هذه تحضيرات الجوكر في العراق لليوم وللأيام التالية ..افضحوا هذه المجموعة المندسة من الدجالين المخانيث الذين يتوجب كشف حقيقتهم للعراقيين وسينشرون صورا مفبركة للقتلى المزيفين سيما بعد المظاهرات المليونية السلمية المزمع اقامتها يوم ٢٤ كانون الثاني كي يوهموا الرأي العام العراقي والإقليمي والدولي بهذه الفبركات.. يا اعزائي هنالك فعلا شهداء ولكن امثال هؤلاء يخلطون الحابل بالنابل فيضيعون حقوق الطبقات المسحوقة المنادية بمطالبها المشروعة السلمية ينبغي طرد هذه المجاميع من ساحات الإعتصام
خاض المرشح محمد توفيق علاوي مباحثات مع الكتل السياسية طويلة ومعقدة ، وكانت نتيجتها انه رفض تماما اي ضغوط بتعيين بعض مرشحيهم في مناصب في الحكومة ووزراء
وكان صلبا في جوابه القاطع
انا لا أنفعكم بتعيين اي من مرشحيكم ولا يمكنني ان افعلها والا لماذا التغيير ، وأفضل الانسحاب واتوا بمرشح اخر يستطيع عمل ذلك ويتحمل المسؤولية
وبعدها قرر الانسحاب تماما من الترشيح وترك المجال الى مرشح اخر .
هذا لغاية يوم الاحد الماضي ( ١٩ / ١ ) وقرر السفر الى بيروت لبعض العلاجات الصحية والابتعاد عن الكتل السياسية .
وصل بيروت يوم الاحد مساء .
في اليوم التالي ( يوم الاثنين ٢٠ / ١ ) عصرا اتصل به رئيس الجمهورية وأبلغه بما يلي
- تم حسم الامور مع الكتل السياسية ولم تتبقى اي مشكلة .
- سيتم الإعلان رسميا عن التكليف هذه الليلة الاثنين مساء
- عليك التوجه فورا الى مطار بيروت حيث ارسلت اليك طائرة خاصة عراقية تنتظرك لتقلك الى بغداد حيث يجب ان تكون هنا خلال ساعتين ونصف في القصر الجمهوري لإعلان التكليف .
وفعلا امتثل الرجل الى كلام فخامة رئيس الجمهورية ، ووصل بغداد وتوجه بشكل مباشر الى القصر الجمهوري .
وهناك تفاجأ بوجود ؛ الدكتور نصار الربيعي ، والسيد امير الكناني بطلبه الى اجتماع جانبي خاص ، استمر لوقت طويل جدا ، خرج منها محمد علاوي ، بوجهه الهاديء المبتسم دوما ولكن بامتعاض شديد وخيبة أمل .
حيث أعيدت عليه الإملاءات بفرض شروط تعجيزية ( في اللحظات الاخيرة من التكليف ) وتعيين شخصيات في الحكومة .
و محمد علاوي كرر في الاجتماع موقفه الصامد برفض جميع مرشحي الكتل السياسية للحكومة وانه تعهد للجميع بحكومة مستقلين ١٠٠٪ ويكون مسؤولا امام الجميع عن هذه الحكومة بكل ما لها و ما عليها .
وبقي محمد علاوي صلبا امام هذه الضغوط . وانسحب من الاجتماع .
حينها كان رئيس الجمهورية جاهزا للإعلان عن تكليف محمد علاوي لتشكيل الحكومة . وينتظر . لكن محمد علاوي رفض التكليف بهذه الشروط وخرج من القصر وتوجه الى بيته .
علما بان فخامة رئيس الجمهورية سيتوجه هذا اليوم الى اجتماع دافوس حيث لديه برنامج اجتماعات مع قادة العالم ولا يستطيع تأجيل هذه الاجتماعات . وتأجلت قضية التكليف لما بعد عودة رئيس الجمهورية الا اذا حصل تطور مفاجئ اخر لا نعلم به .
هذا ما حدث ليلة امس وشكل بالحقيقة صدمة كبيرة للشعب العراقي ولبقية الكتل السياسية التي اتفقت مع المرشحين بان لا تقدم اي مرشح لهذه الحكومة وتترك الامر الى رئيس الوزراء ليشكل حكومته المستقلة ويتحمل مسؤوليتها وهكذا يريد الشارع العراقي ومن أجل هذا انتفض الشارع وقامت الثورة ، لا من اجل تغيير الاسماء وابقاء الوضع عما هو عليه }.