الصباح - أقام المتحف البريطاني مناسبات عديدة للاحتفاء بحضارة بابل التي غالبا ما تستهوي الانكليز لما تحمله من اسرار وقصص وملاحم فضلا عن الحضارة التي نشرتها بابل في كل بقاع الارض، إذ يقوم المتحف البريطاني باستضافة محاضرين وعلماء آثار عراقيين وأجانب من اجل القاء محاضرات في حضارة بابل وشرح معنى الآثار البابليةالموجودة في المتحف البريطاني الذي يشتهر بامتلاك أغنى الآثار العراقية القديمة التي تجذب السياح من مختلف دول العالم .
اشتهرت بابل ببرجها وحدائقها المعلقة، ولا شك ان الكثير من آثارها ما زال حبيسا تحت الارض حيث توجد مواقع اثرية كثيرة لم يكشف ما فيها إلى الآن، إلا ان ما استخرجه الآثاريون حتى العصر الحديث ليس قليلا فقد قال احد الباحثين الاوربيين وهويتحدث عن بلاد مابين النهرين: «يمكننا القول ودون مبالغة ان ليس هناك بلد في العالم خلف نصوصا قديمة بهذه الكثرة وصلت الينا كما كتبت» .. وهذه النصوص تعطي صورة عن تميز حضارة بابل بتعدد جوانبها وتأثيرها على التطور المعرفي في تاريخ الانسان .وقد القى الباحث العراقي في الآثار جعفر هادي حسن خلال الاحتفاء بحضارة بابل في المتحف البريطاني محاضرة تطرق فيها إلى العديد من الجوانب الحضارية عند البابليين حيث قال : «من الامور المهمة التي لعبت دورا كبيرا في بقاء هذه الحضارة هو اهتمام البابليين بالكتابة والتدوين واعطاؤها اهمية كبيرة حتى انهم جعلوا للكتابة الهة اسموها ((نيسابا)) التي تحمل في يدها القلم والتي كانت مهمتها الاشراف على الكتابة وفنها»، مضيفا « أن الكتبة الذين ايضا كانوا علماء واصحاب منزلة رفيعة عند الملوك وفي المجتمع قاموا بدور حضاري في منتهى الاهمية خصوصا في المرحلة الاولى في المملكة البابلية القديمة في بداية الالف الثاني قبل الميلاد حيث تمكنوا من اتقان اللغة السومرية وحفظ العدد الهائل من رموزها بأسمائها وطريقة نطقها واعطاء معانيها باللغة الاكدية ثم تأليف القواميس بهاتين اللغتين حيث وصلتنا نماذج منها فكان هؤلاء مترجمين من الدرجة الاولى وقد ورث العرب والاوربيون كلمة ترجمانو من البابليين ولولاهم – كما قيل – لما كانت حضارة بلاد مابين النهرين».
وبيّن الباحث العراقي ان «القواميس اللغوية التي ألفها الكتاب البابليون تعتبر عملا جديدا ومن اولى المحاولات في تاريخ المعرفة الانسانية وبتقدم الزمن اهتم البابليون بتأليف قواميس خاصة كقواميس اسماء الاحجار والنباتات والحيوانات والمعادن وألفوا قواميس لمعاني الافعال وقواميس لغوية للاضداد والمترادفات وللجذور واشتقاقاتها واستعمالاتها وكذلك قواميس للكلمات النادرة التي تستعمل في الادب كما لم تخل هذه القواميس من توضيحات وتعليقات خاصة من فترة الالف الاول قبل الميلاد»، موضحا أن «تطور الكتابة عند البابليين لم يستغرق وقتا طويلا رغم القواعد الدقيقة التي وضعوها والادب المتميز الذي انتجوه ولم تقتصر مهنة الكتابة عند البابليين على الرجال فقط وانما كانت هناك نساء كاتبات منذ وقت مبكر من الحضارة البابلية واكدت ذلك المكتشفات من مدينة سبار التي تقع شمال بابل وهذا مايؤكد ان معرفة القراءة والكتابة لم تكن مقتصرة على طبقة معينة من الناس كالكتاب والكهنة بل ان الكثير من النصوص الادبية التي عثر عليها جاءت من بيوت الناس العاديين وربما كان معظمهم يمتلك مكتبات خاصة وهذا يؤكد ان البابلي كان له اهتمامات ادبية ايضا».
