأرض وينالوا إكليل الشهادة ، قال أدورفروا: " إني أرى أبانا الأسقف مار عبدا وقد أعد كل شيء وخرج ليأتي إلينا ، وقد أطلعه الملاك على موضعنا ، لكي يمنحنا جسد الرب يسوع المسيح ودمه. ". فقاموا حالاً وشرعوا يصلون ، إلى أن وصل عندهم كاهن المسيح مع شماس اسمه أدي ، فهرعوا لاستقباله فرحين كما يفرح الأولاد بأبيهم الحقيقي . فناولهم القربان وشجعهم وقال لهم: " تشجعوا وارفعوا رؤوسكم، فقد حان زمن خلاصكم ، وتضرعوا إلى الرب لكي يتحنن برحمته على أبيكم الشيخ". فقال له ميهرنسا: " كلا يا أبانا، بل أنت صلي لأجلنا، لأنك ستغادر العالم ثلاثة أيام قبلنا. ". وقالت سلطان ماهدوخت: " صلي لأجلنا يا أبانا القديس ، فإن مضطهدينا سيدركوننا بعد سبعة أيام ، وفي الخامس عشر سننال إكليل الشهادة. ". فدهش مار عبدا لمعرفة الخفايا التي أولاها الله لهؤلاء الفتيان ، وعانقهم وقبلهم ثم استودعهم نعمة الله ، وانصرف من عندهم .
وفي اليوم السابع بعد مغادرة مار عبدا لهم ، أفلت حصان أبيهم وأقبل راكضاً إلى الموضوع الذي يسكنه الفتيان الثلاثة. ولما عرفوا أنه حصان والدهم. فاشربوه من ماء الكهف ليروا هل هناك من يأتي في أثره. فإذا بغلامين من أهل دارهم راكبين حصانين يطاردانه. ولما رأوهما تواروا في الكهف وانطرحوا على وجوههم عاكفين على الصلاة. وحينما وصل الغلامان إلى الكهف أخذ منهما الدهش كل مأخذ وظلا منذهلين لا يستطيعان الكلام . فخاطبوهما الفتيان الثلاثة قائلين: " ما بالكما واقفين متعجبين ؟ ". وما أن عرفا أنهم أولاد الأمير حتى انطرحا أمامهم. فقال لهما الفتيان: " أذهبا وقولا للأمير أنكما وجدتما أولئك الذين كان يبحث عنهم مدة طويلة دون أن يعثر عليهم ، إلى أن شاء الله أن يكشفهم ". فاقتادا حصان الأمير وعادا مسرعين ليخبروا الامير بالعثور على أولاده .وما أن أخبر أحدهما الأمير حتى أرسل معه ثلاثين فارساً لكي يأتوا بأولاده على جناح السرعة. وكتب الامير فوراً إلى شابور الملك يخبره بالعثور على أولاده. وكان شابور قد سمع عن جمال سلطان ماهدوخت ، فكتب شابور الى الأمير بواسطة أحد أمنائه لكي يرسل له ابنته ليتزوجها .ولما وصل الفرسان إلى مكان الكهف وأرادوا اجتياز باب الكهف ، رشقت عيونهم بشرارات وضربت بالغشاوة لكي لا يبصروا مدخل الكهف. فكانوا يسمعون أصوات القديسين وهم يتلون الصلاة ، ولكنهم لا يستطيعون الدخول إليهم . ومكثوا حتى الصباح واقفين على الباب وقد استولى العجب والانذهال عليهم .
وما أن أشرقت الشمس أمر الأمير بإعداد حصانه ليذهب هو ذاته إليهم ، وأخذ معه عدداً من الجنود. وفي الطريق التقى بفرسانه عائدين خائبين. فسألهم عن الفتيان، فأجابوه: " أننا وجدنا الموضع الذي هم فيه وسمعنا صوتهم، ولكن عيوننا عجزت عن رؤيتهم ". فأمرهم بالذهاب معه. ولما اقتربوا من الكهف ، سمع الفتيان ضجيج الخيل والسلاح الكثير، فعكفوا على الصلاة . وحينما رأى الأمير الكهف من بعيد قال للذين معه: " أليس هذا هو الكهف الذي تتحدثون عنه ؟ ". فأجابوه: " نعم هذا هو الكهف ، ولكننا لا ندري هل الفتيان ما يزالون فيه ". وإذا بالحصُن جميعها تقف مكانها دون أن تستطيع التقدم(شلت حركتها) . فضربوها وحثوها على السير ولكن دون جدوى . فأنذهل الأمير ومرافقيه. وإذا بهم يسمعون صوت القديسين وهم يسبحون الله بنغمات عذبة. فأوعز الأمير إلى الفرسان للسير على الأقدام ، ولما اقتربوا منهم صدت أقدامهم تلك القوة التي منعت خيلهم من السير ولا يستطيعون التقدم نحو الكهف ، فتولاهم خوف شديد. وأمر الأمير إلى الرماة بأن يرموا ثلاثة سهام نحو المغارة. فشد ثلاثة منهم سهامهم ورمى كل واحد منهم سهماً، وإذا بكف كل منهم تنخلع وتنفصل مع سهامهم ، وإذا بالسهام ترتد إلى الوراء وترشق رفاقهم الذين أخذوا يبكون ويولولون . وشرع الذين انخلعت أكفهم والذين ضربوا بالسهام يبتهلون إلى القديسين لكي يترحموا عليهم ويشفوا جراحهم .
