الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7043مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: مقابلة مع رئيس اساقفة الموصل وعقرة الكلدانية الجمعة 9 أكتوبر 2020 - 8:25
[size=32]مقابلة مع رئيس اساقفة الموصل وعقرة الكلدانية[/size]
تم ترشيح رئيس اساقفة الكلدان في الموصل وعقرة ( العراق) مار ميخائيل نجيب لجائزة سخاروف لعام ٢٠٢٠ لدوره في انقاذ تراث مشرقي يتضمن مئات المخطوطات والاف الوثائق التاريخية المسيحية وغير المسيحية من عبث وتخريب التكفيريين وكذلك لمساعدته في لجوء مئات الشخاص الى مناطق آمنة هربا من تنظيم داعش الارهابي.
وفي لقاء اذاعي اجراه الاعلامي عادل دنو للبرنامج الاشوري في اذاعة SBS، قال سيادته انه يعتبر ترشيحه للجائزة ليست له شخصيا بل لكل ابناء امته والعراقيين وكل المسيحيين في الموصل وسهل نينوى الذين تعرضوا لابشع اضطهاد وتم تهجيرهم وكذلك الايزيديون والمسلمين المسالمين الذين نالهم الخوف على حياتهم وهربوا من المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش. واضاف انه لم يكن من المعقول ان نخلص انفسنا بدون ان ننقذ ما نعتبره جذرا لنا وتراثا اصيلا ضم مخطوطات ابائنا والاف الوثائق التي يعود قدم بعضها الى الف سنة.
واكد سيادته ان هذا العمل نال حظه في الاعلام الغربي وهو ما دفع البرلمان الاوربي لترشيحي لجائزة سخاروف ضمن خمسة أسماء لعام ٢٠٢٠.
واشار الى أن هذا التراث التاريخي هو بيث نهريني ولكن في الوقت ذاته هو تراث انساني ونفتخر به.
وشرح سيادة رئيس الاساقفة انه بدأ العمل في حفظ وصيانه هذا التراث منذ سنوات طويلة وكان دير الاباء الدومنيكان في الموصل يمتلك كنزا من المخطوطات ووثائق عبارة عن مراسلات ومذكرات وغيرها. واضاف :" اسسنا مركزا رقميا للوثائق المشرقية بالتعاون مع الاباء البندكتيين من اميركا الذين وفروا لنا الاجهزة اللازمة لتحويل هذه المخطوطات الى نسخ رقمية".
وذكر سيادة مار ميخائيل انه هرب من الموصل لان الارهابيين وضعوا اسمه ضمن قائمة الملاحقين لقتلهم. واضاف انه وقت هجوم داعش على سهل نينوى شعرنا مرة اخرى بالخوف والخطر على أناسنا وكذلك على تراثنا وحين كنا نلجأ الى كردستان لمكان آمن رأينا مئات العوائل بينهم كبار السن ومعاقين واطفال يسيرون مشيا فاصعدناهم الى سياراتنا ليتكدسوا فوق المخطوطات والوثائق وصارت الشاحنة اشبه بسفينة نوح.
وعن أمن المخطوطات والوثائق الان قال انها آمنة ولدينا نسخ رقمية منها وواضحة جدا ومتاحة للدارسين والباحثين.
وقال عن ان هذا التراث يحتوي على تراث كنسي مشرقي ومخطوطات وكتب يزيدية ومندائية لذا كان عملنا لحفظ تراث انساني شامل وليس فقط المسيحي.