الدولة : عدد المساهمات : 162تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: شباب البوسنة : دع الحقد وابدأ الحياة الخميس 30 سبتمبر 2010 - 2:06
طريق الانتخاب
شباب البوسنة: دع الحقد وابدأ الحياة
3.1 مليون بوسني ينتخبون اعضاء مجلس الرئاسة الثلاثة ونواب البرلمان المركزي وبرلمان كياني للبلاد. ميدل ايست اونلاين
ساراييفو - يعبر شبان بوسنيون ولدوا قبل او خلال الحرب بين 1992 و1995 ويشاركون الاحد للمرة الاولى في الانتخابات العامة في البوسنة، عن سأمهم من "الحقد تجاه الاخر" الذي لا يزال سائدا في الاذهان ولا تنتابهم اية اوهام حيال مستقبل بلادهم.
وتقول نادينا موسليتش (20 عاما) طالبة الاقتصاد في ساراييفو ان "الشبان هم ضحية ما يشبه حربا مطولة، يتملكهم الحقد تجاه الاخر وقصص الحرب" التي تطرقت اليها بشكل كبير الاحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية.
ونادينا المتحدرة من عائلة مسلمة ترفض ان يتم "تصنيفها" على انها تنتمي الى احدى المجموعات الثلاث الابرز في البوسنة (مسلمون وصرب وكروات). وهي تحلم بان تسود في بلادها "سياسة نكون فيها قبل كل شيء افرادا ومواطنين". لقد حسمت خيارها وستذهب للتصويت.
وتقول "ان غالبية الشبان غير مهتمين بالانتخابات، لقد خاب املهم من الوضع ويعتقدون ان تصويتهم لن يغير شيئا. لكن لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي وان ننتظر ان يحصل شيء ما".
من جهتها تقول الصربية البوسنية ستريتنكا البالغة من العمر 18 عاما في بانيا لوكا (شمال) عاصمة كيان صرب البوسنة ان "لديها الانطباع بان الحرب (بين المجموعات البوسنية 1992-1995) لم تنته. ان رجال السياسة لدينا يتخاصمون بشكل دائم ولا احد يهتم بامرنا، لن اذهب للتصويت".
وينتخب حوالى 3.1 مليون بوسني الاحد اعضاء مجلس الرئاسة البوسنية الثلاثة ونواب البرلمان المركزي وكذلك برلماني كياني البلاد: "الجمهورية الصربية" و"الاتحاد الكرواتي-المسلم".
وشجع الممثل الاعلى للمجموعة الدولية في البوسنة فالنتين انزكو الشبان على التوجه للتصويت، مؤكدا ان بامكانهم "تغيير الساحة السياسية بشكل كامل". ونال حوالى 80 الفا من الشبان حق التصويت منذ الانتخابات العامة السابقة في العام 2006.
وقال نديم ستيتا (19 عاما) طالب الميكانيك في موستار (جنوب) حيث يعيش في "القسم المسلم" من المدينة ان "الاحزاب لا تقوم الا بتذكيرنا بالحرب التي لا نذكرها"، مقرا في الوقت نفسه بان ليس لديه اي صديق كرواتي.
ويقيم الكروات على الضفة الاخرى من نهر نيريتفا الذي يفصل بين الاحياء المسلمة وتلك الكرواتية في المدينة.
وتقول فدرانا (20 عاما) الكرواتية التي غادرت مسقط رأسها للتوجه لدراسة الكيمياء في سبليت في كرواتيا المجاورة "بالنسبة لي، هناك اختلاف كبير كما وكأنهما دولتين" منفصلتين في البوسنة. وتضيف ان مغادرة بلدتها اتاح لها ان "تدرك مدى عبثية هذا الوضع".
وتضيف هذه الشابة ان "السعادة في البوسنة تقتصر على تأمين الطعام والماء"، مشيرة الى ان طموحها هو ان تبقى في سبليت.
ويقول دنيس هادزيتش طالب الصحافة في ساراييفو وهو مسلم من بلدة كازين (شمال-غرب) انه "مدرك انه لن تحصل تغيرات كبرى" بعد الانتخابات.
ويقول الشاب "اذا عرض علي غدا الذهاب الى فرنسا بدون امكانية العودة الى البوسنة، فساقبل بدون اي تردد. لكن ليس لدينا الخيار، لقد ولدنا هنا وعلينا ان نكافح ضد هذا النظام الذي ارسى الانقسامات".
وتقول ساندرا الشابة الصربية في بانيا لوكا والعاطلة عن العمل مثلها مثل قرابة 60% من البوسنيين الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و25 عاما ان "الانتخابات لا تهمني، ليس لدي سوى رسالة واحدة اوجهها للشبان وهي ان يجدوا وسيلة للهروب من البلاد".