**الرفيق صبيح حمادي .... وداعاً** **ضرغام الدباغ** irag الاخ العزيز والصديق الحميم ورفيق الدرب في حب العراق رجل الم

**الرفيق صبيح حمادي .... وداعاً**

**ضرغام الدباغ**

 

قبل يومين فقط، كنت أحس بك متعباً، كنت أشعر أنك تستخرج الكلمات من صدرك المتعب كأنك تريد أن تشجعني ... قلت لك يا رفيق صبيح، يا أبو سنان قم بسرعة، فالساحة تناديك وتطلبك .. قلت لي : حاضر .. حاضر رفيق أبو فراس .. "

أنت حاضر دائماً أبو سنان، ومتى لم تكن حاضراً، متنكباً عقيدتك وشجاعتك وإخلاصك ووفاءك للقسم عضواً في الحزب، أشهد أنك حافظت على القسم حتى الموت ... أنت الحاضر الدائم في معارك العراق والأمة، تعرفك الساحات، والاجتماعات، يحتاجونك عندما تكفهر الآفاق ويعم الظلام ويبدأ موسم الثعالب، حينها نحتاج لرجال مثل صبيح حمادي ...

ولكني أنبأك رفيق أبو سنان، يا أبن النجف العربية العالية الرايات، أنبأك، بل أسرك بنبأ أمواج من الشباب يملأون الساحات، شبان لا يخافون الردى .. ليحيا الوطن وترتفع راية الأمة .. كلنا سنرحل، ولكن المسيرة ستتواصل، وأسماء الرفاق المخلصين من أمثال صبيح حمادي سوف لن ينساها الناس ...

لله درك .. أني أذكر ابتسامتك بوجه المتراجعين والناكلين، أنت كشفت زيف معادنهم لذلك كانوا يخشوك ..

طب نفساً .. أبو سنان .. طب نفسك، لا شيئ يذهب هدراً، كل شيئ مدون في اللوح ...

لك مني ... رفيقي عناقاً رفاقيا بعثياً ونحن إلى الأبد على العهد

رفيقك ضرغام الدباغ