عنكاوا كوم تستذكر شهداء الخريف الدموي في الموصل جريمة طواها النسيان ومنفذوها بقوا بمامن من الملاحقة والعقاب

عنكاوا كوم تستذكر شهداء الخريف الدموي في الموصل
جريمة طواها النسيان ومنفذوها بقوا بمامن من الملاحقة والعقاب

عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيد

كلما يطل اكتوبر تقفز افئدة مسيحيي الموصل هلعا وهم يستذكرون خريفا دمويا عاشوه في عام 2008 حينما توالت جرائم استهداف المسيحيين من ابناء المدينة يوما بعد اخر فيما بقيت الحكومة المحلية في مقعد المتفرج توالي تصريحاتها بواقعية مايحدث كون المسيحي لم يقتل لوحده فحاله حال المسلم من ابناء المدينة وشد المئات من المسيحيين رحالهم في ظل وضع اساوي بدا وكانه بروفة يجريها تنظيم القاعدة في تهجير ابناء المدينة الاصلاء حينما لم يكن تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف بداعش قد ظهر للعلن في تلك الفترة والمؤسف بانه رغم مرور عقد وعام على تلك الجرائم المتتالية فقد بقي منفذوها خلف الكواليس دون ان يظهر للعلن اي منفذ منهم ليحكي حقيقة تلك الجرائم المتتالية وكيفية تنفيذها بوضح النهار وامام انظار القوات الامنية وفي مساحات مكتظة بالبشر مثلما سنورد اسماء الشهداء وتفاصيل تتعلق بكيفية استشهادهم وتواريخ تلك الجرائم فمن بين الشهداء من اغتيل بقرب منزله حيث كان الفتى ارا اوروك بارميان قرب منزله في حي الاخاء لتغتاله يد الجريمة في 13 تشرين الاول اكتوبر من عام 2008 بينما اغتال المسلحين عامل البناء امجد هادي بطرس ونجله حسام في احد مواقع العمل حينما ارغموهم على ترك ما بيدهم ليقتادوهم لموقع قريب ويطلقون عليهم النار وذلك يوم 7 من الشهر ذاته وقبله بيوم تم اغتيال الشهيد زياد كمال بطرس ونفس الحال تكرر مع صاحب الماركيت امجد حميد كغو الذي اغتيل في محله في الشهر ذاته ايضا فضلا عن اغتيال جلال موسى عبد الاحد قرب منزله بحي الشهداء وذلك يوم8 اكتوبر وقبلهم كان اغتيال صاحب محل لبيع الملابس بالجملة حازم توما يوسف حيث اغتيل بوضح النار وبمنطقة مكتظة بالمتبضعين في باب السراي وذلك يوم 4 اكتوبر بالاضافة لاغتيال خالد جرجيس السماك في حي التحرير بمدينة الموصل وذلك يوم7 تشرين الاول اضافة للشهيد ريان نافع بشير جموعة الذي اغتيل بعيد اغتيال والده وذلك بمنطقة حي البكر يوم 13 ايلول من العام المذكور .

لو احصينا تلك الاسماء لبرزت لنا عشرات ممن استشهدوا بطريقة غريبة وبشكل متتالي الامر الذي ارغم مئات من المسيحيين اضافة لذوي الشهداء بالهرب من الموصل واختيار ملاذات امنة وفي المقابل لم ينجح الموصليون في ابراز الثقة لدى مسيحيي الموصل بالشكل الذي جعلهم يطمانون من عدم تجدد تلك الجرائم وبروزها فيما بقي الحال على حاله حتى انتهاء تلك الموجة من الاستهدافات في تلك الفترة واصبح العيش في الموصل من جانب مسيحي اشبه بمغامرة غير محسوبة النتائج حيث كانت تقابل بالسخرية من الاخرين ممن تسنى لهم الخروج والنجاة بانفسهم وذات الحال يعيشه المسيحيون العائدون اليوم للمدينة حيث ينظر لهم اقرانهم بنظرة الشك كون واقع المدينة لم يتغير وبقيت الاوضاع الامنية تنذر بالكثير فضلا عن غياب الخدمات التي تشجع على العودة وتعيد الاستقرار المفقود منذ عقود ..

عنكاوا كوم تستذكر شهداء الخريف الدموي في الموصل جريمة طواها النسيان ومنفذوها بقوا بمامن من الملاحقة والعقاب Index.php?action=dlattach;topic=951060