عاشوراء ....بريشتي لا لحصار الشعوب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عاشوراء ....بريشتي
لا لحصار الشعوب
ارخى الليل سدوله وتوقف بكاء السماء بدموع الدم ...
و بدء الفارون عصر عاشوراء من النساء والصبية يهتدون نحو المضارب التي بدءت تخفت نيرانها التي اشعلها الطغام
وبقيت روائح الدخان تنبعث وتتصاعد مؤذنة ان الغارة قد هدئت
بينما كان العليل ينفض التراب عنه ويحاول ان يجد له ما يتقوى به على الوقوف
صاح احد الاجلاف :
تعالوا واشربوا الماء الذي تتمنونه .
سالت الدموع من عينني العليل ... وتمتم بكلمات مفادها
ماقيمة الماء....وقد مضى ابي عطشا...
اتجه الصبية من غير ارادة نحو هذا الجلف اللعين لكي يبردوا اكبادهم الحرى
ولاتزال امنياتهم عالقة عند بطل العلقمي فقد وعدهم ان يعود بالماء ولكن الى الان لم يعود ...
وقفوا ليشربوا جميعهم ..
ولكنه زجرهم بان يقفوا بنظام واحد والا سوف لن يسقيهم
وقف الصبية ولكن روح الايمان والايثار تنبعث من قلوبهم العلوية الفاطمية
فكل فرد ينظر لاخيه ويسترحم حاله ..
اخذ اول طفل الاناء ثم توقف فناوله لاخيه الذي يليه ليشرب
ولكن الاخر لم تطاوعه نفسه الحسينية ان يلتذ والذي خلفه ربما اشد عطشا...
وصل الاناء الى " رقية "
رقية ماإن احست ببرودة الاناء التفت وهرولت ببرائتها .. نحو ساحة الملحمة .
وراحت تهرول بالاناء .. الكل التفت اليها ..
الى اين يارقية ؟
قالت ان ابي عطشان ....ابي عطشان