اجتماع الحوار بين الزعامات الدينية في كربلاء بدورته الرابعة
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7041مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: اجتماع الحوار بين الزعامات الدينية في كربلاء بدورته الرابعة الأحد 10 مارس 2019 - 8:29
[rtl]الإعلام البطريركي
في صباح يوم الخميس 7 آذار 2019، اجتمعت الزعامات الدينية، في مدينة كربلاء في لقاء رابع لها تواصلا مع أول لقاء جاء بدعوة من بطريركية الكلدان في 1/آذار/2018، في كنيسة مار يوسف للكلدان في بغداد.
وحضرت الكنيسة الكلدانية هذا اللقاء المنعقد في العتبة الحسينية في كربلاء بوفد ترأسه غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، وضمّ في عضويته صاحبي السيادة المعاونين البطريركيين، مار باسيليوس يلدو ومار روبرت سعيد جرجيس والسكرتير البطريركي الأب نويل فرمان، إلى جانب قيادات دينية مسلمة (شيعية وسنية) وبحضور ممثل عن الديانتين الايزيدية والصابئة المندائية.
وجاء اللقاء تحت شعار (ان الله يحب اشاعة السلام) افتتحه الدكتور طلال فائق الكمالي، بكلمة ترحيبية، لافتا الانتباه الى ان “باكورة انطلاق هذا الملتقى كانت في الكنيسة الكلدانية، وبمبادرة منها، ومن ثم عقد عند الصابئة المندائيين وبعده في المجمع الفقهي السني بمسجد ابي حنيفة النعمان”.
وفي كلمة لغبطة البطريرك ساكو، عبر فيها عن سعادته بالحضور قائلاً: ان وجودنا مع بعض بتنوع دياناتنا ومعتقداتنا هو رسالة لكل من اراد زعزعة وحدة العراق من المتطرفين والمنحرفين، مؤملا بأن “ما تمخض عن هذا الملتقى وباقي الملتقيات يطبق ويناقش مع الرئاسات الثلاث” .
وأشار الشيخ ستار جبار الحلو الرئيس الأعلى للصابئة المندائيين، الى ما تشيعه هذه اللقاءات من تقارب، مع أمل الوصول الى مقررات عملية. فيما اشار الشيخ عبد الوهاب السامرائي (المجمع الفقهي السني) إلى ان مثل هذه اللقاءات أصبحت ضرورة ملحة، مؤكدا ألا تكون للترحيب والمجاملات، بل للوصول الى اجراءات احترازية من ارض الواقع، لتحاشي اي فتنة ممكنة. بعده تكلم سماحة السيد جواد الخوئي عن أهمية هذه الحوارات على الساحة العراقية والدولية وانها صمام امان للعيش المشترك واعلن عن قرب اصدار كتاب عن الديانات في العراق اعده المرجعيات الدينية المعنية وسوف يعتمد كمناهج رسمي.
ومن جانبه ذكر الشيخ د. أنس العيساوي امام الحضرة القادرية (للسنة)، أنه لا يوجد لدينا من هو بمنصب مفتي، ودعا إلى الحذر من فتاوى تصدر مدفوعة من اجندات سياسية. وفي عرض مختصر عن الأزمة الإيزيدية ذكر السيد حسو هورمن المشارك باسم الايزيديين، انهم يرحبون في اي لقاء قادم يمكن ان يعقد لديهم، وأن ما يحدث للايزيديين والايزيديين إبادة جماعية قوبل بصمت حكومي مطبق.
وعن الاشارة لأكثر من مرة إلى زيارة البابا لدولة الامارات، ذكر البطريرك ساكو ان تداعيات فتاوى سلبية كان لها تأثيرها على عرقلة مشروع الزيارة. وأنه لا يمكن التنصل بأن ثمة بعض خطابات تحرض على الكراهية، لكن الشارع العراقي عبر عن رفضه لها. كما أكد على ضرورة الخروج بوثيقة عهد للتآخي على غرار وثائق تاريخية سابقة.
وكان لأعضاء وفد البطريركية، مار باسيليوس ومار روبرت والأب نويل، مداخلات في المواضيع ذات الصلة. وقد ادار اللقاء الدكتور سعد سلوم/ مسؤول جمعية المسارات.
وأخيرا قام المجتمعون بجولة راجلة في رحاب العتبات الحسينية، ممثلة شهادة بحد ذاتها للشارع الكربلائي ومنه للشارع العراقي فيما يحتاج من رسالة للسلام والتآخي. والتقوا مع سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي الأعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، الذي اكد على ابراز القواسم المشتركة بين كافة المكونات واحترام حقوقها وترجمة الحوارات بأعمال واقعية.