5 أعوام على تشكيل «الحشد الشعبي»… والفياض: لا تستطيع أي دولة حلّه منذ 4 ساعات 5 أعوام عل
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: 5 أعوام على تشكيل «الحشد الشعبي»… والفياض: لا تستطيع أي دولة حلّه منذ 4 ساعات 5 أعوام عل الجمعة 14 يونيو 2019 - 1:20
5 أعوام على تشكيل «الحشد الشعبي»… والفياض: لا تستطيع أي دولة حلّه
منذ 4 ساعات
مشرق ريسان
1 حجم الخط
بغداد ـ «القدس العربي»: استذكر العراقيون، أمس الخميس، مرور الذكرى الخامسة لفتوى الزعيم الشيعي البارز علي السيستاني، بـ«الجهاد الكفائي»، التي نتج عنها تشكيل «الحشد الشعبي»، لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، وأجزاء من كركوك وديالى، حتى وصل إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد في حزيران/ يونيو 2014. وبالتزامن مع هذا اليوم، صوّت مجلس النواب بالإجماع على اعتبار يوم 13 حزيران/ يونيو مناسبة وطنية في كل عام. وعلمت «القدس العربي» من مصدر برلماني مُطلع، إن نصّ القرار تضمن: «توصية لمجلس الوزراء لاعتبار يوم 13 حزيران/ يونيو من كل عام مناسبة وطنية، بمناسبة فتوى الجهاد الكفائي وتأسيس الحشد لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي». وطبقاً للمصدر، فإن القرار البرلماني تضمن أيضاً أن «يشرع مجلس الوزراء بإكمال مشروع العطل والمناسبات استناداً للمادة 12 من الدستور متضمناً لهذه الفقرة». يشار إلى أن المرجعية الدينية في النجف، دعت في (13 حزيران/ يونيو 2014)، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة «الإرهابيين» إلى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية. رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، اعتبر أن «بضع» كلمات من المرجع الأعلى بفتوى الجهاد الكفائي، «حققت النصر على الإرهاب». وقال، في كلمة له في ذكرى إصدار الفتوى الشهيرة: «في مثل هذه الأيام قبل خمسة أعوام، كان العراق يعيش التحدي الأكبر عبر تاريخه الحديث حين تجمع الآلاف من المتطرفين والمجرمين الذين اتخذوا التوحش والإجرام وسيلة لنشر أفكارهم ومعتقداتهم». وبيّن أن «المخلصين من أبناء الشعب والقوات المسلحة وقفوا مدافعين عن الأرض والعرض، ولكن الهجوم كان كبيراً وقابله انهيار أكبر في مواقع التصدي والمواجهة».
بضع كلمات
وأضاف أن «بضع كلمات من المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بفتوى الجهاد الكفائي التي هبّ العراقيون من جميع المدن والمذاهب والأديان ليدافعون عن الوطن، استطاع العراقيون تحقيق النصر على الاٍرهاب وطرد قوى الشر والهمجية في أربعة أعوام سطّر فيها أبناء الشعب العراقي ملاحم بطولية في التضحية والفداء واستطاعوا بوحدتهم دحر كل قوى الشر ومؤامرات الأعداء». كذلك، أكد رئيس تحالف «الإصلاح والإعمار»، عمّار الحكيم، أن فتوى الجهاد الكفائي «غيّرت توازنات المعركة ضد الإرهاب». وقال في بيان في ذكرى صدور الفتوى: «نعبّرُ عن فخرنا واعتزازنا الكبيرين بذكرى صدور فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية الدينية العليا والتي نعدها خطوة مفصلية غيّرت توازنات المعركة ضد الإرهاب الظلامي لصالح العراق وشعبه وانطوت على مضامين إنسانية في إيواء النازحين ورعاية أسر المضحين». وأضاف: «كما أن الفتوى المباركة ساهمت بتوجيه بوصلة المعركة العادلة إلى الرحاب الوطني بعد أن أرادها دعاة الشر أن تكون طائفية صرفة».
اقتباس :
مجلس النواب يقرر اعتبار الـ13 من حزيران عطلة رسمية
وتابع: «إذ نقف وقفة الإكبار لاستجابة شعب العراق بمختلف أديانه وقومياته ومذاهبه ومكوّناته لذلك النداء المبارك نحث الفعاليات السياسية والإعلامية والبحثية والأكاديمية على توثيق البعد الإنساني للملحمة الكبرى التي صنع منها العراقيون الإنجاز الذي تحوّل إلى الإعجاز». وفي الأثناء، اعتبر رئيس هيئة «الحشد الشعبي» ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، «الفتوى» بأنها «الشرارة التي أسّست الحشد»، معتبراً الأخير أحد الأذرع الأساسية للدفاع عن العراق. وقال في تصريح أورده إعلام «الحشد»، إن «المرجعية الدينية هي رائدة كسر التحديات على مر المراحل التي شهدها العراق منذ الاحتلال البريطاني وما لحقه من تقلبات إلى حقبة النظام الديكتاتوري والانتفاضة الشعبانية (1991) وحتى كتابة الدستور بعد التغيير ووصولاً إلى اطلاق فتوى الجهاد الكفائي»، مشيراً إلى أن «الفتوى هي الشرارة التي أسست الحشد والمفصل الذي غيّر مزاج العراقيين من الهزيمة إلى ساحة التحدي والمواجهة والإصرار». وأضاف أن «الحشد الشعبي رد عراقي مدوٍ أعاد الأوضاع إلى الطريق الصحيح وأسس للنصر على داعش بعدما أدام زخم المواجهة»، مؤكداً أن «الحشد الشعبي من الأذرع الأساسية للدفاع عن العراق وهو اكتسب ميزة خاصة وبات دافعاً للقطعات الأمنية المختلفة». وعما يتردد باستمرار عن حل «الحشد» أو تحجيمه، شدّد الفياض على أن «حل الحشد خارج الحسابات الواقعية ولا تستطيع أي دولة خارجية أن تضغط بهذا الجانب». وتابع: «الحشد مؤسسة عراقية وهو ليس قوة معادية لأحد ولن يبادر بالعدوان ضد أي جهة»، مبيناً أن «الحشد منضبط تحت استراتيجية الدولة وليس من حق أحد التدخل بتنظيمه ووجوده».
رسالة إلى السيستاني
كذلك، وجّه نائب رئيس هيئة «الحشد» أبو مهدي المهندس، أمس الخميس، رسالة إلى السيستاني، مشيراً إلى أن «العراق أصبح في طليعة الدولِ التي هزمت التكفير والتطرف». وقال في رسالته: «أستشعر في داخلي حجمَ الانتصار الكبيرِ الذي حققه أبناؤكم مقاتلو الحشد الشعبي على زمر الإرهاب والتكفير، هؤلاء الثلة المؤمنة التي لبت نداءكم الشريف الوطني في فتوى الجهاد الكفائي مهدت لتأسيس وتنظيم آليات هذا العمل وتشرفتُ أنا والمتطوعون حينها بقطع العهود على أنفسنا بأن نكون جنوداً أوفياء ولا نخذل الفتوى المقدسة التي انطلقت من أنفاسكم الشريفة». وخاطب المهندس، السيستاني، بالقول: «لقد غيرتْ قواتكم مجرى الأحداث ليس في العراق وحده، إنما في العالم أجمع وأبطلت المؤامرات الخارجية والداخلية جميعها، تلك المؤامرات التي أُريد منها أن يكون العراق مهزوماً، فكنا في طليعة الدولِ التي هزمت التكفير والتطرف والانغلاق متمثلاً بداعش، وقد خاضت جحافل الفتوى الوطنية أشرس المعارك وأعنفها متسلحة بسلاح الإيمان والعقيدة والفداء للدين والوطن، فكنا نستحضر في قرارة أنفسِنا ما كنت تصبو إليه من دافع القوة والقتال استحضار العقيدةِ حينما وقفنا نقاتل أمام أعداء الدين والإنسانية ممتثلينَ أوامركم ونصائحكم التي لم تبخلوا بها على المقاتلين طيلة مدة القتال ضدَّ داعش، فواصلْنا الليل بالنهار وقدمنا الدماء تلوَ الدماء والتضحياتِ تلو التضحيات في همّ واحد ونزعة واحدةِ من أجل أن يبقى العراق واحداً وشامخاً». وتزامناً مع الذكرى الخامسة لتشكيل نواة «الحشد»، أكد الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، أن الحشد «سيبقى قوة ضاربة ضد مشاريع الإضرار بالعراق». وقال في بيان: «نستذكر هذه الأيام الذكرى الخامسة لفتوى السيستاني، ولبّاها العراقيون شیباً وشباباً، رجالاً ونساء، ليتصدوا لمجرمي داعش وداعميهم وينتصروا عليهم وعلى كل المشاريع المحلية والإقليمية والدولية التي كانت تقف خلفهم، ويحرروا الوطن من دنسهم ورجسهم ويحفظوا الشرف والكرامة ويصونوا المقدسات، وذلك بعد سنوات من معارك قاسية حققنا النصر فيها بفضل دماء الشهداء وعزم الأحياء». وأضاف: «نحن نحيي الذكرى الخامسة لفتوى الجهاد، نؤكد على ضرورة مواجهة المشاريع التي لا تزال تحاول استهداف أبطال النصر وصانعيه الحقيقيين الحشد الشعبي المقدس، وكذلك مواجهة المشاريع الساعية لإعادة النفس والفتنة الطائفية التي قضى عليها العراقيون بوحدتهم». وتابع أن «الحشد الشعبي سيبقى قوة ضاربة وصمام أمان مستقبلياً أمام كل المشاريع والمجاميع والدول التي تريد الإضرار بالعراق والعراقيين»، مشدداً على أن «الهدف من فتوى الجهاد لم يكن تحریر البلاد من داعش فحسب، بل كان دعوة لترسيخ مبدأ بناء الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة العنف وتنمية التعايش ومحاصرة التطرف بكل أنواعه وصنوفه».
5 أعوام على تشكيل «الحشد الشعبي»… والفياض: لا تستطيع أي دولة حلّه منذ 4 ساعات 5 أعوام عل