12 عاما على استهداف مسيحيي الموصل في خريف قاس ..من يفتح ملف استهدافهم ؟
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7020مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: 12 عاما على استهداف مسيحيي الموصل في خريف قاس ..من يفتح ملف استهدافهم ؟ الجمعة 2 أكتوبر 2020 - 8:36
[size=32]12 عاما على استهداف مسيحيي الموصل في خريف قاس ..من يفتح ملف استهدافهم ؟[/size]
[rtl] عنكاوا كوم –الموصل –خاص باستثناء ماساة طردهم على يد تنظيم الدولة الاسلامية في تموز (يوليو ) من عام 2014 لم يشهد مسيحيو الموصل اقسى من اسبوعين عاشوهما في خريف العام 2008 حينما توالت حوادث استهدافهم وسط صمت ولامبالاة الحكومة المحلية التي كان يتراسها المحافظ الاسبق اثيل عبد العزيز النجيفي والذي كان يقلل من وتيرة الاستهدافات كونها كانت موزعة على جميع مكونات المحافظة بحسب التصريحات التي اطلقها في تلك الفترة بينما بقيت وتيرة الايام العشرة المتوالية وهي تشهد في كل يوم نبا يشير لاستهداف احد المسيحيين وفي مناطق متباينة ليدفع بالمئات للهروب من المدينة وسط ظروف مناخية قاسية تزامنت مع انطلاق العام الدراسي والالتزامات الوظيفية التي اعاقت الكثير من المسيحيين لممارسة اعمالهم بسبب تلك الوتيرة اللامالوفة من الاستهدافات والتي اتخذت نمطا مختلفا عما كانت عليه مع مطلع ومنتصف العام المذكور حيث اغتيل في اذار (مارس) رئيس الكنيسة الكلدانية مار بولس فرج رحو بعد اختطافه لنحو اسبوعين قبل ان يعثر على جثته نصف مدفون في احد المقابر المهجورة بحي الكرامة شمال شرق المدينة فيما تماثلت تلك الحادثة مع اختطاف طارق رشاد قطان قبل ان يعثر على جثته هو الاخر بعد اسبوع في حي المشراق وذلك في نهاية اب (اغسطس) من العام المذكور .
ثم بدات حملة الاستهدافات المباشرة التي تبناها مسلحون كانوا يغتالون ضحاياهم على الهوية او من خلال معرفة مسبقة ليردوهم قتلى على قارعة الطريق او مناطق مزدحمة فبعد تلك الحادثة بنحو بضعة ايام استهدف نافع بشير جموعة في حي المشراق وذلك في 30 اب قبل ان يعاود المسلحون استهداف نجله ريان في ذات المكان وذلك بتاريخ 13 ايلول (سبتمبر)وفي 28 ايلول تم استهداف بشار نافع طير الحزين وذلك امام باب منزله بحي السكر قبل ان تنطلق الحملة بشكل متوالي ومحموم فكان الشهيد التالي ايفان انويا الذي اغتيل بتاريخ 3تشرين الاول (اكتوبر) ليحل بعده في اليوم التالي وبطريقة غير مالوفة استهداف حازم توما يوسف في متجره الخاص ببيع الملابس بمنطقة باب السراي بمركز المدينة ووسط ازدحام غير مسبوق في هذه المنطقة التجارية المكتظة وفي يوم 5 من الشهر ذاته اقدم المسلحون على اغتيال خالد جرجيس السماك بمنطقة سكناه بحي التحرير واعقبه اغتيال الشماس جلال موسى عبد الاحد في حي الشهداء وذلك يوم 6 من الشهر وفي غداة اليوم التالي قام المسلحون باغتيال امجد حميد عبد الاحد كغو في متجره الصغير بحي الحدباء اما بعده بيوم فتم تجميع العمال الحرفيين في منطقة الصديق ممن كانوا يمارسون اعمالهم بتاهيل واعمار المنازل ليتم تشخيص كلا من امجد هادي بطرس ونجله حسام حيث تم اغتيالهما في هذا اليوم قبل ان تنتهي تلك الحملة الساخنة باغتيال كلا من ارا اوروك ووراكيس التون وذلك في يومي 12 و13 تشرين الاول .
توالت الاعوام ولم يعد فتح ملف الاستهداف الخاص بتلك الكوكبة من الشهداء الابرياء الذين مثلت فواصل استهدافهم حلقات مرعبة للمئات من مسيحيي المدينة فكان نزوحهم في تلك الفترة بمثابة بروفة لما قاموا به بعد ست اعوام وبالتحديد في صيف عام 2014 حينما تم تهجيرهم بشكل نهائي على اثر البيان الذي اصدرته سلطة القضاء في الدولة الاسلامية والملفت ان حتى قضية التهجير سواء التي ارتبطت باستهداف المسيحيين في عام 2008 او تلك التي تلتها على يد داعش لم يعد لها صدى في الاوساط العالمية ولم تعد تلفت الراي العام بالرغم من المرارة التي يتجرعها مسيحيو المدينة الذين طردوا من منطقتهم واستحال عليهم العودة لبقاء ذات الاسباب من جراء انعدام الثقة كحاجز ومعوق يحول لاستئناف عودتهم في مدينة الموصل ..[/rtl]
12 عاما على استهداف مسيحيي الموصل في خريف قاس ..من يفتح ملف استهدافهم ؟