وأشار حسن الى أن «البابليين اهتموا كذلك بعلم الفلك فقد كانوا يراقبون القمر والشمس والنجوم بشكل دقيق من على المعابد الدينية وابراج خاصة صممت في بعض المدن كما تنبأوا بخسوف القمر وكسوف الشمس وراقبوا الرياح والسحب وقسموا السنة الى اثني عشر شهرا وقسموا الشهر الى ثلاثين او تسعة وعشرين يوما وقسموا اليوم الى اربع وعشرين ساعة والساعة الى ستين دقيقة وقد وردت اسماء علماء فلكيين في بعض الرسائل البابلية التي عثر عليها ويرى بعض الباحثين ان تعاون علماء الفلك البابليين والاغريق ساهم في تطور علم الفلك الى درجة لايمكن تجاهلها».
وأكد ان «الباحثين والآثاريين اعجبوا بحب البابليين للبحث الخالص وحبهم للاستكشاف والاستطلاع وقد وصف هيرودوتس مدينة بابل بقوله (لاتوجد مدينة تشبهها في روعتها في العالم الذي نعرفه) كما اعرب الاسكندر الاكبر عن اعجابه بها وجعلها عاصمته العالمية واستقبل السفراء فيها»، لافتا إلى أن «البابليين تركوا لنا تراثا ادبيا مهما شعرا ونثرا من ادب وحكمة وفكاهة وقصة الخلق وقصة عشتار في العالم السفلي وملحمة كلكامش التي ترجمت الى الكثير من اللغات».
أقام المتحف البريطاني مناسبات عديدة للاحتفاء بحضارة بابل التي غالبا ما تستهوي الانكليز لما تحمله من اسرار وقصص وملاحم فضلا عن الحضارة التي نشرتها بابل في كل بقاع الارض، إذ يقوم المتحف البريطاني باستضافة محاضرين وعلماء آثار عراقيين وأجانب من اجل القاء محاضرات في حضارة بابل وشرح معنى الآثار البابليةالموجودة في المتحف البريطاني الذي يشتهر بامتلاك أغنى الآثار العراقية القديمة التي تجذب السياح من مختلف دول العالم .
اشتهرت بابل ببرجها وحدائقها المعلقة، ولا شك ان الكثير من آثارها ما زال حبيسا تحت الارض حيث توجد مواقع اثرية كثيرة لم يكشف ما فيها إلى الآن، إلا ان ما استخرجه الآثاريون حتى العصر الحديث ليس قليلا فقد قال احد الباحثين الاوربيين وهويتحدث عن بلاد مابين النهرين: «يمكننا القول ودون مبالغة ان ليس هناك بلد في العالم خلف نصوصا قديمة بهذه الكثرة وصلت الينا كما كتبت» .. وهذه النصوص تعطي صورة عن تميز حضارة بابل بتعدد جوانبها وتأثيرها على التطور المعرفي في تاريخ الانسان .وقد القى الباحث العراقي في الآثار جعفر هادي حسن خلال الاحتفاء بحضارة بابل في المتحف البريطاني محاضرة تطرق فيها إلى العديد من الجوانب الحضارية عند البابليين حيث قال : «من الامور المهمة التي لعبت دورا كبيرا في بقاء هذه الحضارة هو اهتمام البابليين بالكتابة والتدوين واعطاؤها اهمية كبيرة حتى انهم جعلوا للكتابة الهة اسموها ((نيسابا)) التي تحمل في يدها القلم والتي كانت مهمتها الاشراف على الكتابة وفنها»، مضيفا « أن الكتبة الذين ايضا كانوا علماء واصحاب منزلة رفيعة عند الملوك وفي المجتمع قاموا بدور حضاري في منتهى الاهمية خصوصا في المرحلة الاولى في المملكة البابلية القديمة في بداية الالف الثاني قبل الميلاد حيث تمكنوا من اتقان اللغة السومرية وحفظ العدد الهائل من رموزها بأسمائها وطريقة نطقها واعطاء معانيها باللغة الاكدية ثم تأليف القواميس بهاتين اللغتين حيث وصلتنا نماذج منها فكان هؤلاء مترجمين من الدرجة الاولى وقد ورث العرب والاوربيون كلمة ترجمانو من البابليين ولولاهم – كما قيل – لما كانت حضارة بلاد مابين النهرين».
