البيت الآرامي العراقي

إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Welcome2
إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Welcome2
إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 إزميل ومطرقة وحجر / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لطفي الياسيني
عضو شرف الموقع
عضو شرف الموقع
لطفي الياسيني


إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Usuuus10
إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 8-steps1a

إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 12إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 13689091461372إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 695930gsw_D878_L

الدولة : فلسطين
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3438
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 17/06/2014
الابراج : القوس

إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Empty
مُساهمةموضوع: إزميل ومطرقة وحجر / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس   إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Icon_minitime1الخميس 10 سبتمبر 2020 - 5:20

إزميل ومطرقة وحجر


بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس


كاتب , أديب , شاعر صحافي حر وفنان تشكيلي


عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين


لبنان – مدينة الشمس – بعلبك – قرية النبي رشادي




احمل كينونة جسدي إلى الهدأة والسكينة في أحضان الطبيعة , أنا المثقل بالرؤى الفنية التشكيلية , المتعب بالهم الفني العصري , المرهق بالجهد المبذول في الخلق والإبداع , أنشد الراحة بعد مسيرة يوم فني مكثف ...


أنا مرتم فوق صخرة دهرية قديمة من صخور بلادي الصامدة على مر الأعوام , والتي تتحدى صلف الزمان في هذا المكان , عند أكتاف قمة جبل أشم , شموخه يدق أبواب الفضاء , يتلقى الوحي رزازا من لدن السماء ... أرود بعقلي المحدود , أبعاد التفكر في هدأة الجسد وسكينة النفس , فيحملني الحب الفني والعشق التشكيلي , إلى أبعد من حدود الإمتدادات , ويحملني هوى النحت الخلقي , على صهوة الخيال المتسع إلى حيث الحجر الأسود كينونة تجسد الإرتباط الإيماني , في مكة المكرمة , قبلة الناس في كل الأصقاع ...


في تلك الومضة الخاطفة من غفلة الرؤى , فجأة تصحو الأفكار الهاجعة في قلب العقل , تتحرك بهدوء بعد غفوتها في كنف الذاكرة , تتفتق شيئا فشيئا عن رؤى فنية أخرى , تحاكي أسرار النقطة من قبل , تتفكر , ترود مجاهل الأشياء , تلج في كنه المجردات , تلتمع في الفضاءات اللامحدودة , حكاية تلك الصخرة التي أتنعم في الجلوس فوقها , في كنف الطبيعة المدثرة بكل مظاهر الجمال , رافلة بكل أوشحة السحر ... مشهدية ساحرة , توحي بأشياء وأشياء ... تحرض ملكة الفن في أعماق الذات , على الإنتفاض من ربقة الجسد المادي , تنفلت من قيودها التي تكبلها في سجنها المقدر لها , تتحرر , تفك السلاسل , تخاطب البعد الماورائي " الفن لغة الوعي الباطني " ...


كوكبنا الأرض , معجزة الخلق الإلهي , شاءت القدرة المطلقة , أن يكون غنيا بالحجر ( الصخر ) ... منذ البدء كانت البراكين متأججة في قلب الأرض وجوفها البعيد الأغوار , تغلي وتغلي وتفور وتتفجر فوهاتها , توزع حممها باتجاهات الخوافق وما بينها , تحيل المكان إلى مكان آخر غني بالموافدات القادمة , من فوهات البراكين المتفجرة في كل ناحية وفي كل صوب واتجاه ... حمم تكفلتها السنون وأبردت شظاها , وكأنها قرأت في البعد , ما قد يجول يوما في تفكيرنا الإنساني ... تسخير من العلي القدير لنا , وتكريم لبني الإنسان خاص ...


الحجر الأسود , بمكة المكرمة , منحوتة مقدسة , ركن البيت العتيق يفتخر باحتضانه ,يحمل في رموزيته , ما لم ولن تحمل منحوتة أخرى , ببساطة ما يحمل وعمق ما يكتنز , قبلة الناس , كل الناس إليه , به تتبارك الأيادي الضارعة إلى الله بالقبول , وله تهفو القلوب من المشارق والمغارب , وإليه تحج الناس في كل عام بالملايين , فأية منحوتة في العالم , قديما وحديثا , لها ما له ؟!...


