الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 130تاريخ التسجيل : 07/12/2009الابراج :
موضوع: متى تتوحد كلمة المثقفين الإيزيديين الأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 23:21
متى تتوحد كلمة المثقفين الإيزيديين
ما نشاهده اليوم على شبكة الانترنيت من المقالات النارية قد يشكل خطوة جيدة على طريق توحيد كلمة المثقفين الإيزيديين من أجل الإيزيدياتي. دوت احتجاجات بعض المثقفين الإيزيديين هذه الأيام عبر المواقع الإلكترونية التي يديرها الإيزيديون في المهجر ضد الشوفينيين القوميين والدينيين في الوطن الأم بلاد الأجداد والأسلاف.
هذه الصرخة الأحتيجاجية تذكرنا بنضال أجدادنا العظام الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الإيزيدياتي التي تعتبر هوية وجودنا، والتاريخ يشهد بأن الأجداد قاوموا بحوالي (72) فرمان من أجل حماية تراثنا القومي والديني، وتركوا هذه القيم أمانة في أعناقنا، وبدون هذه التضحيات لما وجدنا اليوم في ووطننا العراق ولا في أوربا أو في أي بلد آخر.
كان لأجدادنا أمل كبير في ترك خليفة صالحة قادرة على حمل الأمانة، ورغم اعترافنا بنضالهم وتضحياتهم، إلا أننا ومع الأسف قد خيبنا أملهم، فنحن لسنا ذلك الخلف الصالح لذلك السلف المناضل. فما زال بيننا من لم ينضج وعيه، فلا يميز بين الخطأ والصواب، ولا يقرأ الإرشادات والنصائح ولا يسمع ناقوس الخطر. والبعض الآخر يعشق الملذات والشهوات والمغريات، وقد فسد عقله ولا أمل في أصلاحه، ولا أمل في إيقاظه من سباته العميق. وهناك آخرون منشغلون بأمورهم الشخصية والعائلية ولا يعنيهم أي شيء خارج هذا الإطار. أي لا يعنيهم مصير الإيزيدياتي ولا يهمهم غرق السفينة التي يركبونها، ولا يصغون لنداء الاستغاثة، فهم ماضون في الذوبان شيئا فشيئا. وهذا الذوبان سيسرع في إذابة صمود بقية الإيزيديين في المهجر. وبعضنا يعشق المادة ومن أجلها يركب المخاطر ويختار أسرع السبل في جمع الأموال والربح السريع، فمنهم من يمتهن بيع وشراء المسكرات السيئةالصيت، ومنهم من يعمل في تهريب مشتقات النفط والمواد الغذائية من بلده إلى بلد آخر، دون أن يهتم بالأضرار التي تصيب اقتصاد بلده، ومنهم من يعمل في تهريب من يقصد الهجرة من أوطانهم إلى أوربا، ولا يهمه المخاطر التي يتعرض لها المهاجر، ومنهم من يعرض خدماته لهذا الحزب أو ذاك، ولا يهمه سياسة هذه الأحزاب تجاه ملتهم، ومنهم من يعمل مخبرا لهذه الدائرة أو تلك، ومنهم من يناضل في سبيل حمل أمانة الأجداد، عن طريق النضال القومي والإنساني، والوعي الديني والإنساني، والكفاح الاجتماعي. ورغم قلة عدد هؤلاء فإن الحس الإنساني الذي ينبع من أقلامهم يزعج الشوفينيين من القوميين والدينيين في الوطن الأم.
نبارك الأصوات الحرة المنطلقة عبر شبكة الإنترنيت، ونشكر المواقع الإيزيدية الإلكترونية في المهجر التي احتضنت هذه الأصوات النبيلة، كما نشكر إدارة بحزاني نيت على جهودها في نقل صرخة الأحرار عبر الإيميلات الشخصية للعديد من الإيزيديين في المهجر.
أسال أهل الضمائر أينما كانوا وأقول لهم: من هم الكورد الأصلاء: الكورد المستسلمون (خرابوي) أم الكورد الإيزيديون المقاومون..؟ ومن هم الخطر على الكوردياتي: الكورد المستعربون دينيا الذين يخاطبون خالقهم (خودا) باللغة العربية وهو الله، أم الكورد الإيزيديون المستكردون دينيا الذين يخاطبون خالقهم بلغتهم الكوردية وهو خودا..؟