يوميات مراسل في بغداد لندن- نادية التركي - استضافت رابطة الصحفيين الأجانب ببريطانيا أمس الأربعاء الإعلامي العراقي فلاح الذهبي وذلك بمناسبة اصدار أول كتاب له "يوميات مراسل في بغداد"وحضر المحاضرة عدد من المثقفين ورجال الأعمال العراقيين وإعلاميين عراقيين وعرب.
الكتاب كما قدمه صاحبه فلاح الذهبي والذي يشغل حاليا منصب مدير مكتب قناة "الحرة" في العراق وكان قد تقلب بين عدة مناصب بين اذاعات وصحف في العراق، كما أنه متحصل على على عدة جوائز من منظمات ووزارات في العراق -هو عبارة عن يوميات يمكن اعتبارها لمن أراد قصصا قصيرة وهو عبارة عن عدد أول في سلسلة ستحمل نفس العنوان والحجم، حيث أتى هذا الكتاب بحجم صغيرو أكد الكاتب في مداخلته أنه اختار ذلك لكي لا يمل القارئ بل يبقى مشتاقا لقراءة المزيد عند انهاء الكتاب.
وعن ظروف كتابته بين الكاتب بأن مشهد الموت أصبح مألوفا في شوارع العراق ولا يستغرب وجود جثة في أي مكان عندما تكون بصدد التنقل او نقل خبر, واستعرض الكاتب أوقاتا عاشها وكان قد نقلها فقد عايش مرحلة حاسمة في العراق فقد رأى الوزارات تحرق وتنهب ورأى الشوارع تتحول وكل هذا جعله يهتم بالجانب الإجتماعي الذي في اعتقاده يعكس الواقع السياسي والإقتصادي.
وقدم في البداية لللكتاب السفير البريطاني السابق في العراق السير هارولد ولكرالذي أكد أهمية الكتاب الذي ينقل بشكل واقعي الوضع الذي عاشه العراق من 2003الى الآن.
فلاح هاشم الإعلامي الشهير في الأوساط العربية اللندنية والذي كان يدير ويقدم برامج اذاعة سبيكتروم لسنوات بدأ مداخلته بالتحدث عن ما أسماه ب"مجزرة حصلت في الجسد الإعلامي في العراق"
حيث بلغ عدد الشهداء الإعلاميين منذ 2003 حتى اليوم 230 و93 تم خطفهم وهم مجهولو المصير.
كما تحدث فلاح هاشم عن التحول الكبير الذي وقع في الساحة الإعلامية العراقية حيث لم يكن هناك غير بعض الصحف الحكومية وحتى الانترنت لم تكن موجودة.
لكن هذه الحرية الإعلامية التي تكاد تكون مطلقة في العراق تحركت في واقع أمني سيئ وذلك حسب رأيه بسبب التدافع السياسي مع الفرقاء والتدخلات الخارجية في الشأن العراقي.
كما أشار الإعلامي فلاح هاشم الى أن مهنة الصحافة في العراق لم تعد مهنة المتاعب بل أصبحت مهنة الموت.
وعن الكتاب قال بأنه عبارة عن مجموعة قصص قصيرة يمكن استعمالها كسيناريو وهي موثقة بشكل وأسلوب سلس.
أما عن الكاتب وعمله فأشار هاشم الى أنه لا يقصد أكثر مما يقول،فهو يصف حالة عايشها شخصيا ونقلها كما ينقل المشاهد الحية في نشرات الأخبار.
تلت تقديم الكتاب جلسة حوارية حول المشهد الإعلامي في العراق من 2003 الى 2010 تخللتها مداخلات للحضور الذين قدموا تساؤلاتهم حول الكتاب والكاتب والوضع في العراق, وجاءت المداخلات بين مهنئ للكاتب وبين متهم بعدم الحياد والعمالة