Rest in Peace Isam بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف في الغربة المقيتة تلقينـــا نبــأ رحيل الماسوف على شبابه ولدكم الحبيب عصام أثر نوبة قلبية , نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
برحيل الانسان الطيب ، المحب ، الهادئ ، الدمث الاخلاق شيخ الشباب عصام ، فـان القوش قد خسرت شخصية من شخصياتها المحبوبين .
يقول احباء الراحل العزيز الشاب عصام ...
عصام يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في ربيع العمر وعنفوان الحياة ، وشجرة حياتك ال خضراء في قمة عطائها ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء ، تاركـا عائلتك واولادك بلا رب اسرة ،وأهلك ومحبيك بلا محب .
لقد ذهبت يـا عصام وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك واولادك الأحباء ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والقديسين .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة عيوننا ومهجة قلوبنا وتاج رؤوسنا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ... كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في بغديدا الحبيبة ارض الآبـاء والأجداد في مقبرة العائلة الى جـانب من رحلوا قبله من الأهل و قرب اضرحة شهداء قرة قوش الأبرار ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون في مقتبل العمر ورموزا كبيرة في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ان الموت حق على جميع الناس ، ولكن حينمــا يرحل الأنسان ويترك اثـارا حسنة فهذه نعمة من الله ، فالمرحوم ثائر رحل بعد مسيرة قصيرة في الحياة ولكنها حافلة بالعطاء اكسبته سمعة طيبة في المجتمع وترك عائلة كريمة لهـا مكانة مرموقة في المجتمع وسيكونون خير خلف لخير سلف ، وهذا مــا يتمنـاه كل انسان في حيـاته .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .