بقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي سمو الامير كامران خيري بك برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهم أسرته الكريمة ومحبيه الكرام جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .
يقول احباء ومحبو الامير كاميران ...
الامير كاميران يـا حبيبـنـا ... ايهـا المسافر عبر السحاب ، الراحل الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت سريعـــا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطـائهـا ، وساعة رحيلك لم تحن ... بعد ...؟؟
لقد ذهبت يـا حبيبنا وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة وفي العراق والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك عند الأصيل ، ونراك في الفجر بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننــا ومهجة قلوبنـــا وتـاج رؤوسنـا ولتسعد روحيك الطاهرة في عليـائهــا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
لقد بكيناك يـا عزيزنا كما بكينا كل فقداء شعبنـا المضطهد وانقبضت قلوبنـــا وحزنت نفوسنــا عليك كثيرا ونحن بعيدون عنكم فكيف اذن افراد عائلتيك ومحبيك الذين ندبوا حظهم لمـا جرى لك ...؟؟؟ ليكن الله في عونهم جميعــا ويسبغ عليهم نعمه الألهية لتحمل هذه الفاجعة الكبرى .
صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في قضاء الشيخان ارض الآبـاء والأجداد لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان ولاسيمـــا حينمـــا يكونون في ربيع العمر ورموزا كبيرة في المجتمع ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب الأليم خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام والأمن والأستقرار ويعيش فيه شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفها الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الثلاثاء 16 يونيو 2020 - 23:33