وأخرج القديسون رؤوسهم من الكهف ، فبدأ جمالهم أسطع نوراً من الكواكب. فرفع والدهم صوته باكياً وقال لهم:" ألا تأتون إلى أبيكم يا أولادي؟ أوما أحسنت تربيتكم وتثقيفكم في العلم وأفضل الآداب؟ ولماذا عرضتم أباكم للهزء والسخرية في مملكة فارس كلها؟ ". فأجابوه بلطف: " إن لنا أباً آخر أفضل منك ، وهو قال لنا: من لا يترك أباه وأمه ويتبعني فلا يستحقني . فأذهب الآن إلى بيتك مع جندك وأمكث هناك وبعد ستة أيام سوف يأتيك أمين الملك شابور ومرافقوه. وهلم بهم سوية إلينا، إذ لم يحن اليوم الذي فيه نستشهد ". ثم تقدم منهم أولئك الذين انخلعت أكفهم وجرحت أجسامهم بسهام والتمسوا منهم أن يترحموا عليهم ويشفوهم . فقال لهم الفتيان: " أتومنون بالمسيح ابن الله الحي الذي يستطيع أن يمنحكم الشفاء دون دواء؟ ". فأجابهم الجرحى: " أن كل من يستطيع شفانا نؤمن بأنه إله ولا إله سواه ". فصلى عليهم الفتيان وشفوا حالاً وأخذوا يصرخون بملء صوتهم ويقولون: " إننا نعترف بك أيها المسيح ، وبأنك ابن الله الحي. وليخز جميع الذين يكفرون بك.ولما سمع الأمير والذين معه ما قيل وعاينوا ما جرى، خافوا خوفاً شديداً. ومكث الأمير عند الكهف حتى المساء دون أن يستطيع الدخول إليه، وأخذ يناشد الفتيان بأن يأذنوا له بالدنو منهم، ولكنهم رفضوا. فعاد إلى بيته يجر أذيال الخيبة والأسى. وانتشر خبر القديسين في المناطق القريبة ، وأخذ الناس يتقاطرون إلى المكان . وشرعوا يأتونهم بالمصابين بشتى الأمراض وينالون الشفاء على يد هؤلاء الفتيان، ومع الشفاء يشرق نور الإيمان في نفوسهم فينبذون ظلالهم ويجحدون الوثنية وينضمون إلى المسيح .
ولما كان اليوم السادس وصل الأمين الذي أرسله شابور الملك مع سبعة ضباط حاملين رسالة الملك إلى الأمير فولار. وما أن قرأ الأمير الرسالة حتى شرع يبكي وينوح. فسأله الموفدون عن سبب بكائه ، ولكنه لم يجاوبهم . فقالوا له: " إننا أتينا من عند شابور بشأن ابنتك ". فأجابهم: " ومن أين لي ابنة أعطيه؟ ". وقص عليهم ما جرى ، فأخذهم الدهش مما سمعوا. فانطلقوا على الفور إلى الموضع الذي فيه القديسين . ولما وصلوا إلى الكهف شاهدوا جمعاً غفيراً ، فاخترقوا الصفوف حتى وصلوا عند مدخل الكهف. فبلغهم الأمين سلام الملك ، لكنهم لم يردوا عليه جواباً. فاستاء الأمين وتناول حجراً ورماه بهم، وإذ بالحجر يرتد إلى الوراء ويضرب جبينه ويشدخه .
