البيت الآرامي العراقي

ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Welcome2
ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Welcome2
ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Usuuus10
ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61346
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Empty
مُساهمةموضوع: ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش    ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Icon_minitime1الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 2:01




ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ


ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Mahmud.K.11
محمود كعوش
ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ
قالت:
تتواترُ الذكرياتُ هذهِ الأيامِ فتلاحقني في كلِ زاويةٍ ومكانٍ، وحيثُ أُوَلي وجهي،
تتواترُ وتراقصُ جدارَ القلبِ بعدَ أنْ كانت قد هجرتهُ ردحاً من الزمنِ ظننت معه أنها لَنْ تعودَ البتةَ ولَنْ يُعاودني الحنين إليها.
وها أنا أتذكرُ تلكَ اللحظاتِ الحيةَ التي كانت تداعبُ وجداني وتنقرُ على دفوفِ قلبي المُحِبِ ألفَ لحنٍ ونشيدٍ وأكثرَ كثيرا.
أتذكرُ تلكَ اللحظاتِ التي اقتَحَمْتَني من على مسافاتٍ كانتْ كافيةً لتجعلَ مني أنثى رائعةً تحتَ وطأةِ كلِ شيءٍ جميلٍ ومثيرٍ وصادق.
أتذكرُ كيفَ كانتْ حكايتي منزلاً لَمْ يعرفْ الحُزْنَ يوماً، بدءاً بلقائنا الأولِ إلى أنْ داهمني بعضُ شجنٍ كانَ وليدَ لحظةِ غفلةٍ لا إراديةٍ، ولَمْ يكنْ في حِسباني أو توقعاتي.
أتذكرُ كلَ كبيرةٍ وصغيرةٍ كأنها تحدثُ الآن.
أتذكرُ لقاءاتنا المبكرةَ والفجرُ يغزلُ في المروجِ خيوطَهُ والطَلُ يمسحُ للربيعِ نواظِرَه.
أتذكرُ كيفَ كنتُ أتبخترُ وأتمخطرُ إلى جانبكَ كالطاووسِ ببنطالٍ عاجي اللونِ، وبقميصٍ مخططٍ بألوانِ قوس قزح.
أتذكر كيفَ كانَ شعري يسترسلُ فوقَ ظهري مُراقصاً الريحَ كانهُ يعزفُ سيمفونيات حبٍ ولظى شوق، وكيفَ كانتْ تزينُهُ وردةٌ بيضاء تبشرُ بمعاني السلامِ والصفاءِ والأمنِ والأمانِ، وتؤذنُ بقربِ حياةٍ وافرةِ بالوفاءِ، لا تشوبُها شائبةُ نكدٍ أو ألمٍ أو حزنٍ أو أسى.
أتذكرُ كيف كانتَ نظراتُكَ تلاحقني في كلِ حدبٍ وصوبٍ وفي كلِ اتجاهٍ كأنَ الدينا ما خُلقتْ الا لَنا، وكيفَ كُنا نعيدُ ماضي الذكرياتِ مداعبين وترَ الأماني في صباحاتٍ واعدةٍ، مُشرقةٍ ووليدَه، وكيفَ كنتُ أسمعُ صوتكَ وهو يصهلُ بروعةِ تلكَ المشاعرِ والأحاسيسِ المتألقةِ والمتوهجة، وكيفَ كانتْ تجمعنا لهفةٌ مرتعشةٌ ومتعةُ نبضٍ ثَمِلٍ وهائمٍ بينَ نارٍ وأعراسِ ورودٍ، وعلى قسماتِ المُحيا ترتسمُ ابتسامةٌ يُلَوِحُ بها الوقتُ ليخالجَ معنى الحبِ الحقيقي الذي لا تزال عذوبتُهُ تراودُ ثغري الذي لطالما ثَمِلَّ مِنْ رِضابِ ذلكَ الحُبِ...ورضابِك.
أتذكرُ أنهُ كانَ لزاماً عليَ أنْ أُتظاهرَ بالسذاجةِ وأنا أَسعدُ بتلكَ اللمساتِ وأَعُدُ تيكَ القبلاتِ رغبةً بالمزيدِ المزيدِ، لتوغلَ شفتايَ بملامسةِ ذلكَ الشاربِ الأنيقِ الذي لطالما أحببتُ وعشقتُ العطرَ الباريسيَ الذي كان يفوحُ من ثناياه.
أتذكرُ أنَهُ حينَ كُنْتَ تأخذني بينَ ذراعيكَ بلهفةِ المختلسِ كانت الأرضُ تلفُ بي ألفَ لفةٍ ولفةٍ، وحينَ كنتَ تضمني برفقٍ لارتاح على كَتِفَك وأحظى بتلكَ النظراتِ الحانيةِ، كانتْ الدنيا تقوم بي ولا تقعد.
وحدُها أحلامُ اليقظةِ كانتْ تنتشلني مِنْ تلكَ الذكرياتِ وتُشعرني أنني ما زلتُ هنا، وأنكَ ما زلتَ مغروساً في شغافِ القلبِ، يا مَنْ كنتَ للشريانِ نبضاً ومضجعا، ولِشِغافِ القَلْبِ لحناً ساحراً.
محمود كعوش
kawashmahmoud@yahoo.co.uk






ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش 	   Icon16ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ : محمود عكوش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: