الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: علاقة جدلية تحتاج الى وقفة : بيلسان قيصر الخميس 10 ديسمبر 2020 - 23:03
علاقة جدلية تحتاج الى وقفة
بيلسان قيصر
[size=32]علاقة جدلية تحتاج الى وقفة[/size]
ما يمكن ملاحظته في المشهد السياسي اللبناني ـ ونحن في البرازيل لدينا إهتماما كبيرا بلبنان، فاللبنانيون يمثلون اكبر جالية عربية في البرازيل والأرجنتين، ولحزب الله تجارة واسعة من دول امريكا اللاتينية ومنها البرازيل، ويمتلك اللبنانيون شركات كبرى، وغالبيتهم يمولون حزب الله ونشاطاته الإرهابية في العالم ـ انه كلما اشتد الضغط على حزب الله في لبنان وسوريا، كلما اوعز الولي السفيه بتوسع عمليات ذيوله الارهابية في اليمن والعراق، صحيح ان الميليشيات الولائية في الدول الأربع الخاضعة لولايه الفقيه ذات أهمية للتظام الايراني، لكن لبنان تمثل درة تاج عمامة الولي السفيه.
بدأ خريف حزب الله بعد تفجير مرفأ بيروت، وتساقطت اوراقه الخضراء، فكل التحليلات السياسية تشير الى ضلوع حزب الله في التفجير، اوعلى الأقل بخزن المواد المتفجرة وتوزيعها على خلاياه الإرهابية في العالمين العربي والأجنبي. وما يفعله القضاء اللبناني هو تمطيط التحقيقات الى ان يُحملها بعد سنين الى اسماك صغيرة مستبعدا الحوت الكبير، القضاء اللبناني مسيس تماما لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وزعيم حزب الله، وهناك خطوط حمراء لا يمكن لأي قاضي ان يتجاوزها، والا دخل في قوائم الإغتيالات، والتأريخ شاهد على كثرة الإغتيالات التي لم يُكشف فيها عن المجرمين لسبب واضح جدا لا يحتاج الى تفصيل.
لماذا الخريف اللبناني؟ اولا: تبينت اكذوبة محور المقاومة بعد موافقة حزب الله على عقد اتفاقية تحديد المنافذ البرية والبحرية مع اسرائيل والتي تمثل اعترافا صريحا بدولة اسرائيل بعيدا عن التسميات والتخريج البروتوكولي. مع ان حزب الله هو الحارس الحقيقي لأمن اسرائيل على الحدود المشتركة، ولا يسمح بقيام اي عملية عسكرية او تسلل الى داخل اسرائيل عبر النقاط الحدودية التي يشرف عليها، فهوالحصن الحصين لأمن اسرائيل. ثانيا: افلس حزب الله في ترويج محاربته التكفيرين والدواعش، بعد اتفاقه مع الدواعش على نقلهم مع عوائلهم من لبنان الى الحدود العراقية السورية بباصات مريحة ومكيفه. ثالثا: ان شيعة لبنان انحرفوا عن بوصلة حزب الله بعد تفجير المرفأ، وقد بين معهد واشنطن في استطلاعات الرأي هذه الحقيقة، فولاء شيعة لبنان الى حسن نصبر الله انحسر، وانحصر عى عناصر حزبه فقط. وهؤلاء يفكرون في عيشهم في ظل البطالة والفقر المتفشي في لبنان. رابعا: استنزف حزب الله دماء اللبنانيين في حروب عبثية في سوريا واليمن والعراق وإن لم يعلن عنها، ولم يتقدم الحوثيين ولا بشار الأسد خطوة واحدة الى الأمام، بل التراجع مستمر على طول الخط. كما ان شعار حماية مرقد السيدة زينب في سوريا ماعادت تنطلي على أحد، القتال في حلب وأدلب بعيدا عن مرقد زينب الوهمي، انها حيل مارسها الحزب على الشيعة فإنطلت عليهم. خامسا: زيادة الضغط المعاشي على اللبنانيين، وقد تبيت الصورة واضحة من خلال تجريم وزراء مرتبطين بحزب الله استنزفوا أموال الدولة اللبنانية، على العكس من الكذبة التي روجها حزب الله بأن كل نفقاته حزبه يتحملها نظام الملالي. سادسا: ارتفاع نسبة الوعي عند الشعب اللبناني عموما، فقد توضحت لهم الصورة ان الوضع الكارثي الذي يعيشون فيه سببه حزب الله وحلفائه رئيس الجمهورية وصهره، ونبيه بري. علاوة على انهيار ثقة الشعب بالحكومة الفاسدة وسياستها النقدية والمالية، بعد ان حطت يدها على أموال المودعين بكل وقاحة. سابعا: الإنحسار العربي عن لبنان، فقد كف العرب وخصوصا دول الخليج العربي عن مساعدة لبنان، لأنهم على ثقة بأن مساعدة لبنان تعني مساعدة حزب الله، فالحزب هو المهيمن على مقدرات الدولة اللبنانية بالكامل. ثامنا: انهيار الإقتصاد اللبناني، فقد تفشى الجوع والبطالة وتدهور النظام الصحي، وانهيار العملة الوطنية، وزيادة المديونية الخارجية بما لا يتناسب وحجم الدولة وامكاناتها الإقتصادية، والتضخم في الأسعار، علاوة على مشروع الحكومة القادم برفع الدعم عن السلع الأساسية كالوقود والدواء ومواد المعيشة الرئيسية مثل الطحين والزيت والسكر وغيرها. تاسعا: فشل مبادرة الرئيس الفرنسي في مساعدة الشعب اللبناني ـ دون الحكومة وحزب الله ـ فقد أفشل الثنائي الشيعي هذا المبادرة لأن المساعدات سوف تصل الى الشعب اللبناني مباشرة دون المرور بهم، وهذا ما لا يمكن قبوله، فلا بد ان تكون لهم الحصة الأكبر من المساعدات، فلا قيمة للشعب اللبناني في نظرهم، المهم حصتهم، وليست حصة الشعب من المساعدات.
طلقة طائشة لاحظ كيف كان يفتخر حسن نصر الله بأنه جندي في ولاية الفقية واي اعتداء على ايران سيرد عليه من لبنان، لكن بعد اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة، خف صوته ولم يهدد كعادته، انسحب الجندي الخائف كالجرد من الميدان، وأوكل مهمة الرد الى سيده الخامنئي.