وبيّن الباحث العراقي ان «القواميس اللغوية التي ألفها الكتاب البابليون تعتبر عملا جديدا ومن اولى المحاولات في تاريخ المعرفة الانسانية وبتقدم الزمن اهتم البابليون بتأليف قواميس خاصة كقواميس اسماء الاحجار والنباتات والحيوانات والمعادن وألفوا قواميس لمعاني الافعال وقواميس لغوية للاضداد والمترادفات وللجذور واشتقاقاتها واستعمالاتها وكذلك قواميس للكلمات النادرة التي تستعمل في الادب كما لم تخل هذه القواميس من توضيحات وتعليقات خاصة من فترة الالف الاول قبل الميلاد»، موضحا أن «تطور الكتابة عند البابليين لم يستغرق وقتا طويلا رغم القواعد الدقيقة التي وضعوها والادب المتميز الذي انتجوه ولم تقتصر مهنة الكتابة عند البابليين على الرجال فقط وانما كانت هناك نساء كاتبات منذ وقت مبكر من الحضارة البابلية واكدت ذلك المكتشفات من مدينة سبار التي تقع شمال بابل وهذا مايؤكد ان معرفة القراءة والكتابة لم تكن مقتصرة على طبقة معينة من الناس كالكتاب والكهنة بل ان الكثير من النصوص الادبية التي عثر عليها جاءت من بيوت الناس العاديين وربما كان معظمهم يمتلك مكتبات خاصة وهذا يؤكد ان البابلي كان له اهتمامات ادبية ايضا».
وأشار حسن الى أن «البابليين اهتموا كذلك بعلم الفلك فقد كانوا يراقبون القمر والشمس والنجوم بشكل دقيق من على المعابد الدينية وابراج خاصة صممت في بعض المدن كما تنبأوا بخسوف القمر وكسوف الشمس وراقبوا الرياح والسحب وقسموا السنة الى اثني عشر شهرا وقسموا الشهر الى ثلاثين او تسعة وعشرين يوما وقسموا اليوم الى اربع وعشرين ساعة والساعة الى ستين دقيقة وقد وردت اسماء علماء فلكيين في بعض الرسائل البابلية التي عثر عليها ويرى بعض الباحثين ان تعاون علماء الفلك البابليين والاغريق ساهم في تطور علم الفلك الى درجة لايمكن تجاهلها».
وأكد ان «الباحثين والآثاريين اعجبوا بحب البابليين للبحث الخالص وحبهم للاستكشاف والاستطلاع وقد وصف هيرودوتس مدينة بابل بقوله (لاتوجد مدينة تشبهها في روعتها في العالم الذي نعرفه) كما اعرب الاسكندر الاكبر عن اعجابه بها وجعلها عاصمته العالمية واستقبل السفراء فيها»، لافتا إلى أن «البابليين تركوا لنا تراثا ادبيا مهما شعرا ونثرا من ادب وحكمة وفكاهة وقصة الخلق وقصة عشتار في العالم السفلي وملحمة كلكامش التي ترجمت الى الكثير من اللغات».
أقام المتحف البريطاني مناسبات عديدة للاحتفاء بحضارة بابل التي غالبا ما تستهوي الانكليز لما تحمله من اسرار وقصص وملاحم فضلا عن الحضارة التي نشرتها بابل في كل بقاع الارض، إذ يقوم المتحف البريطاني باستضافة محاضرين وعلماء آثار عراقيين وأجانب من اجل القاء محاضرات في حضارة بابل وشرح معنى الآثار البابليةالموجودة في المتحف البريطاني الذي يشتهر بامتلاك أغنى الآثار العراقية القديمة التي تجذب السياح من مختلف دول العالم .