وعندما ذاق الأمين ويدعى كوشتازاد طعم قوة القديسين ضمد رأسه ، وأخلد إلى الصمت. فالتفت القديسين إلى الجمع وقالوا لهم: " السلام عليكم والشفاء لأمراضكم ". وعلى الفور نال كل المرضى الحاضرين شفاءهم ، وشرع الجميع يؤدون المجد لله . وكان كوشتازاد نفسه مصاباً بداء النقرس في يديه ورجليه ، وقد أصاب الشلل ثلاثاً من أصابع يده اليسرى منذ ثلاث عشرة سنة. وإذا بها تعود إلى حالتها الطبيعيةرغماً عنه. فدعاه القديسون باسمه وقالوا له: " يا كوشتازاد نسألك أن تقول لنا الحق: من الأعظم الله أم الإنسان؟ ". فأجاب: " لا ريب أن الله هو الأعظم .ثم خاطبهم كوشتازاد طالباً منهم أن يطيعوا أمر الملك الذي أراد أن يكرمهم باتخاذ سلطان ماهدوخت زوجة له ، وأنه جاء ليأخذها للملك بحفاوة مثل ملكة. وعليكم أن تنبذوا هذا الضلال الذي انجرفتم وراءه . 
فقال ادورفروا: " إن ملكي وسيدي وإلهي هو يسوع المسيح 
ثم قال ميهرنسا: " أنا مسيحي وعبد للمسيح وساجد له إلى الأبد 
ثم قالت سلطان ماهدوخت: " إنكم من أجلي أتيتم إلى ههنا. وأنتم تشتاقون إلى سماع رأيي . أنتم تقولون لي أن أخرج من النور إلى الظلام ، ومن رائحة المسيح الهنيئة إلى رائحة شابور الكريهة ، ومن العريس السماوي المجيد إلى عريس أرضي يدب الدود في حياته. وتقولون لي أن أنحدر من السماء إلى الأرض . فمعاذ الله أن أتخلى عن صحبة المسيح ربي وإلهي . وأعلم ياكوشتازاد أن رأسك أيضاً سيقطع بأمر شابور في سبيل الإيمان بالمسيح. فطوبى لك إذ تكون أهلاً للنعيم السماوي .
فلما عرفوا أنهم لا يستطيعون القبض عليهم قسراً، كتبوا إلى شابور وأطلعوه على كل ما قيل. وما أن قرأ شابور رسالتهم حتى ثار ثائره وزأر كالأسد المفترس. فكتب رسالة إلى أمينه مع رئيس السحرة مع ساحرين آخرين لكي يسيطروا عليهم. ولما تليت الرسالة وعرف مضمونها، أصدر رئيس الفرسان أمره بالقبض على مار عبدا وبصلبه حسب أمر الملك. وعند تنفيذ طلب رئيس الفرسان وجد المرسلين مار عبدا ميتاًو يوارى جثمانه الثرى باحتفال مهيب. فعادوا خائبين واخبروا بما عاينوا .
فأخذ السحرة دماً وشعراً وشحماً وأصباغاً، حسب أسرارهم النجسة الذميمة، وشرعوا يمارسون سحرهم طوال يومين وليلتين. أما القديسون فكانوا عاكفين على الصلاة والتضرع إلى الله. ولما رأى السحرة أنهم تعبوا دون جدوى، قال لهم القديسون: " أتريدون أن تعرفوا قوتنا؟ ". فبسطوا أكفهم إلى السماء وصلوا قائلين: " يا أيتها القوة التي لا تقهر، يا أيها الرب أخزِ الشيطان بهلاك عبيده، وعظم شأن كنيستك بانتصار عبيدك ". وفي الحال شب لهيب نار من الأرض والتهم السحرة وأبادهم عن بكرة أبيهم . وإذ شاهد كوشتازاد هذه الآيات البينات، انضم في فكره إلى الإيمان بالمسيح . فجاء إليهم سراً عشية استشهادهم وقال لهم: " أنا عبد للمسيح الملك الحقيقي . صلوا لأجلي لكي يتجنن الرب عليّ ويقبلني بين ذويه ". فغمر الفرح قلوب الفتيان وشرعوا يعانقونه مثل أخ حقيقي. ثم قالوا له: " انطلق إلى مار شمعون برصباعي لكي يوشحك بثوب المعمودية المقدسة، وستنال إكليل الشهادة قبله بيوم. واطلب من أبينا فولار أن ينجز الأمر الذي أصدره إليه شابور الملك ". فعانقهم وقبلهم، ثم انضم إلى رفاقه النائمين في مواضعهم .