أمحص في كنه الصخر , سمات الحجر اللونية كما سمات البشر , سمات الصخر اللونية متعددة , من ألوان الطيف أخذ شيئا , ومن ألوان الطبيعة أخذ شيئا آخر , ألوانه مزيج خلقي متعدد الخلطات التكوينية , قدرة الله تتجسد في صيرورته ... منها الحنطي , والأبيض , والأصفر , والأسود , والأحمر والأزرق ... ألوان وألوان ... وللصخر طبائع كما طبائع البشر , ولا عجب , منها القاسي الصلب الصواني , والرملي اللين المتفتت , والدلغاني الخليط ... وغير وغير ...


القبضة القوية في اليد القوية , ذات الساعد المفتول , والعروق البارزة من تحت الجلد العربي الأسمر , تمسك بالأزميل , والأخرى تقبض على المطرقة بقوة , والصوان تحت الضربات الشديدة حينا , والقوية حينا آخر , والناعمة أحيانا , يتقد شررا ... ينطق بأبجدية فنية تشكيلية جديدة , أبجدية النحت المشكل بأنامل الإنسان , يقول له الإزميل : أنطق أيها الحجر , فينطق الحجر ... يتكلم الرخام , ويهمس المرمر , ويتحرك الغرانيت , ويتحول مطواعا الحجر الرملي ...


صخور متنوعة , متعددة الطينة , عالجتها يد الفنان النحات , فنطقت بلغة خاصة , خلاصة جميع لغات العالم ... وولد الحجر مرة أخرى , ولادة قيصرية ثانية , غير ولادته الأولى , وصار للحجر قيمة فنية وتاريخية , تحكي قصص الفن النحتي هنا وهناك ... عاكسة مرآة الفنان المبدع الخلاق , من كوى الإيحاء الخيالي , وزاويا التعبير الفني ... فلسفيا وتجريديا وسورياليا وكلاسيكيا و ... وصولا إلى حداثة عصرية ... تتجسد بجلجلة الصوت بين المطرقة والإزميل , والعزف الهارموني بين الإزميل والحجر , وملامسة رؤى الخيال لمعالم كينونة الصخر , هناك حس فني حميم متبادل , بين الفكر الفني وصيرورة المنحوتة , في رحلة مخاضها التكويني الجديد ...


قديما في قلب الصخر حفرت الكوى , فكانت المأوى للبشر في حياتهم , تحميهم من عتو الطبيعة وافتراس الوحوش , وكانت أيضا المثوى الأخير لاحتضان الرفاة ... ونقشت في جدرانها الحروفيات والرموز والتعابير التاريخية والجغرافية والدينية , رموز مسمارية وهيروغلوفية وفينيقية وغيرها ... فكانت مرجعا لحضارات سادت ثم بادت , أخبرنا بشيء من أسرارها كتاب الله ( عن الذين جابوا الصخر بالواد ... )


الصخر المنحوت تشكيلا فنيا ... منذ الفجر الوجودي للبشر في الأرض , كان بينه وبينهم محاكاة من نوع آخر , أهدى لهم باحتكاكه ولادة النار ... وكرت سبحة الإبتكارات والعطاءات بين هذا الجماد وهذه الحياة , فدخل الصخر في أماكن العبادة عملا قدسيا , تتشكل منه المحرايب للصلوات , والأعمدة البراقة الناعمة الملمس لقيام البنيان ... وتفوح في أجرانه روائح البخور في الكنائس , وكان عملا مزخرفا في تزيين القصور , وكان أشكالا هندسية , تمثل أنصابا ترشد إلى من في القبور , حاضنا رفاة أجساد راقدة في التراب ...


