مسيحيو كردستان في مواجهة تصريحات طائفية بسبب اغلاق المساجد
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7042مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: مسيحيو كردستان في مواجهة تصريحات طائفية بسبب اغلاق المساجد الأحد 26 أبريل 2020 - 8:55
مسيحيو كردستان في مواجهة تصريحات طائفية بسبب اغلاق المساجد
عنكاوا كوم –خاص
تزايدت وتيرة الادانات من جانب نشطاء وبرلمانيي اقليم كردستان من ممثلي الكوتا المسيحية ازاء ما صرح به عضو برلمان الاقليم كاوة عبد القادر من كتلة الجيل الجديد والتي اشار اليها الاخير بعدم جواز المساواة بين الجوامع والكنائس بقرار الاغلاق كون دور العبادة المسيحية مفتوحة للاقلية مقارنة بالجوامع
حيث قال رئيس كتلة الرافدين النيابية في برلمان الاقليم فريد يعقوب ان النائب كاوه وصف شعبنا بالأقلية القليلة جدا في الاقليم متناسيا أسس تشريعات البرلمان التي تعتبر شعبنا تشريعيا شعب اصيل في الاقليم وتاريخيا يشهد بذلك والمفروض ان يتمتع بكامل حقوقه ويمارسها بحرية ويشعر بانه مواطن من الدرجة الأولى أسوة بأقرانه من الكرد والتركمان وبقية المكونات.
واضاف يعقوب : في تصريح النائب كاوه الغريب الذي جاء في وقت يشهد الاقليم والعالم ازمة فايروس كورونا حيث انتقد إجراءات الحكومة ووصف شعبنا بالأقلية القليلة كما وصف الكنائس بانها قليلة مقارنة بالجوامع وأنها تقيم الصلات فقط مرة واحدة في الأسبوع بينما الجوامع خمس مرات باليوم وتمتلئ بالناس. وزاد: اننا هنا نؤكد بأن القسم الاكبر من هذه الكنائس التي يتحدث عنها السيد كاوه بني منذ فجر المسيحية اي قبل اكثر من ١٦٠٠ عام وحتى قبل مجيء الإسلام إلى المنطقة، كما يعطي الحق لنفسه في وصف ممارسات المسيحية بمعلومات خاطئة جدا وبعيدة عن الحقيقة التي لا يحق له كنائب الحديث عنها مطلقا فهي تخص الحياة الدينية لشعبنا ومجتمعنا.
وقالت منى يوخنا ياقو استاذة القانون في جامعة صلاح في رسالة مفتوحة الى النائب كاوه عبد القادر نشرتها في صفحتها على الفيس بوك: بين حينٍ و آخر ، تنطلق الأصوات النشاز ، في مجتمعنا ، و ها قد طلّ علينا النائب عن كتلة الجيل الجديد ( كاوه عبد القادر ) ، الذي أعترض على غلق الجوامع في الاقليم ، و مما جاء في حديثه اللامسؤول :
( ليس من المنطق مقارنة الجوامع بالكنائس ... هذه المقارنة فيها جرح لمشاعر المسلمين ... الكنائس لا تفتح الا مرة واحدة في الأسبوع ) . ما أود قوله :- اولاً : من الطبيعي أن يستغل بعض حديثي العهد بالسياسة ، الجانب الديني ، ليس انطلاقاً من إيمانهم ، بل حفاظاً على مكتسباتهم السياسية ، لكن حتى في هذه الحالة ، يفترض أن يتمتعوا بقدرٍ من اللياقة في حديثهم . ثانياً : السلطات اغلقت ، كل الأماكن العامة ، حفاظاً على الصحة العامة ، و هذا يتفق مع القاعدة الشرعية التي تقول " درء المفاسد أولى من جلب المصالح " . ثالثاً: بما انك نائب في البرلمان ، فهذا يفرض عليك ان تحترم القاعدة الجماهيرية ، بكل ألوانها ، و ان تكون لك دراية و لو سطحية بالقوانين النافذة في مجتمعك ، فبكلامك غير المسؤول قد تجاوزت على عددٍ من النصوص في القوانين النافذة ، و مارست التمييز الديني ، بسبب جهلك الواضح بأحكام قانون حماية المكونات رقم ١٥ لسنة ٢٠١٥ ( المادة ٣/ ثانياً ) . رابعاً : في الأوقات الحرجة ، حيث يعاني العالم من أزمة صحية غير مسبوقة ، يفترض أن يكون التعويل على المثقفين ، لحث الجماهير على الالتزام بالتعليمات الصحية ، أما أن يقوم عضو برلمان بتهديد السلطة و تقديم إيحاءات للعامة لخرق القانون و ممارسة العنف ، فهذا يعني أنك لا تفهم معنى أن تكون نائباً . خامساً: من المخجل أن تجرح مشاعر مكون أصيل يعد شريكاً لك في الوطن ، في الوقت الذي تخشى فيه على مشاعرك المرهفة .
