أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الجمعة (24 تموز 2020)، تحرير الناشطة الألمانية هيلا ميفيس.
وقام مسلحون مجهولون مؤخراً بخطف المواطنة الألمانية هيلا ميفيس، في احدى شوارع منطقة الكرادة، بالعاصمة بغداد.
وقال اللواء يحيى رسول في تغريدة بموقع تويتر إن القوات الأمنية حررت الناشطة الألمانية هيلا ميفيس. وبحسب شهود عيان فإن هيلا ميفيس كانت تقود دراجتها عندما اقتربت منها سيارتان لتجبراها على ركوب إحداهما لاحقاً.
وأضاف الشهود أن الاختطاف المفترض وقع بالقرب من مركز للشرطة، وأن أحد أفراد الشرطة شاهد الواقعة ومع ذلك لم يحاول التدخل
المواطنة الألمانية هيلا ميفيس كانت تعمل مديرة القسم الثقافي في معهد غوتا الالماني في العراق وهي كانت تنظم الفعاليات الثقافية والفنية فيه، بالاضافة إلى ذلك تعمل مديرة (بيت تركيب) للثقافة والفنون الذي تم اختطافها بالقرب من الموقع من قبل مسلحين مجهولين.
وطالبت المفوضية، الجهات الامنية بالتحقيق في الموضوع واطلاق سراحها وحماية كل العاملين في المجال الانساني والثقافي خدمة للشعب العراقي.
واستخدمت حسب هذه الشهادات شاحنة تحميل بيضاء تشبه تلك التي تستخدمها بعض قوات الأمن، بينما قالت صديقة ميفيس لوكالة الأنباء الفرنسية إن (هيلا) كانت "متوترة للغاية" منذ مقتل الخبير السياسي العراقي هشام الهاشمي رمياً بالرصاص أمام منزله في بغداد على يد مجهولين.
يذكر أن حالات اختطاف المواطنين الأجانب في العراق قد تزايدت بشكل ملحوظ هذا العام.
ومنذ بداية العام الحالي، خطف صحافيان فرنسيان لأيام عدة، إضافةً إلى ثلاثة عاملين في مجال حقوق الإنسان أُفرج عنهم بعد شهرين من الاحتجاز إثر اختطافهم مع عراقي في حي الكرادة نفسه.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول الماضي، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.
ومؤخراً، اغتيل الباحث العراقي هشام الهاشمي برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد، ما أعاد إلى الأذهان حقبة الاغتيالات السياسية في البلاد.
وشوهدت الناشطة الألمانية هيلا مراراً في ساحة التحرير وبالقرب مما يدعى "خط الصد"، حيث كانت تساند آمال الشباب البغدادي على وجه الخصوص من خلال دعمها لهم.