اشتهرت بابل ببرجها وحدائقها المعلقة، ولا شك ان الكثير من آثارها ما زال حبيسا تحت الارض حيث توجد مواقع اثرية كثيرة لم يكشف ما فيها إلى الآن، إلا ان ما استخرجه الآثاريون حتى العصر الحديث ليس قليلا فقد قال احد الباحثين الاوربيين وهويتحدث عن بلاد مابين النهرين: «يمكننا القول ودون مبالغة ان ليس هناك بلد في العالم خلف نصوصا قديمة بهذه الكثرة وصلت الينا كما كتبت» .. وهذه النصوص تعطي صورة عن تميز حضارة بابل بتعدد جوانبها وتأثيرها على التطور المعرفي في تاريخ الانسان .وقد القى الباحث العراقي في الآثار جعفر هادي حسن خلال الاحتفاء بحضارة بابل في المتحف البريطاني محاضرة تطرق فيها إلى العديد من الجوانب الحضارية عند البابليين حيث قال : «من الامور المهمة التي لعبت دورا كبيرا في بقاء هذه الحضارة هو اهتمام البابليين بالكتابة والتدوين واعطاؤها اهمية كبيرة حتى انهم جعلوا للكتابة الهة اسموها ((نيسابا)) التي تحمل في يدها القلم والتي كانت مهمتها الاشراف على الكتابة وفنها»، مضيفا « أن الكتبة الذين ايضا كانوا علماء واصحاب منزلة رفيعة عند الملوك وفي المجتمع قاموا بدور حضاري في منتهى الاهمية خصوصا في المرحلة الاولى في المملكة البابلية القديمة في بداية الالف الثاني قبل الميلاد حيث تمكنوا من اتقان اللغة السومرية وحفظ العدد الهائل من رموزها بأسمائها وطريقة نطقها واعطاء معانيها باللغة الاكدية ثم تأليف القواميس بهاتين اللغتين حيث وصلتنا نماذج منها فكان هؤلاء مترجمين من الدرجة الاولى وقد ورث العرب والاوربيون كلمة ترجمانو من البابليين ولولاهم – كما قيل – لما كانت حضارة بلاد مابين النهرين».
وبيّن الباحث العراقي ان «القواميس اللغوية التي ألفها الكتاب البابليون تعتبر عملا جديدا ومن اولى المحاولات في تاريخ المعرفة الانسانية وبتقدم الزمن اهتم البابليون بتأليف قواميس خاصة كقواميس اسماء الاحجار والنباتات والحيوانات والمعادن وألفوا قواميس لمعاني الافعال وقواميس لغوية للاضداد والمترادفات وللجذور واشتقاقاتها واستعمالاتها وكذلك قواميس للكلمات النادرة التي تستعمل في الادب كما لم تخل هذه القواميس من توضيحات وتعليقات خاصة من فترة الالف الاول قبل الميلاد»، موضحا أن «تطور الكتابة عند البابليين لم يستغرق وقتا طويلا رغم القواعد الدقيقة التي وضعوها والادب المتميز الذي انتجوه ولم تقتصر مهنة الكتابة عند البابليين على الرجال فقط وانما كانت هناك نساء كاتبات منذ وقت مبكر من الحضارة البابلية واكدت ذلك المكتشفات من مدينة سبار التي تقع شمال بابل وهذا مايؤكد ان معرفة القراءة والكتابة لم تكن مقتصرة على طبقة معينة من الناس كالكتاب والكهنة بل ان الكثير من النصوص الادبية التي عثر عليها جاءت من بيوت الناس العاديين وربما كان معظمهم يمتلك مكتبات خاصة وهذا يؤكد ان البابلي كان له اهتمامات ادبية ايضا».
وأشار حسن الى أن «البابليين اهتموا كذلك بعلم الفلك فقد كانوا يراقبون القمر والشمس والنجوم بشكل دقيق من على المعابد الدينية وابراج خاصة صممت في بعض المدن كما تنبأوا بخسوف القمر وكسوف الشمس وراقبوا الرياح والسحب وقسموا السنة الى اثني عشر شهرا وقسموا الشهر الى ثلاثين او تسعة وعشرين يوما وقسموا اليوم الى اربع وعشرين ساعة والساعة الى ستين دقيقة وقد وردت اسماء علماء فلكيين في بعض الرسائل البابلية التي عثر عليها ويرى بعض الباحثين ان تعاون علماء الفلك البابليين والاغريق ساهم في تطور علم الفلك الى درجة لايمكن تجاهلها».
وأكد ان «الباحثين والآثاريين اعجبوا بحب البابليين للبحث الخالص وحبهم للاستكشاف والاستطلاع وقد وصف هيرودوتس مدينة بابل بقوله (لاتوجد مدينة تشبهها في روعتها في العالم الذي نعرفه) كما اعرب الاسكندر الاكبر عن اعجابه بها وجعلها عاصمته العالمية واستقبل السفراء فيها»، لافتا إلى أن «البابليين تركوا لنا تراثا ادبيا مهما شعرا ونثرا من ادب وحكمة وفكاهة وقصة الخلق وقصة عشتار في العالم السفلي وملحمة كلكامش التي ترجمت الى الكثير من اللغات».