وفي الساق نفسه ادانت كتلة الوحدة القومية تصريح عبد القادر واصفة اياه بالتصريح الجارح ناسيا او متناسيا بان كلامه هذا هو اهانة وتجريح صريحين لشعور ومقدسات شعبنا والدين المسيحي وكنائسه المتواجدة في المنطقة منذ بداية المسيحية ودعوة صارخة للتميز والتفريق بين اديان الوطن وخروج عن مبادئ التعايش الديني السائد في الاقليم و يعتبر هذا التصرف جريمة و خرقا كبيرا لقانون حماية المكونات المرقم 5 لسنة 2015 الصادر عن برلمان الاقليم الذي هو كنائب عضوا فيه لدورته الحالية ومحاولة اخرى لتهميش شعبنا ورفضا لشراكته وحقوقه كمكون اصيل وقديم عاش مع الشعب الكردي والمكونات الاخرى في السراء والضراء. وانهى بيان الادانة اشارته الى ان كتلة الوحدة القومية قامت بالتريث بعد وعد عبد القادر بتقديم اعتذار رسمي عما تفوه به لكنه لم يفعل بحسب البيان
اما النائب السبق عن كتلة الوركاء، جوزيف صليوا فقد طالب شاسوار عبد الواحد رئيس حزب الجيل الجديد بالاعتذار في رسالة عنونها بـ: اثبت شجاعتك . فالاعتذار عن الأخطاء شجاعة حيث قال فيها: الى السيد " شاسوار عبد الواحد" حامل التجدد الفكري في المجتمع الكوردي . اذا تم تمرير التصريحات العنصرية و الرجعية و المريبة من قبل عضو برلمان كتلتكم في برلمان اقليم كوردستان العراق ( كاوا عبد القادر ) . حينما يصف الكلدان السريان الاشوريين . بأقلية الأقلية . حيث اعظم مدينة يفتخر بها الكورد "اربائلو " و المبنية قبل ٧٠٠٠ عام من قبل من وصفهم بهذا الوصف العنصري ، المتخلف و الإنساني . لم يصبحوا أقلية عددية الا بعدما الكثير من اتباع دينه و قوميته ( وليس كلهم ) مارسو ا الوحشية و القتل الهمجي بحق بعضهم البعض و من ثم بحق هذا الشعب الأصيل اخرها كانت حرب الإخوة من عام ١٩٩٢ و لغاية عام ٢٠٠٠، ولو تم حذف حقبة أصالة هذا الشعب الذي هو موجود قبل الكورد الاف السنين من تاريخ المنطقة لن يبقى شيء يفتخر به . إنما عليه فقط ان يشعر بالخيبة و الخجل و الحزن ! . لذا لو لم يطلب السيد شاسوار عبد الواحد من البرلماني العنصري و حامل افكار هدامة الاعتذار عن هذا الخطأ الكبير . سنعتبره المظلة الحامية للعنصرية و الأفكار الهدامة و لن يكون افضل حال في اعيننا من الذين يحاول انتقادهم . ( الدنيا دوارة )
وقال الكاتب اوشانا نيسان في مقال نشره على موقع عنكاوا كوم: " مقارنة الجوامع بالكنائس هو نوع من تجريح مشاعر المسلمين. وأن الجوامع مفتوحة للصلاة خمس مرات في اليوم وتحديدا في شهر رمضان المبارك، يقام فيها صلاة التراويح وقراءة القرأن وختمه. في حين فأن الكنائس تفتح ابوابها في الاسبوع مرة واحدة"، يؤكد كاوة عبدالقادرالبرلماني عن فراكسيون الجيل الجديد في برلمان أقليم كوردستان العراق بتاريخ 23 نيسان 2020. حقا كان من الممكن أن لا يستغرب المواطن "المسيحي" الاصيل في أقليم كوردستان العراق، لو قرأ بأمعان مضمون التصريح أعلاه، فيما لو ردده تحت قبة البرلمان، برلماني شوفيني وعنصري من الحركات الكوردية العنصرية أو المتشددة في الاقليم أو العراق على حد سواء. ولكن التجريح سببّه برلماني من حراك الجيل الجديد وهو السيد كاوة عبدالقادر. علما أن التجريح الذي سببه البرلماني كاوة عمدا بالامس القريب في قلوب ومشاعر جميع مسيحيي الاقليم، سيؤثر حتما في ثقة المواطن بالبرلمان وشرعية تشريعاته وبالتالي جوهرالشعارات الخاصة بالتعايش الاخوي في الاقليم. ولكن الحكمة تكمن في قراءة ما وراء السطور المنشورة، والازدواجية الواضحة في تعامل البرلماني مع جوهر القوانين. صحيح أن تنظيم الجيل الجديد يعاني أزمات فكرية وتنظيمية دبّت في أوساط التنظيم ولا سيما بعد أن " أنحرف عن مساره"، طبقا لما ذكره النواب الثلاثة المستقلون في كتاب الاستقالة عن كتلة الجيل الجديد في برلمان أقليم كوردستان بتاريخ 20 كانون الثاني 2020، ولكن السؤال هو: لماذا يفترض بأقدم شعب عراقي - رافديني وهو شعبنا الكلداني السرياني الاشوريي" المسيحي" في الاقيم أن يكون ضحية الفتك بالتعايش الاخوي التاريخي في الاقليم؟
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان، بشتيوان صادق، قد رهن فتح الجوامع في شهر رمضان بالتأكد من انتهاء خطر فيروس كورونا.
وقال صادق في مؤتمر صحفي إن "البعض فسر بيان مجلس وزراء إقليم كوردستان على أنه إعلان لعدم فتح الجوامع نهائياً خلال شهر رمضان، لكننا نطمئنكم بأنه متى ما تأكدنا من انتهاء الخطر، فإن أبواب الجوامع ستفتح أمام المصلين وحتى قبل افتتاح المدارس والجامعات والدوائر الحكومية".
مسيحيو كردستان في مواجهة تصريحات طائفية بسبب اغلاق المساجد