الرئيس المصري يلتقي ببطل 'طباخ الرئيس' ويوافق على الجزء الثاني من الفيلم. ميدل ايست اونلاين القاهرة ـ من ايهاب سلطان
أكد الكوميدي طلعت زكريا أن بطولته لفيلم "طباخ الرئيس" كانت سبباّ رئيسياّ في التواصل بينه وبين الرئيس مبارك.
وقال زكريا عقب استقبال الرئيس المصري له برئاسة الجمهورية إنه شعر بأن مشاهد فيلم "طباخ الرئيس" تتكرر من جديد، خاصة وأن الرئيس حرص على الحديث عن تفاصيل كثيرة مما تناولها الفيلم.
وأضاف لصحيفة "المصري اليوم" الرئيس وعدني قبل عام بهذه المقابلة، عندما قام بالاتصال بي للاطمئنان على حالتي الصحية أثناء مرضي، وبعد مرور عام على هذه المكالمة اعتقدت بأنه قد نسي ذلك بحجم مشاغله، حتى فوجئت برئاسة الجمهورية تُبلغني باستدعاء الرئيس لي.
وتابع الرئيس يختلف تماماّ عن تلك الصورة التي تجسدت بفيلم "طباخ الرئيس"، فهو على دراية بجميع التفاصيل، ويعلم جيداّ ما يتعلق بأسعار السلع ومشاكل الناس، وأخبرني بأن الفنانين هم مرآة المجتمع، وأنه سعيد بذلك.
وكشف طلعت زكريا عن أن الرئيس مبارك وافق على اقتراحه بعودة عيد الفن (الاحتفال الذي كان يقام في فترة حكم الرئيس محمد أنور السادات)، وكلّفه بالتنسيق مع أشرف زكي نقيب الفنانين وفاروق حسني وزير الثقافة للاحتفاء بكبار الفنانين في "عيد الفن" خلال تشرين الاول- أكتوبر المقبل.
وأوضح "أنه قام بحكي فكرة الجزء الثاني من الفيلم للرئيس مبارك، حيث أعجبته أيضاً وأمر بتنفيذه على الفور، وهو يتناول قصة مواطن بسيط يستطيع الوصول إلى رئيس الجمهورية ويقنعه بالنزول إلى أحد الأحياء الفقيرة، مشيراً إلى أن مبارك سيقوم بتكريم الفيلم خلال أوّل عيد للفن".
وقال الفنان الكوميدي إن الرئيس مبارك أخبره بالحرف الواحد "توكلوا على الله واعملوا الجزء الثاني"، وهو ما أزال عني القلق بشأن رفض الرقابة التصريح بتصوير الفيلم.
وأشار إلى أن الرئيس أخبره أن إفطاره يتكوّن من البقسماط والجبن والشاي، والغداء قطعة صغيرة من السمك والأرز، مشيراً إلى أن الرئيس قال مازحاً "مش 4 كيلو جمبري"، وهي عبارة وردت في الفيلم.
ودارت أحداث فيلم "طباخ الرئيس" حول متولي المواطن البسيط الذي تجمعه صدفة خلال عمله على مركبة متجولة لبيع المأكولات بأحد المناطق الشعبية الالتقاء برئيس الجمهورية الذي يعجب بأكل وشخصية "متولي" واختاره طباخاً له لتبدأ المفارقات الدرامية والتي تجعل المواطن البسيط لسان حال الشعب بالنسبة للرئيس.
يذكر أن الفنان طلعت زكريا تعافى نهائياّ من المرض الغامض الذي ضرب جسده قبل عامين، والذي أجبره على التنقل بين مستشفيات مصر وفرنسا لأكثر من مرة، قبل أن تستقر حالته الصحية.