الشخصية الموصلية بهنام يعقوب دعدوني ,, ابو نعوم ,, ولد عام 1924 وتوفي عام 2018 بالغربية في السويد

شخصيات موصلية ----- بهنام يعقوب دغدوني --- المعروف ب ( ابو نعوم ) ------------------- ولد في الموصل عام 1924 وكان بائعا للاواني الفخارية مثل -- حب الماء -- شرب الماء ( الشغبي ) وكان له سرداب في شارع نينوى يعرفه معظم اهالي الموصل القدامى لبيع الاواني الفخارية واستمر بهذه المهنة الى نهاية الستينات حيث عمل بعدها في تجارة الزجاجيات والتحافيات مع الحاج محمد مجيد التحافي وبعدها انضم للعمل معهم الحاج فخري الخيرو وكانوا يبيعون المواد الزجاجية في منطقة باب السراي بالجملة والمفرد ومن هوايات ابو نعوم -- المطالعة - سماع الموسيقى والاغاني التراثية -- اهتمام بعالم الحيوان والسفر --------- وكان ابو نعوم ذو اخلاق عالية وكلامه موزون ومثقف وله اربعة بنين وبنت واحدة وقد ترك الوطن عام 2009 وهاجر الى السويد ليتوفى هناك عام 2018 بعيدا عن مدينته الي احبها وعاش فيها اياما جميلة وخدمها بحب واخلاص --- وقد تم الاتصال بابنته واخذت منها بعض المعلومات وطالبتها بارسال بعض الصور التي اعرضها عليكم فشكرا لها على تعاونها معي

* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *

،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،

* يد المنون تختطف الأخ العزيز الانسان الطيب الناشط الاجتماعي ورجل الاعمال الموصلي بهنام يعقوب دعدوني ,, ابو نعوم ,, عن عمر يناهز 94 عام  في الغربة بالسويد بعيدا عن المدينة التي احبها وخدمها لسنوات طويلة وهو في قمة عطـائه *

الأعزاء ... اولاد الراحل الكبير وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون  ,, .

الاخوة الاعزاء ...  أشقاء وشقيقات الراحل الكبير وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .

الأعزاء في عائلة ال دعدوني الكريمة ,, المحترمون ,, .


العراق والمهجر


سلام من الله ورحمة .....

* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *


حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار


بالأسف والحزن البالغين تلقينــا متأخرا خبر رحيل الأخ العزيزبهنام والدكم الكريم وعميد اسرتكم الموقر وسط عائلته الكريمة وبعد مسيرة طويلة في الحياة وصلت الى حد الشيخوخة الصالحة قضاها بالبر والتقوى حـافلة بالعطـــاء وخاصة في مجال العمل التجاري والنشاط الاجتماعي تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد كبير من الاعزاء من عائلته الموقرة والاقارب والاصدقاء ، حيث كـان رجلا جديا في حياته ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي العم ابو نعوم برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحل العزيز بهنام  ...

بهنام يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وأنت بركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا أولادك وعائلاتهم وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .

لقد ذهبت يـا ابو نعوم  وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .

فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير سمير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى الموصل الحبيبة ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى الاعزاء الذين كان يحبهم حبا جما من الذين سبقوه بالرحيل على مر الزمن خلال حياته الطويلة وشهداء العراق ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية وعملية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن معشر أقربائه وأصدقائه بمواقفه المشرفة مع الجميع لا سيما وانه كان صاحب معشر مع عدد كبير من الناس في الوطن الحبيب والمهجر وأنسانيته لسنوات طويلة وبراعته في العمل والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .

لقد رحل عنـا العم العزيز ابو نعوم جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .

ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .

شركاء احزانكم

أبو فرات والعائلة

وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي

ميونيخ - المانيـــا