أبو ظبي تصنع قادة المستقبل في جامعة هارفارد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
برنامج لتعزيز المهارات القيادية

أبوظبي تصنع قادة المستقبل في جامعة هارفارد

ولي عهد أبوظبي يمنح كلية 'جون إف كينيدي' مليون دولار لإطلاق زمالة جديدة للقادة السياسين في المنطقة.
ميدل ايست اونلاين

أبوظبي ـ منح ديوان ولي عهد ابوظبي كلية "جون إف كينيدي" الحكومية بجامعة هارفارد مبلغاّ بقيمة مليون دولار لإطلاق برنامج زمالة جديد بهدف دعم القادة الواعدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويساهم في تحقيق الرسالة التي تتبناها مبادرة الشرق الأوسط في الكلية.

وتوفر هذه المبادرة أرضية مشتركة ونقطة التقاء لصانعي السياسات والباحثين في المنطقة.

ومن خلال زمالة القادة الواعدين في أبوظبي سيتمكن الموظفون الحكوميون المتفوقون ممن هم في منتصف حياتهم المهنية في دولة الإمارات العربية المتحدة من متابعة دراستهم للحصول على درجة الماجستير في الإدارة العامة كجزء من برنامج "إدوارد إس ماسون" الذي تقدمه كلية كينيدي، والمصمم خصيصاً لدعم القادة الواعدين من الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة علماً بأن من بين خريجي برنامج ماسون أربعة رؤساء حكومات، والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العالمية البارزة.

وستلتحق الدفعة الأولى من زملاء القادة الخريجين في أبوظبي بكلية كينيدي في العام الدراسي 2011 ـ 2012 وهذه الزمالات التي يتمّ منحها لمستحقيها من مواطني دولة الإمارات العاملين في حكومة أبوظبي ستوفر لحامليها أيضاً نطاقاً واسعاً من الأنشطة الرافدة للمنهاج بما في ذلك الحلقات الدراسية المصممة لتعزيز المهارات القيادية الهامة، بالإضافة إلى ورش عمل حول التحدث أمام الجمهور، وفرص للإشراف وبناء العلاقات.

وتأتي هذه المنحة استناداً إلى الإيمان الراسخ لدى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بأن التعليم هو أساس تقدم الأمم، كما تعكس الالتزام الدائم لدى الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدور التعليم وإعداد القيادات الوطنية لأخذ دورها في مسيرة التنمية.

وقال ديفيد تي إيلوود عميد كلية هارفارد كينيدي "إن نجاح قادة المستقبل منوط بالتعاون بين الدول والمنح الدراسية المشتركة، ونحن مسرورون بمنح هذه الزمالات لطلاب أبوظبي الذين سيضيفون إلى مجتمعنا مزيداً من الحيوية، وسيسهمون في إثراء معرفتنا ببلدهم وبمنطقة الشرق الأوسط ككل".

وتوجه عميد الكلية بالشكر إلى ديوان ولي عهد أبوظبي على رؤيته وكرمه في تأسيس هذه الزمالة.

وتقدم نيكولاس بيرنز أستاذ ممارسة الدبلوماسية والعلوم السياسية بكلية هارفارد كينيدي، ورئيس مبادرة الشرق الأوسط في الكلية بخالص الامتنان إلى ديوان ولي عهد أبوظبي لدعمه السخي الذي قدمه لطلاب الكلية، مشيرا إلى هذه المنحة الهامة ستتيح لطلاب الإمارات العربية المتحدة الجديرين بالدراسة في كلية كينيدي مما يعزز قدرتها على بناء برنامج أكبر وأكثر طموحاً للشرق الأوسط خلال الأعوام القادمة.

وستكون زمالة القادة مفتوحة أمام المرشحين المتفوقين الذين تمّ قبولهم في كلية هارفارد كينيدي، ولديهم سجل يثبت تميزهم وتفوقهم في العمل المتعلق بالخدمة المدنية، ويعبرون بوضوح عن تطلعهم إلى العودة إلى أبوظبي للعمل في القطاع العام عند تخرجهم.

وستتيح الزمالة الفرصة للطلاب لإقامة صلات هامة ودائمة مع نظرائهم في أنحاء العالم ممن يشاركونهم التزامهم في القطاع العام، كما ستمكنهم الزمالة من التعاون مع بعضهم البعض لإيجاد حلول للمشكلات الملحة وستعزز من الروح القيادية لديهم.

جدير بالذكر أن مبادرة الشرق الأوسط تأسست عام 1998 بهدف تعميق وتعزيز علاقة كلية كينيدي مع حكومات وشعوب الشرق الأوسط، ومنذ ذلك الحين قامت هذه المبادرة بإطلاق سلسلة من البرامج المصممة خصيصاً للقياديين في مجال السياسة والخدمة المدنية وإدارة الأعمال في المنطقة بهدف تعزيز الحوكمة الرشيدة، وتلتزم كلية هارفارد كينيدي بتوسيع برامج مبادرة الشرق الأوسط وتعميق صلاتها مع المنطقة وذلك استجابة للدور المحوري والحيوي الذي تلعبه هذه المنطقة في عالمنا الحديث.