تقرير حول الحلقة الدراسية لمؤسسة ميزوبوتاميا الفرنسية .
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7007مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: تقرير حول الحلقة الدراسية لمؤسسة ميزوبوتاميا الفرنسية . الأربعاء 3 يوليو 2019 - 10:43
[size=32]تقرير حول الحلقة الدراسية لمؤسسة ميزوبوتاميا الفرنسية ..[/size]
[rtl]
عنكاوا دوت كوم/خاص تحت عنوان "اي مستقبل لتراث الابنية للجماعات المسيحية والايزيدية في العراق؟"، أقامت مؤسسة ميزوبوتاميا الفرنسية حلقة دراسية يوم السبت 29/6/2019 في فندق شيراتون/أربيل وبحضور كل من السيد نوزاد هادي محافظ أربيل ودومنيك ماس القنصل العام الفرنسي في أربيل بالإضافة إلى السادة المطارنة مار يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية، ومار ميخائيل نجيب رئيس أساقفة الموصل والعقرة، والآب عمانوئيل راعي خورنة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في الموصل بالإضافة إلى حضور شخصيات إيزيدية من المجلس الروحاني الأزيدي وعدد من الشخصيات البارزة والمختصة في مجال التراث والآثار المسيحية والإيزيدية وكذلك عدد من المنظمات الفرنسية المساندة للشعب العراقي مثل "عمل الشرق Oeuvre d’Orient" و"أخوة العراقFraternitee en Irak". إفتتح الحلقة السيد دارا اليعقوبي مدير المفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل وأثنى دور الخارجية الفرنسية في الاهتمام بتراث الأقليات في العراق ودعمهم المستمر للحفاظ عليها، وفي كلمة للسيد محافظ أربيل الذي أكد بدوره على قدم الحضارة المسيحية في المنطقة والتي تعود بعض شواهدها إلى القرن الأول الميلادي شاكراً منظمة ميزوبوتاميا على دورها الكبير في نقل هذا التراث للأجيال القادمة. كما واوضح السيد دومنيك ماس القنصل العام الفرنسي أن فرنسا تقود تحالفاً دولياً من أجل الحفاظ على التراث الشرقي وكذلك تساهم في تدريب المهندسين والآثاريين في هذا المجال. وقد خصصت الخارجية الفرنسية المبالغ المطلوبة من أجل إعادة ترميم التراث المسيحي والإيزيدي الذي دمرته داعش في الموصل وهي تعمل على ذلك بالتنسيق مع اليونسكو لإعادة إعمار الكنائس والمعابد الإيزيدية والجوامع أيضًا. أما سيادة المطران مار ميخائيل نجيب فقد أعرب في كلمته عن حزنه الشديد لتدمير أثار موصل وحضارتها من قبل هذا الفكر السلفي الداعشي الذي أراد محو تأريخ شعب أصيل كالشعب المسيحي في الموصل بغية تدمير مستقبلهم أيضاً بالإضافة إلى المحاولة المستمرة إلى اليوم في إزالة تأريخ شعبنا الأصيل وما تم اكتشافه تحت أنقاض جامع النبي يونس في الموصل خير دليل على هيمنة حكم الأغلبية على الأقلية إذ كان واضحاً إن جامع النبي يونس كان مبنيا على أنقاض دير مسيحي "دير يونان" والذي لا يزال يخبئ تحته رسومات آشورية ومخطوطات منقوشة على الحجر. ودعا خلال كلمته حكومة إقليم كردستان للحفاظ على 14 موقعا أثريا في كردستان منها 3 مواقع كانت فيما مضى أديرة وكنائس مسيحية تعود إلى القرون المسيحية الأولى. وخلال اللقاء دارت عدة حلقات مناقشة تم خلالها مناقشة إعادة إعمار بعض كنائس الموصل وأديرتها كدير مار بهنام وسارة والذي تم بإشراف مباشر من المنظمة الفرنسية وبطريقة مهنية كبيرة دون إزالة معالمها الأساسية وكما دار النقاش حول التخريب الذي طال المعابد الإيزيدية وإعادة إعمارها بالجهود الذاتية للشعب الإيزيدي المضطهد. ختام الحلقة الدراسية كان مخصصًا لسيادة المطران مار يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية والذي كان مميزاً من خلال السؤالين اللذين طرحهما على الحاضرين: "كيف ولماذا" حدثت كل هذه الأمور المأساوية للتراث والحضارة للأقليات في العراق ومن خلال الإجابة على هذين السؤالين نستطيع أن نصل إلى المستقبل وذلك سنتجنب تكرار ما حدث لكنائسنا ومعابدنا بالرغم من عيشنا وسط مجتمع ذي أغلبية ساحقة وتأثير قوي داعياً إلى بناء الشباب عقلياً ليعيدوا بناء حضارة آبائهم وأجدادهم. ويذكر إن مؤسسة ميزوبوتاميا الفرنسية تعمل في العراق منذ عامين فقط بغية حفظ وتعزيز أهمية التراث الذي يشمل الأبنية والأضرحة للأقليات المسيحية والإيزيدية في العراق، ولها العديد من الأعمال المشهود لها على أرض الواقع بالإضافة إلى موقع إلكتروني يوثق أهم المعالم التراثية والحضارية في العراق.