وفي الصباح قال كوشتازاد لفولار: " أنجز أمر الملك لكي نقوم ونعود، فقد تأخرنا كثيراً ولم نفد شيئاً ". وإذ كان كل واحد يخشى التقدم لقتل القديسين خوفاً على حياته، وقف القديسون ثلاثتهم على باب المغارة وقالوا لهم: " هلموا حرورنا من حياة الجسد هذه، فنمضي إلى الحياة الحقة، إذ آن أوان رحيلنا إلى المسيح ملكنا ". ولما سمع فولار صوتهم مزق ثيابه حزناً وذرى التراب على رأسه وشرع يبكي بمرارة هو والجنود الذين معه. ثم أمر أحد الفرسان بأن يذهب ويقتلهم. فاستل سيفه وتقدم منهم مرتعداً. أما القديسون فكانوا يضحكون فرحاً ويمجدون الله وقالوا لقاتليهم: " أمهلونا قليلاً ريثما نصلي إلى الرب ". وبعد أن صلوا التفتوا إلى الحاضرين وهتفوا قائلين: " ليكن معنا السلام الذي تركه المسيح لكنيسته إلى أبد الدهور آمين .
ثم دنا ادورفروا الأخ الأكبر، وأحنى رأسه أمام السياف فضرب عنقه. فركض أخوه ميهرنسا وأخذ من دمه وغسل به وجهه. ثم أحنى هو أيضاً رأسه أمام السياف فقطع رأسه. وفي الحال أصاب القاتل برص شديد، وارتجفت يده وسقط منها السيف ولم يشأ أن يقتل أختهم. فقالت له سلطان ماهدوخت: " أنجز عملك كله ولا تؤخرني عن اللحاق بأخويَّ ". فقال لها السياف: " ليتني ما قتلت هذين أيضاً ". وأسرع إلى الغدير وغسل سيفه. فدعته سلطان ماهدوخت ثانية وقالت له: " حي هو المسيح الذي اسجد له، إن أقسمت أنك ستقتلني أبرأتك من برصك ". فأقسم لها. فقالت له: " أذهب واغتسل في المياه التي بها غسلت سيفك، فتنل الشفاء ". فذهب واغتسل وعاد معافى. ثم أنجز قسمه، فضرب عنقها وقطع رأسها. وأراد الوثنيون إحراق أجسادهم حسب أمر الملك، إلا أنها اختفت عن الأنظار
.ان احد الرعاة وجد احد الاصابع للقديسة سلطانة مهادوخت بين الاعشاب وهي تلمع فوضعها في جيبه واخذها الى البيت وبينما هو نائم ترائت له القديسة في المنام وقالت له: ساكثر من غنمك بحيث انك لم تستطيع ان تعدها وستكون انت من يبني لي بيتا ومسكننا في الموضع الذي ساختاره والبناء سيكون من الحجر الابيض المنقول من الجبل البعيد يدا بيد وكل حجر يقع على الارض لا تاخذه مرة ثانية وسيكون البناء بالحليب والكلس(كلشا) .وهكذا وبعد مرور سنوات طويلة تحقق حلم الراعي واصبح قطيع غنمه لا يحصى فقام على الفور ببناء الكنيسة في الموضع الذي قالت له في المنام وتم بناء الموضع من الاحجار المنقولة من جبل كارة(سرسنك) يدا بيد الى قرية ارادن وكل حجر كان يسقط لم يكن ياخذ مرة ثانية وكل البناء تم بالحليب والكلس الى ان اكتمل . ويوجد في هذه الكنيسة قبر يقول عنه اهل القرية انه حاوي ذخائر هولاء القديسين وانهم في كل سنة يعدون لهم عيدا ويزورون كنيستهم في الخامس عشر من اب من كل سنة.
-..............
ويحتفل اهل قرية ارادن بعيد سلطان ماهدوخت التي هي شفيعة القرية يوم 15 ايار حيث يكون الربيع مزدهراً في تلك البقعة المحاطة بالجبال ، ويتجهون الناس الى كنيستها القائمة في احضان وادٍ اخضر تحيط بها اشجار الجوز والخوخ والبلوط من جميع جوانبها ، قادمين من دهوك وعمادية وسرسنك ومن جميع بلدان العالم من المسيحيين والمسلمين، يتبركون بزيارة الكنيسة ويتوزعون على ذلك البساط السندسي الموشى بازهار النرجس والسوسن ، يستمعون الى خرير المياه التي تجري من العيون الواقعة بين الصخور وتحكي لهم قصة هذه الارض التي انعم الله عليها بكل جميل ، فحياها بالطبيعة الساحرة وبكل ما لذ وطاب من الثمار والطبيعة الخلابة التي لا مثيل لها في كل بقاع العالم ، وفي المساء وعند بداية الظلام يتركون الزوار موقع الكنيسة وتبقى طيور السماء محلقةٍ فوق الكنيسة الشامخه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة القديسه سلطانه مهادوخت واخوانها الكامله والحقيقيه ومع صورة الكهف الذي كانوا يعيشون فيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الأيمان (الدين والروحانيات ) Forum of faith (religion & spirituality)-
انتقل الى: