الفكر السياسي الآشوري الحديث يُهدد مُستقبل لغَتنا وتراثنا وثقافتنا السريانية الآرامية في العراق !؟
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: الفكر السياسي الآشوري الحديث يُهدد مُستقبل لغَتنا وتراثنا وثقافتنا السريانية الآرامية في العراق !؟ الإثنين 7 يناير 2019 - 0:59
الفكر السياسي الآشوري الحديث يُهدد مُستقبل لغَتنا وتراثنا وثقافتنا السريانية الآرامية في العراق !؟
وسام موميكا
الفكر السياسي الآشوري الحديث يُهدد مُستقبل لغَتنا وتراثنا وثقافتنا السريانية الآرامية في العراق !؟
تُشير الدلائل التاريخية الرصينة والخاصة بالشعب السرياني الآرامي الأصيل والعريق في العراق إلى أن دُعاة الآشورية الحديثة مِن مَن أُطلِق عليهم بالنساطرة منذ ظهور بِدعَتهم وهرطقتهم على يد (نَسطورس ) كانوا ولايزالون يريدون إلحاق الأذى بِشعبنا وبأمتنا السريانية الآرامية ، والتاريخ يَشهد على ذلك ، كما ولايزال التاريخ يُعيد نَفسه من خلال تِكرار مآسي الإضطهاد والقتل الذي ذاقوه السريان الآراميون على يد النساطرة أسلاف الآشوريين والكلدان الحاليين الجُدُد ، وهذا ماتَذكره لنا المصادر والوثائق الثمينة والمحفوظة في أَرشيف كنائِسنا السريانية وبِلغتنا الأُم "السريانية الآرامية " ، فالمآسي والمجازر التي تعرض لها الشعب السرياني الآرامي على يد أولئك "الهراطقة" وخلال الفترات الزمنية الماضية لم تَكُن سَهلة ولاتُنَسى أبداً ، وأنها لم تَنحصر فقط على إستهداف الشعب السرياني الآرامي فَحسب ، بَل أن الإستهداف المبرمَج طالَ لغة وثقافة وحضارة السريان الآراميين ، و لازالت هذهِ الفِئة الضالة والحاقدة تُريد النَيل من كنائسنا السريانية الرسولية ومن "الإيمان القويم " لدى السريان "الآراميين " ، كون السريان الآراميين بإيمانهم القويم المُتمثل بِكنائسهم الرسولية كانوا قد حاربوا ووقفوا بالضد من مجموعة "السريان المشارقة " الضاليين من الذين سُموا بالنساطرة الهراطقة ، والمصادر التاريخية الرصينة في أرشيف كنائسنا السريانية تُشير إلى أن (النساطرة ) سابقاً ، (الآشوريين ) حالياً كانوا على عِداء وصِراع وإقتتال دائم مع السريان "الآراميين " ، فَهناك مجازر إرهابية شنيعة كثيرة كانوا قد إرتكبوها "النساطرة " بِحق السريان "الآراميين " من أتباع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العراق ، وأدنا الرابط الذي يَخص موضوع تلك المجازر والمذابح الإرهابية الشنيعة المُرتكبة بِحق السريان الآراميون في العراق مع إقتباس بسيط من مَقال الباحث السرياني الآرامي القدير "موفق نيسكو " بِعنوان (مذابح السريان على أيدي النساطرة أسلاف الآشوريين والكلدان ج1)
"قام النساطرة بإضطهاد السريان الأرثوذكس ومذابح بحقهم حيث قام المطران برصوم النصيبيني بتحريض من صديقه فيروز ملك الفرس بقتل السريان وإراقة دمائهم، فابتدأ النساطرة بقيادة مطران نصيبين برصوم من سنة 480م بمذابح قُتل فيها سبعة آلاف وثمانمئة سرياني أرثوذكسي، منهم الجاثليق بابويه والمطران برسهدي ومعنى اسمه (ابن الشهداء) وتسعون كاهناً في دير بزنيويثا في قرية بحزاني، واثتي عشر راهباً، وآلاف الأبرياء من شمامسة ومؤمنين عاديين، إضافةً لحرق مكتبة دير مار متى، وكان برسهدي قد جلس على مطرانية دير مار متى سنة 457م."
إنتهى الإقتباس ...
وهكذا لاتزال لغة العَداء والثأر والإنتقام التي إنتهجَتها مجموعة من السريان المشارقة الضاليين المعروفين ب "النساطرة " المتأشوريين بِحق السريان الآراميين ولأجيال عِدة حتى يومنا هذا .
إن الفكر السياسي الآشوري الحديث الذي جاء به المستعمرون الإنكليز والمبشرين البروتستانت (الإنكليكان ) الى العراق قد أدى دورهُ البَغيض في تَشتيت وشرذمة الأمة الآرامية(السريانية ) ، فالنساطرة من السريان المشارقة (المتأشورون ) وبِسبب جَهلهم وتخلفهم فَقد كانوا لقمة سائغة للمُستعمر البريطاني ولِبِعثاتِهم التبشيرية لِيجدوا من خلالِهم وجدوا ضالتِهم الخبيثة لِزرع أفكارهم المريضة في جِسد الأمة الآرامية (السريانية ) التي لَن تَتَعافى إلا بِتكاتف جميع الشرفاء والغيارى من السريان الآراميين بِكل طوائفهم المَذهبية والطائفية لإستئصال مِثل هذهِ الأفكار السياسية البريطانية والإنكليكانية المُغرضة التي أوروثوها لآباء وأجداد "النساطرة" و المتأشوريين الجدُد ومُنهم المؤسسات الكَنسية وأحزابهم السياسية العنصرية الحاقدة .
إذن علينا جميعاً كسريان آراميين أن نَقف بوجه هؤلاء الحاقدين والمُغرضين لإفشال مُخطط الأشورة المَقيتة ، وذلك إيفاءاً مِنا وإحتراماً لِدماء "شهداء الإيمان المسيحي القويم " من السريان الأرثوذكس الذين سَقطوا على يَد المُجرمين (النساطرة ) أسلاف الكلدان والآشوريين الجُدُد ، فَهؤلاء الحاقدين على أُمتنا السريانية الآرامية أصبحوا يُشكلون تَهديداً حقيقياً على وجودنا القومي على أرض الآباء والأجداد في العراق ، وكما يَعلم الجميع أن الهَجمة السياسية الآشورية الحديثة على شعبنا بدأت منذ سقوط نظام صدام في عام ٢٠٠٣ وإستمرت الى عام ٢٠٠٥ عندما أَقدم السيد يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية على إلغاء إسم السريان "الآراميين " من الدستور العراقي بِدراسة وتَخطيط من مَرجعياتهِ الكنسية الآشورية وهذا واضح جداً من خلال الصَمت الذي إلتزمهُ الجميع على هذا الفِعل والعمل الشَنيع الذي قام به السيد كنا تجاه السريان الآراميين !
وهكذا لايزال أتباع هذا الفِكر السياسي الآشوري المَريض يحاولون النَيل من كل ما هو للسريان الآراميين ، فاللغة السريانية الآرامية المُقدسة (لغة السيد المسيح ) تَتعرض إلى هجمة شديدة من خلال التزوير المُبرمج والمُمَنهج الذي يمارسونه أحفاد النساطرة من الكلدان والآشوريين الجُدُد من خلال مؤسساتهم الكنسية وأحزاب السياسية ، وهذا واضح للجميع من خلال تَسمية اللهجة الشرقية من اللغة السريانية الآرامية باللغة الكلدانية أو الآشورية ، والمصيبة أن هذا الفِعل المَرفوض يصدر من بَعض الرؤوس الكبيرة المسؤولة عَن الكنائس الكلدانية والآشورية بِشقيها ، وأيضاً هناك من بَينهم من ناقَض بحوثهِ وكتاباتهِ كالبطريرك الكلداني الحالي "لويس ساكو" الذي له بحوث وإصدارات كثيرة حول آبائه السريان عندما كان كاهناً ومطراناً بسيطاً ولم يكن حينها واقعاً تحت ضغوط القومجية الكلدان ، ولا متأثراً بالكرسي والمنصب والإمتيازات التي تَمتع بها بَعد تَسنمهِ مَنصب البطريرك على كنيسة الكلدان . أما الأطراف الأخرى من أتباع الكنيسة الآشورية الحديثة وساستها وأحزابها ، فإنهم مارسوا التزوير والتحريف تجاه لغة السريان الآراميون ، فالمطران "ميلس زيا " مطران الكنيسة الآشورية في إستراليا كان قد إفتَتح مدرسة آشورية لتعليم اللغة السريانية الآرامية (اللهجة الشرقية ) ولكن تحت عنوان تعليم اللغة الآشورية وهذا يُعتبر سرقة وتزوير للإسم التاريخي والعلمي والأكاديمي للغتنا السريانية الآرامية المقدسة والأصيلة . كما وان الأحزاب والمؤسسات السياسية والثقافية المُدعية بالآشورية كانت ولاتزال تُمارس السرقة والتزوير بِحق لُغتنا من خلال مؤسسات مَدنية وثقافية وسياسية وحكومية مُنتشرة في الحكومتين الكوردستانية والعراقية المُركزية والتي تَحمل فقط ظاهرياً وإعلامياً أسماء وعناوين سريانية زائفة ، كونها في الحقيقة أوكار لِسرقة وتزوير وتحريف كل مايَخص لغة وثقافة وحضارة السريان الآراميون في العراق عموماً . لذا تَقع على الآراميين جميعاً مسؤولية تاريخية كبيرة للحفاظ على الإرث القومي ، وعلى وجه الخصوص أُطالب جميع رجال كنائِسنا السريانية بِشقيها (الكاثوليكي والأرثوذكسي ) وأيضاً الكنيسة المارونية "السريانية " وكنائس أخرى تعود بِتاريخها إلى الشعب والأمة الآرامية وأدعوا الجميع للتوحد وإتخاذ موقف تاريخي وقومي حازم وصريح تجاه أية شخصية أو جهة قامت بالإساءة إلى شعبنا وإلى لغتهِ وثقافتهِ وحضارتهِ السريانية الآرامية المُقدسة والعريقة .
وشكراً
الفكر السياسي الآشوري الحديث يُهدد مُستقبل لغَتنا وتراثنا وثقافتنا السريانية الآرامية في العراق !؟