أنصاب , تماثيل , مسلات , أهرام , معابد , مقامات , مزارات ... منتشرة في كل بلاد العالم , محلاة بأنواع مشغولة من الصخور , يسمونها الرخام بأنواع وأنواع وألوان وألوان وأشكال وأشكال ... تتحدى الفصول , تطبيعا بجمال الطبيعة , صافية القعر كدمع العين , يخترقها النور من الفجر حتى الغسق , ليبقى شاهدا على أمجاد الماضي , فنا ورموزا , تراثا وأثارا , سرمديا لا يشيخ كما البحر , ويبقى شابا لا يتجعد كالورق , محافظا على الجمال ولو تحت التراب ...


أتفكر وأنا في جلستي المنفردة , أخلو لذاتي في حضن الطبيعة وقد نسيت نفسي وداهمني الوقت , والليل أسدل سواده , والنجوم أشرقت ترصع قبة السماء , كأنها قناديل معلقة , ألتفت إلى الحالة التي تعيشها بلادي ... أقامت بلادي من تحت الركام والدمار , أحقا قامت , وأبصرت هول ما حدث ... قامت بوجهها الحضاري الفني الصخري براقا عروسة الجمال , قامت مشرئبة العنفوان من مقالع الصخور في بلدة عرسال , قامت مع الفن النحتي , في القرية اللبنانية والمدينة الفنية الدولية راشانا , قامت مع الأنصاب المعملقة المتشامخة في عاليه , وفي كل مكان , وعند كل دوار وساحة في لبنان ... قامت الضاحية الجنوبية ناهضة , متوجة كطير الفينيق , تحكي رواية الصمود والإستمرار رغم كل الصعاب , وقرى وبلدات الجنوب اللبناني المنكوبة , قامت تروي الحياة رغم كل الموت والخراب , تتمثل سيرة التاريخ عن جدود الأرض الذين مروا من هنا قديما ... من حيرام ملك صور وقلعتها المنحوتة من الصخر , ومن بعلبك مدينة الشمس وآثارها المشكلة من الحجر الضخم , الممقطوع من مقالع حجر الحبلى أكبر حجر في العالم , وجبيل مدينة الحرف بقلعتها الأثرية المنحوتة من الصخر والذي صدرنا حروفياتها منحوتة فوق الصخرإلى العالم ...


أيها الصخر , الباقي في بلدي بعد العدوان , الصامد في وجه جحافل الشر والظلم والطغيان , الواقف كالمارد من أسر الجان في الجبال والوديان , تتحدى إسرائيل في المكان ... أنت العنوان في الماضي والحاضر والمستقبل , في غبارك بلسم الروح للنحات الفنان ... تدغدغك وتلامسك بالمطرقة والإزميل أياديه , وتبقى أنت الملهم , المستخرج بركانيا , شعور تمثل النحات الفنان كما هو , لا تقبل التزوير , صادقا أبدا مدى الزمان ...


أيها الصخر الجلمد , المشكل بأصابعي وإزميلي ومطرقتي ... أطبع عليك قبلاتي بعد النشوة الفنية الكبرى , راضيا عما قدمت فنا وإبداعا لوطني وشعبي ... وتبقى لأجل مقدر بعد فناء الأجساد , ناقلا متكلما عني وعن حقيقتي , سفيرا فنيا عبر العالم والعواصم , وحافظا وصيتي بأمان بعد مماتي , تحبني كما أحببتك , مخلصا لي كما أخلصت لك , أيها الصخر الجلمد الذي حطه السيل من عل ...


إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 133135
لطفي الياسيني
شاعر المقاومة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
عضو شرف الموقع
عضو شرف الموقع
لطفي الياسيني


إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Usuuus10
إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 8-steps1a

إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 12إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 13689091461372إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 695930gsw_D878_L

الدولة : فلسطين
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3438
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 17/06/2014
الابراج : القوس

إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Empty
مُساهمةموضوع: رد: إزميل ومطرقة وحجر / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس   إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس Icon_minitime1الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 5:01



تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير


إزميل ومطرقة وحجر  / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس 133135
لطفي الياسيني
شاعر المقاومة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إزميل ومطرقة وحجر / بقلم : حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى الشاعر لطفي الياسيني-
انتقل الى: