البيت الآرامي العراقي

موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  Welcome2
موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  Welcome2
موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  Usuuus10
موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60920
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  Empty
مُساهمةموضوع: موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا    موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  Icon_minitime1السبت 6 يونيو 2020 - 20:45

موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  Lateef-pola
Latif Pola

موت الحمار عـــرس الكلاب
لطيف پولا
من مجموعتي القصصية الأولى ( نواقيس في الخلاء 2007م )
الحمار يحتضر وصاحبه يعبيء اكياس الطحين لنقلها الى الرحى . انتبه الى انين وبكاء حماره فصرخ به : الانسان :- انهض انهض ايها المتمارض لن ينفعك هذا انك لم تف بثمن التبن الذي ازدرته لحد هذا اليوم الحمار:- (يئن ويبكي) ..اه..اه ياسيدي اهووو... (واستمر ينتحب)
الانسان:- ايها الاحمق ماذا جرى لك ؟ اتخدعني ام انت حقا خائف من الموت ؟ وما خوفك من الموت ايها البليد؟ فلو مت تحررت من عذابك .. وقد قالوا قديما لاتكن كالحمار تكرب منذ الولادة حتى الممات. واذا بقيت في هذه الحضيرة متمارضا ، انا وحدي سادفع الثمن من سيحمل للرحى هذا الحمل غدا؟ ومن يحملني الى الحقل؟ من يحرث حقلي وينقل حصيدي من الحقل الى البيدر , ومن البيدر الى الحقل ؟على من سأركب ؟ وقدماي لم تعدا تحملني .موتك خسارة لي وقد علفتك كثيرا لتكون يدي وقدمي, فلن تخسر شيئا بموتك ايها الحمار!! انا الذي سيدفع الثمن باهضا !.
الحمار:- (يئن ويبكي) اوه...ياسيدي!. الانسان:- ماالذي يبكيك ايها البليد ؟ أتخشى ان تموت وتترك تبنك هنا؟ ام على جلك (بردعتك) يصبح لغيرك ؟ ام على رسنك(مقودك) الذهبي؟! ليس لك من يرثها من بعدك ؟ اسكت !اسكت !
.الحمار:- الرحمة ايها الانسان! لماذا تعاملني بقسوة؟ كلماتك تمزق قلبي وانا في اللحظات الاخيرة من حياتي التي كرستها كلها في خدمتك ..كم ضربتني بعصاك على راسي اذا اردت ُ ان ابلل فمي بقطرة ماء وانت على ظهري؟! .كم وخزتني وادميتني بالمخيط وانا ارزح تحت حملك اذا ترنحت من التعب في سيري؟!. اتقي الله ايها الانسان! اذكر مرة واحدة صنيعي معكم .ولكم حملتك انت وحملك, زوجك واولادك ، ايام الشتاء الباردة والقيظ الحار . انتم في هناء وانا في شقاء, تتناولون امام ناظري ما لذ وطاب, وانا يلسع في كياني الانهاك والجوع والعطش . واذا قادتني نفسي مرغما لشيء اسد فيه رمقي وانقع به ظماي تنهال عليَّ العصي والرفسات والشتائم من كل صوب . الانسان:- الويل لك ايها الحمار السافل! انك تموت فلماذا تتحامل على اهل نعمتك ولم تف ِ بثمن تبنك لحد الان؟ . اطلب الرحمة مني ومن خالقك لنغفر عنك كي لاتتعذب كما تعذبت في هذه الحياة !!
الحمار:- آه ! ..آخ ! .. لك الله ياقلبي! لينتقم من عدو الكائنات الحيَّة والميتة !. الانسان:- هل لازلت غاضبا؟ اخشى ان ترفسني وانت تموت ؟! معذرة يا حماري ! لاتبك ِ! امسح دموعك ! هل تريدني ان اجلب لك قليل من التبن؟ الشعير يضرك اخشى ان يسبب لك مغصا وانت تحتضر والشعير كما تعلم اليوم باهظ الثمن !. الحمار:- الثور لايدر حليبا !!! .. اوه !... اوه ! (يئن)
الانسان: (لم يدرك حكمة الحمار) اظنك ذكرت ثورا ؟! ..لاتبك .. لاتبك كلنا سنموت الحمير والبشر, الاخيار والاشرار, الفقراء والاغنياء , المتعبون والمرتاحون .كلنا ضيوف في هذه الدنيا ... الحمار:- ثمَّة ضيوف بلا اخلاق !!!. الانسان:- (لم يدرك حكمة الحمار) اذن لماذا تئن وتبكي طالما تعرف الحقيقة وان كانت مرة ؟
الحمار:- انا لاابكي خشية من الموت ! ,لا ابكي على تبني او جلي (بردعتي)! , اوعلى (مقودي) حتى لو كانت من الذهب ! .لانها كلها لوازم عبوديتي..
