سيد بنس، مسيحيي العراق لازالوا يريدون البقاء

[size=32]سيد بنس، مسيحيي العراق لازالوا يريدون البقاء[/size]

[rtl]

عنكاوا كوم \ وول ستريت جورنال \روبرت فارلين و كريس سميث
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

قبل عام 2003 كان هناك حوالي 1.4 مليون مسيحي يعيشون في العراق. اليوم اختفى ما يقارب 9% منهم بفضل الفوضى في المنطقة والفترة القاتلة للدولة الاسلامية. كما وانخفض عدد الايزيديين, وهي اقلية دينية قديمة اخرى.

خلال حملته الانتخابية عام 2016, ادان دونالد ترامب ادارة اوباما لعدم قيامها بما يكفي من المساعدة. وفي حديث له في حفل عشاء في تشرين الاول الماضي, قال نائب الرئيس الامريكي مايك بنس ان التغيير في الطريق.

وقال السيد بنس "انه لشرف لي ان اعلن ان الرئيس ترامب قد امر وزارة الخارجية بالتوقف عن تمويل جهود الاغاثة الغير فعالة للأمم المتحدة". "من اليوم وصاعدا, ستقدم امريكا الدعم مباشرة الى المجتمعات المضطهدة من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID)).
كلمات مثيرة, لكن بعد مرور سبعة اشهر لم تتلق الطوائف الدينية المضطهدة في العراق الدعم المباشر. قامت مجموعتان, وهما لجنة اعادة اعمار نينوى والجامعة الكاثوليكية في اربيل, في وقت سابق من هذا العام بتقديم مقترحات بقيمة 5 مليون دولار الى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.

لسنوات, قامت هذه الجماعات بجهود انسانية من اجل مؤمني سهل نينوى. كانوا يعتزمون استخدام الاموال من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لمساعدة الاقليات على الحفاظ على ثقافاتهم وحماية حقوقهم في الملكية. لكن في شهر ايار الماضي, تم رفض المقترحات.
الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لم تقدم اي تفسير, وقالت رسالة الرفض الالكتروني ان "الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لن تقدم معلومات اضافية للمنظمات التي لم يتم اختيارها". وعندما اعاد العراقين سؤالهم عن الرفض, تلقوا ردا اليا: لقد ذهب المسؤول الذي ارسل الرفض في اجازة لمدة شهر.

وأعطت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الضوء الاخضر لمقترحات من المنظمة الدولية للهجرة, وهي مجموعه مرتبطة مع الامم المتحدة. ولكن اين هي المعونة المباشرة التي وعد بها السيد بنس؟ وقال بنس في العام الماضي: "في حين ان المجموعات الدينية التي لديها سجلات حاسمة مثبتة وجذورها العميقة في هذه المجتمعات اكثر استعدادا للمساعدة, فان الامم المتحدة كثيرا ما تنكر طلبات تمويلها" "اصدقائي, تلك الايام قد ولت".

ماعدا ان تلك الايام لم تنته. لقد تجاهل الموظفون في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية كلمات السيد بنس واحبطوا النية الواضحة لادارة ترامب. نتيجة لذلك, يمكن اطفاء نور المسيحية في العراق بشكل دائم.

ان الاثار المترتبة على الامن القومي كبيرة ايضا:اذا انهارت الاقليات في العراق, فستصبح ايران اكثر حرية في فرض سيطرتها على المنطقة وتعزيز جسر بري الى سوريا.

يجب على الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان تستخدم كل ما هو ضروري لإكمال مهمتها والحفاظ على تعهد السيد بنس للأقليات الدينية في العراق. يجب ان يقر مجلس الشيوخ وبسرعة تشريعا من الحزبين ليأذن بتمويل هذه المجتمعات المتضررة. وكان قانون مثل هذا قد مرر في مجلس النواب في الصيف الماضي ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في الخريف الماضي. ومع ذلك. فأنه لا يزال ينتظر تصويت مجلس الشيوخ بالكامل.

لضما2ن بقاء هذه المجتمعات المحاصرة, لدعم الامن القومي للولايات المتحدة, وللحفاظ على وعود ادارة ترامب, يجب على الحكومة الفدرالية ان تعمل –وبسرعة- لمساعدة المسيحيين والايزيديين في العراق.

ملاحظة
السيد روبرت فارلين كان مستشار الامن القومي للرئيس ريغان للفترة من 1983-1985
السيد سميث هو نائب جمهوري من نيوجيرسي, وهو رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب التي تشرف على المنظمات الدولية.
[/rtl]

سيد بنس، مسيحيي العراق لازالوا يريدون البقاء Index.php?action=dlattach;topic=882608

سيد بنس، مسيحيي العراق لازالوا يريدون البقاء Clip