الانسان:- ايها الغبي! إذن على من تبكي ؟! ... على اولادك ؟! ,حبيبتك ؟! أم على اموالك؟!.. الحمار:- (يئن) آخ ! كم انا سعيد لأنني لم أورث العبودية لاولادي! وانا ادري كم هو الموت مشفق على امثالي بوضعه حدا لتعاستي . الانسان :- اذن لماذا تبكي ياحمار ابن الحمار ؟! .
الحمار:- انني ابكي خوفا من تلك الكلاب . الانسان:- الكلاب؟!! اية كلاب ؟! وماشانك بالكلاب وانت على شفرة الموت ؟!. الحمار:-اه..اه ! انظر ياسيدي ! انظر كم هي سعيدة بموتي؟! فهي تنتظر ساعة تخمد انفاسي لتسحلونني الى الوادي ، ليصبح موتي لهم عرسا ومأدبة عشاء !.
الانسان:- وماذا تريدني ان افعل ؟
الحمار:- ياسيدي لاتتركهم يمزقونني !!!
الانسان:- ماذا تريد ان افعل ؟ هل اُحنطك ؟!! ام اتركك في بيتي جثة متفسخة لتقتلني انا واولادي؟! . كل حمار يموت يُسحل الى الوادي . اسمع ياحمار تكريما لخدماتك ساترك نعلك في قدميك!, وان كان ذلك يكلفني كثيرا , ولم يفعلها انسان من قبلي. واذا كان لك وصية قلها وساكون عند حسن ظنك . الحمار:- اذن ضعني في مقبرتكم. الانسان:- (ينتفض مزمجرا ) اسكت! ..اسكت ! ... ايها الاحمق ،،،لاتكفر!!! سوف لن ارحمك ساجعلك فريسة للكلاب لتنهش من لحمك!! . الحمار:- ايه ..ايه ..ايه يانسان ! لقد فات الاوان واستحق هذه النهاية ، وهذه الاهانة، لانني لم ارفسك على فمك عندما كنت تمشي من خلفي متبخترا وانا اترنح تحت حملك ،، تلهب كفلي بالسياط كلما انهكني التعب ! . الانسان:- الان عرفتك ايها الحمار! ..انك ناكر للجميل ! وكم كنت اتفاخر بك بين الناس !! فكنت اقول لهم لي حمار مطيع ، كثير الحمل ، قليل الاكل , شديد الصبر على الضرب ، ولم يرفسني ولو مرة واحدة حتى عندما قطعت ذيله وأُذنيه ! ولا حتى عندما قمت بخصيه . الحمار:-(يئن كثيرا) اجل ياسيدي، وعليه عندما كنتُ أنهق من تعبي او من شوقي للأتان ٍ يقع عليها ناظري كنت َ تلجمني بمقودي وتقتل كل مشاعري بضربة على راسي . الانسان:- كنتَ مطيعا لي في حياتك ايها الحمار، ولهذا اشتريتُ لك جلاً ( بردعة) جديدا ناعما لا يمتلكه حصان، وحزاما من جلد، ورسن تحسدك عليه كل الحمير , واطعمتك من قشور البطيخ وانواع التبن ، ولولا ارتفاع اسعار الشعير ما بخلت به عليك ! . فلماذا تتمرد على ولي نعمتك وانت تحتضر؟!.
الحمار:-( يئن) لان لم يبق لي شيء في هذه الدنيا اخشى عليه. اما الجل الجديد الذي صنعته لي، جعلته ناعما لفائدتك ، ليكون مركبك مريحا، وانت تعاني من مشاكل في معقدك !! . كم وضعتَ على ظهري من احمال حنطة وبطيخ وملح واسمدة وحطب وحتى الصخور، وانا عاري الظهر ، تخشى على البردعة التي لا تضعها على ظهري الا عند ركوبك ! . الانسان :- لكم ازدرت من التبن ايها الحمار ؟!، وكم جلبتُ لك قشورا وحشيشا؟! وقد كفرت بتلك النعمة كلها الان وانت مستلقيا كالملك في حضيرتك! ..الحمار:- اطعمتموني تبنا لاطعمكم حياتي, انت واهل بيتك !، والان الكلاب تنتنظر لتاكل ما تبقى من لحمي ، فاي فضل لكم عندي ؟! وقد منحتكم كل ما عندي، ولم تمنحونني الا العذابَ والشقاء ! . الانسان:- كنت حمارا وتبقى حمارا ! ... اكلت كثيرا, كان يجب ان تعمل كثيرا ، وهل كنت تريد ان تاكل بدون عمل؟! . الحمار:-(يئن) كلا ! ,ولكن الخالق لم يخلقنا من اجل ان نشقى ونكدح ونجوع ونعطش , وغيرنا يبني سعادته على هذا الشقاء والعذاب والجوع والعطش .
الانسان:- انت ايضا سترتاح وتشبع نوما لانه لم يبقَ لك سوى لحظات تلفظ انفاسك الاخيرة ، كي لا اسمع نهقيك بعد اليوم ! . الحمار:- ليس هناك عدل في ظلم الانسان الظالم . الانسان:- انت لا تستطيع ان تغير قوانين الخالق ! . الحمار:- عفوا، قوانين الخالق عادلة وصادقة , الا ان قوانين البشر ظالمة ومعادية لكل الكائنات.
الانسان :- اظنك مجنونا ! ام هي هلوسات الموت ؟ ! الحمار:- طوبى للمعذبين المجانين الذين لا يشعرون بنير عبوديتهم ! ، والويل للمساكين الذين يتحسسون بآلام السياط تلهب ظهورهم وهم تحت رحمة الظالم والاضطهاد مقيدي الاطراف وملجومي الافواه !! . الانسان:- لقد تماديت في تحديك لي ايها الحمار ! وفي اهانة ولي نعمك ! . الحمار:- عفوا سيدي، لا يليق بنا نحن الحمير ان نسب ونشتم، لان هذه من اخلاق الانسان وحده , انتم معشر البشر الذين تكذبون وانتم تظلمون، انتم تسرقون، انتم تقتلون ،وانتم اعداء كل الكائنات الحية انتم مصاصي دماء بيني جنسكم ، انتم معشر قابيل !!! . الانسان:- (انتفض غاضبا ونادى على زوجته) حواء ، يا حواء!! هات الهراوة الغليظة!! لكي اكسر راس هذا الحمار!!! انه يموت ويرفس؟؟؟
الزوجة:- هذه هي الهرواة !! اين هو هذا الحمار العنيد ؟( تنحني لتنظر الى الحمار المستلقي على الارض وقد لفظ اخر انفاسه) لقد مات! ، لاداعي لضربه! .
الانسان:- ارايت يازوجتي حواء! لقد سمع بالهراوة ففضل الموت، صدق من قال العصا لمن عصا، نادي الشباب ليسحلوه الى الوادي عند المزبلة. الكلاب السائبة تنتظر بفارغ الصبر.. لتاكل لحمه وتقضم عضامه . حواء:- (تنظر من الشباك ) ما الامر يا رجل؟ كلبنا (( بـَشـّو)) يعوي اليس هذا شؤما؟. الانسان:- لاعليك يا حواء ، انه يبكي على صديقه الحمار! .ثم (يوجه كلامه للكلب) وانت ايضا يا بـَشـّو هرمت ولم تعد تنفع، لقد دنت منيتك، ونهايتك تكون مع صاحبك الحمار في المزبلة ! . وعلى حافة الوادي جلس الكلب الوفي ((بـَشـّو)) يعوي ويبكي بكاء مرا على صاحبه الحمار . وعندما خيم الظلام زحفت الذئاب الخاطفة والكلاب السائبة لتنال نصيبها من جثة الحمار المسكين، وراح(( بـَشـّو)) ينبح بقوة مـُعلنا عن دفاعه عن جثة صديقه الحمار. ولعل سيده الانسان يسمع نباحه لينجده وسط هذه الحيوانات المفترسة. الا ان جهود ((بـَشـّو)) ذهبت سدى ! ,لان سيده الانسان كان غارقا في نومة على فراشة الوثير ,خلف اسوار عالية ,وابواب مغلقة. ظل ((بـَشـّو)) وحده يستميت في معركة خاسرة ,حتى سالت دماءه واصابه الوهن والارهاق ..وحينما سقط ارضا مستسلما للأمر الواقع جاءه كلب من تلك الكلاب وهو معجب بشجاعة ((بـَشـّو)) وبسالته , اقترب منه ووجد بـَشـّو يلفظ انفاسه الاخيرة وساله :- يا بـَشـّو لماذا ضحيت بنفسك من اجل حمار ميت ؟! وانت مـِنـّا من معشر الكلاب ؟!!!!
فتح بـَشـّو عينيه لآخر مرة وقال بالم:- لأن الصداقة الصدوقة لا تنتهي بالموت!!..

موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا  62047503-Nisb-Nq-Y
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موت الحمار عـــرس الكلاب/ لطيف پولا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى الموسوعي لطيف پولا-
انتقل الى: